نظمت نقابة المهندسين في بيروت افطارا لموظفي النقابة في مطعم السلطان ابراهيم - بيال، في حضور رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب واعضاء مجلس النقابة وحشد من الموظفين.

وتحدث في المناسبة مدير النقابة سيمون نصر فرأى ان "شهر رمضان هو شهر الخير والمحبة والالفة والمغفرة"، موجها الشكر لنقيب المهندسين خالد شهاب على "هذه اللفتة الكريمة التي يأمل ان تدوم وتتكرر في العهود المقبلة لما فيها من تآلف وود بين الموظفين واعضاء مجلس النقابة". واشاد "بالتفاعل الجديد للموظفين مع المهندسين على مستوى المعاملات التقنية والادارية"، لافتا الى الخدمة المميزة". 

واثنى على "دور الموظفين المكرمين الذين سيغادرون النقابة والذين بذلوا قصارى جهودهم في العطاء وتفانوا في العمل حتى النهاية"، مرحبا "بالموظفين الجدد"، آملا ان "يتمثلوا بزملائهم في التفاني والمواظبة"، مؤكدا ان "المثالية هي مبدأ وتتنقل من موظف الى آخر كل قدر تفانيه وعطائه ومحبته للنقابة واهلها". 

وتحدث النقيب شهاب، فقال: "سنتان ونيف مضت، كومضة برق،كنا معا وسويا في خدمة زملائنا المهندسين ومهنتنا الهندسة العريقة، وكنتم قدوة النجاح في مرحلة التطور وصولا الى الثبات في العمل، لتصفو النقابة على الإبداع والتطوير،في مرحلة الإخفاقات الكبرى، ولتعلو الهندسة الى مكانها الرائد في إنها مدماك الحياة والتطور". 

اضاف: "سنتان ونيف، حافلتان بكل النشاطاتالهندسية بكل فروعها،إلى الندوات الأكاديمية بكل صنوفها، إلى الاحتفالات في المناسبات الكبرى، حتى أضحت نقابتنا عالمية بصيتها وصداها وقدرتها وقواها، وهي أن نجحت،فبتفانيكم وتعبكم وتكاملكم مع مجلس النقابة والفروع في هرمية متناسقة وتناغم جميل، حيث لا يمكننا إلاأن نراه بأم العين وننطق بلسان الشفتين ونقول لكم "يعطيكم ألف عافية". 

وتابع: "لقد اسهمتم في تفاعل النقابة مع قاصديها، من مهندسين وخبراء وأكاديميين، وأبرزتم الخلل في مجتمعنا، سعيا نحو الاصلاح والتصحيح، في مرحلة الانحدار والاخفاق التي نعيشها، نتيجة السياسات الخاطئة التي تدار من المسؤولين في هذا البلد والتى اوصلتنا الى ما نحن عليه، لكن الامل يحدونا دوما بقدرات المهندسين في كل مكان الذين يبتكرون الافكار والخطط لابقاء هذا البلد في موقعه الريادي" . 

واردف: "لقد عايشتم كل مراحل النمو الفني والاداري والاستراتيجي في النقابة، وكنتم خير من نفذ سياسة مجالسه في تطبيق القرارات المتخذة بحذافيرها وتقنياتها، واستحقيتم لقب الجندي المقدام الذي ينفذ الاوامر من دون اعتراض، وأضحيتم مقصدا لكل مستفسر عن قضاياه الهندسية والصحية والاجتماعية والمهنية، حتى اصحبتم مرجعا وموئلا للسائل ومقصدا لمجتمع الهندسة وأهله". 

واشار الى "ان كل هذا ونقول ايضا انكم ابليتم بلاء حسنا، وبعد..لدي الكثير لاقوله من ملاحظات، وانتم تعلمون ان العمل الناجح يعود الى المتابعة المتواصلة والمحاسبة العادلة، فمبدأ الثواب والعقاب يجب ان يكون قائما، وكلنا يعلم اننا تغاضينا عن الكثير من الاخطاء والاخفاقات كان يمكن ان نأخذ بها اجراءات تقييمية، لكنني مع مبدأ الثواب قبل العقاب، الثواب لمن يعمل ويضحي ويقدم ويسعى نحو التطوير، والعقاب يأتي لمن يعتبر النقابة هي ملاذ ومرتع ومضيعة للوقت، وانني هنا اعتبر ان مرحلة الثواب في ولايتي قد مرت وآمل أن لا نصل الى مرحلة العقاب التي لا احبها. من هنا زملائي يجب التنبه الى اننا تغاضينا عن امور كان يمكن ان نحاسب عليها، لكنني اعدكم ان السنة المتبقية لن اتوانى في المحاسبة لمصلحة النقابة والمهندسين معا. كما ولن ادخر قوة الا واضعها في سبيل اعلاء شأن النقابة في تقدمها وبهائها ولتبقى الاولى في نقابات لبنان كما هي عليه اليوم". 

وختم:"لقد شارف عدد المهندسين في النقابة على 49972 الأمر الذي يتطلب منكم مضاعفة العمل وانتم اهل لذلك، فكونوا دوما على قدر المسؤولية وكونوا سببا رئيسيا في التقدم والريادة، لان الريادة هي عمل تراكمي متواصل. فاياكم والروتين المستفحل في ادارات الدولة ومؤسساتها، لان في ذلك هبوط إلى الدرك الأسفل، وهذا ما لا نتمناه. وبهذه المناسبة نقدم هدية رمزية لموظفين قدما الكثير للنقابة، وقد انتهت خدمتهما:بركات حمزة والمهندس عادل فياض.وكما واسفلنا السنة الماضية فإننا سنكرم الموظف المتميز لهذه السنة وهو الموظف المثالي فادي حمزة".