أقامت جمعية كشافة الرسالة الاسلامية - مفوضية بيروت - إفطارها السنوي في مطعم أهل الكرم، في حضور نائب القائد العام حسين عجمي على رأس وفد من القيادة العامة، عضو قيادة اقليم بيروت زياد الزين، مسؤول البلديات في اقليم بيروت سعد الله الخليل، مسؤولة شؤون المرأة في إقليم بيروت سعاد نصرالله، مسؤولي المناطق الحركية، مفوض الدفاع المدني المركزي علي عباس وقيادات حركية وكشفية.

افتتح الحفل، بآيات بينات من الذكر الحكيم لمفوض الثقافة الشيخ حسن عياد، فالنشيدين اللبناني والكشفي، وألقى مفوض بيروت محمد مبارك كلمة رحب فيها بالحضور.

ثم كانت كلمة لعضو قيادة اقليم بيروت زياد الزين، اكد فيها "أن علينا الاعتراف المطلق بهذا المخزون البشري والفكري والأخلاقي الذي تمثله كشافة الرسالةالاسلامية، والاستثمار بهذا الجيل الواعي والناضج فكريا وعاطفيا وسلوكيا في مرحلة ماأحوجنا فيها إلى جهاد النفس الذي يمثل خط الدفاع الأول وخط المقاومة والممانعة الحقيقي أمام هذا الاجتياح اللئيم للأفكار السوداء التي تغزو عقول وسلوكيات شبابنا وشاباتنا".

أضاف: "كل هذا الإيقاع المتناغم يأتي في إطار القيام بالواجب نحو الدين بمعناه الحقيقي والوطن بمعنى الانتماء، في الوقت الذي يتربص بنا شياطين التكفير عند كل مفترق، إن ما جرى في بلدة القاع بالأمس مستنكر ومستهجن ويجعلنا نعود إلى دستور الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي افتقد كل لبنان بالأمس مواقفه المشرفة حينما قال: "من يعتدي على القاع ودير الأحمر وشليفا، هو يعتدي على عمامتي ومنبري، لن أسمح لهم بضرب هذا التعايش الذي يحضن لبنان".

وأكد "اننا كنا حزينين ومفجوعين تماما كما لو أن الانفجارات قد أصابت عمق الضاحية الجنوبية لأن هذا العدو لا يستهدف طائفة أو مذهب، هو عدو للدين قبل كل شيء عدو للقيم يمشي في الأرض ضاربا كل معايير الانسانية والوجودية مدفوعا بالمال والسلاح وقبل كل شيء بالفكر الإلغائي، وللأسف فإن بعض السياسيين في لبنان يساهمون عن قصد أو غير قصد في دفع البلد نحو المجهول، من خلال خطابهم التحريضي الحاضر على موائد يفترض أن تكون منصة لدعوات الحوار والتلاقي"، داعيا "إلى العودة للرشد الوطني في ممارستنا السياسية، فالخطر كبير ولم تعد الأمور لعبة قط وفأر بل لعبة حياة أو موت".

وختم: "نجدد من على منبر كشافة الرسالة الاسلامية نداء إلى أصحاب وصناع القرار في بلدنا أن يلتفتوا جيدا إلى مبادرات الرئيس نبيه بري المتتالية وأن يدركوا الحاضر قبل أن نفتش عن وطننا بين أكوام ما خلفته الحرب الإقليمية من دمار وفتن وتقسيم".