hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الاتحاد السرياني احيا والقومي الكلداني ذكرى مجازر سيفو

الثلاثاء ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 18:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أحيا حزب الاتحاد السرياني العالمي والمجلس القومي الكلداني الذكرى الأولى بعد المئة لمجازر سيفو التي ارتكبت بحق الشعب الآشوري الكلداني السرياني من قبل السلطنة العثمانية العام 1915 ومرور عامين على سقوط نينوى بيد تنظيم "داعش" عام 2014، بمهرجان سياسي ومعرض تشكيلي في مبنى بلدية الجديدة - البوشرية السد.

حضر الاحتفال الرئيس ميشال سليمان ممثلا ببشارة خيرالله، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالاب جان الهاشم، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصرجي ممثلا بالأب رفاييل كبلي، الوزير سجعان قزي ممثلا بموسى فغالي، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ممثلا بفدوى يعقوب، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون ممثلا بداني الجمال، النائب ادغار معلوف ممثلا بإدي معلوف، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالعقيد وديع خاطر، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ممثلا بالدكتور إدي ابي اللمع، المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة ممثلا بالرائد جوزف الغفري، متروبوليت بيروت للسريان الأرثوذكس المطران دانيال كورية، راعي أبرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد وعضو المكتب السياسي للمجلس القومي الكلداني جنان جبار، رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في اقليم كردستان ضياء بطرس، رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد أنطوان جبارة، الكشاف السرياني اللبناني فوج هنيبعل الموسيقي، وفاعليات حزبية وجمعيات وأعضاء البلديات والمخاتير وأبناء الشعب العراقي في لبنان.

بعد النشيدين الوطني والعراقي، وكلمة افتتاحية لنقيب الممثلين في لبنان جان قسيس، ألقى جنان جبار كلمة المجلس القومي الكلداني وتطرق فيها إلى "الوضع المأساوي الذي يتعرض له الشعب الكلداني السرياني الآشوري في الشرق الأوسط والمتلخص بالقتل والتهجير القسري ومحاولات مستديمة لمحو حضارة هذا الشعب القديمة المتجذرة في أرضه"، آسفا لما "آلت إليه أوضاع شعبنا من فقر وتهجير نتيجة الطائفية المقيتة التي تهيمن على دول الشرق بالأخص سوريا والعراق".

ودعا الحكومات الى "الوقوف في وجه هذه الحملة الشرسة على مسيحيي المنطقة"، مطالبا "المجتمع الدولي أجمع بتسليط الضوء على ما يحصل من مجازر وظلم"، مؤكدا أن "ما يحصل سيترك وصمة عار على جبين البشرية الصماء"، معولا على "أهمية هذا المعرض الفني الذي يجسد ما تعرض له هذا الشعب المقهور من تعذيب وقتل وتهجير".

من جهته، استحضر رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي "المجازر التي ارتكبت بحق مسيحيي الشرق منذ عام 1914 حيث ارتكبت السلطنة العثمانية مجازر سيفو وتبعها عدة مجازر في العراق وسوريا، وصولا إلى ما جرى في نينوى منذ سنتين، وختامها ما حصل في القامشلي الأسبوع الفائت من استهداف للأبرياء في ذكرى مجازر السيفو حيث كان يتواجد مجموعة من رجال الدين ومن بينهم بطريرك الكنيسة السريانية الارثوذكسية مار اغناطيوس افرام الثاني"، مدينا هذا التفجير، وشادا على "أيادي أبطال المجلس العسكري السرياني السوري الذين يضحون بأرواحهم لرد بصمات الإرهاب عن شعبنا والأبرياء".

وقال: "كل ما يحصل لمسيحيي الشرق هدفه إلغاء ديننا وقوميتنا ومحو تاريخنا ودثر حضارتنا بفكر إلغائي متخلف لا يتقبل الطرف الآخر".

أضاف: "في العام 2014 حملنا تبعات ما جرى من مجازر وتهجير طالت مسيحيي العراق في نينوى حكومة بغداد المركزية وحكومة اقليم كوردستان العراق جراء انسحاب الجيش العراقي وقوات البشمركة من ارض المعركة وترك شعبنا يتهجر، لذا نأبى ان نعيش احداث نينوى من جديد ونحن مصممون على تحريرها بأيدينا وبتضحياتنا وبدماء شعبنا من دون ان ننتظر احدا ليتفضل علينا بمنة وتضحية وسنعمل لتصبح نينوى منطقة حكم ذاتي او محافظة للشعب الاشوري الكلداني السرياني في ظل حماية دولية".

وتطرق إلى وضع اللاجئين من عراقيين وسوريين، رافضا "رفضا قاطعا مشروع التوطين"، وقال: "قاومنا ورفضنا قبلها توطين الفلسطينيين ونعود لنرفض الآن توطين السوريين أو أي كان".

وإذ شدد على "مساعدة اللاجئين بما يمكن"، رأى أن "بلادهم بانتظارهم وعليهم العودة إليها وعدم تركها لسارقي الحضارة والإنسانية".

واستذكر "تاريخ مسيحيي لبنان ومحاولة تهجيرهم لكنهم أبوا إلا البقاء والقتال للدفاع عن أرضهم أرض آبائهم وأجدادهم"، داعيا "العراقيين والسوريين المسيحيين للسير على خطى مسيحيي لبنان وعدم ترك أرضهم مهما حصل".

وانتقد "كل من يقف بوجه تشكيل مجموعات عسكرية مسيحية للدفاع عن الأرض والعرض"، ضاربا المثل ب"الأهمية العظمى للتضحيات والبطولات التي يقوم بها المجلس العسكري السرياني في سوريا والذي لولاه لما تحرر ما تحرر اليوم من مناطق الجزيرة السورية"، داعيا الدول الإسلامية إلى "عدم الاكتفاء بالتنديد وشجب ما يقوم به داعش من مجازر وانتهاكات باسم الدين الإسلامي إذ إن الكلام لا يكفي".

وقال: "على المجتمع المسيحي في لبنان التوحد حول مشروع سياسي ورؤية ونظرة موحدة كي لا يصيبنا ما أصاب أهلنا في العراق وسوريا، وعدم استبعاد وجود حاضنة للارهاب وطمأنة أنفسنا بعدم قدرة داعش على استهداف أمننا وسلمنا بل علينا أن نكون حذرين متيقظين لهذا الخطر دونما استخفاف بهول هذا الخطر".

أضاف: "يجب عدم ربط مصير لبنان بمصير الدول والحكام في الدول المجاورة لأن تداعيات ذلك ندفع ثمنه والتأخر بانتخاب رئيس للجمهورية خير دليل على ذلك، وعلينا أن نتكاتف من أجل مصلحة وطننا لأنها فوق كل اعتبار".

ثم ألقى الشاعران العراقيان فوزي نعيم وفلاح عظمت قصيدتين تجسدان ما يحصل في العراق، تبعهما عمل مسرحي قصير تمثيل نورمان عصام وفادي ابلحد جسد ضرورة الدفاع عن الأرض.

ختاما، قدمت دروع تكريمية لرئيس اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كوردستان العراق ضياء بطرس، ونقيب الممثلين في لبنان والفنانين المشاركين في المعرض الذي افتتح بحضور ديني وسياسي وشعبي حاشد.


 

  • شارك الخبر