hit counter script

أخبار محليّة

علوش: طرابلس تحتاج الى المزيد من الإستقرار

السبت ١٥ حزيران ٢٠١٦ - 14:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أشار القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الى أن الإفطار الذي أقامه الرئيس سعد الحريري أمس في طرابلس، كان على المستوى السياسي جامعاً وموسعاً، وبالتالي عكس منطقاً جديداً في العلاقة بين تيار "المستقبل" والقوى السياسية على الساحة الطرابلسية، حيث أنه للمرة الأولى يكون الإفطار بهذا الحجم وبهذا التنظيم.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أوضح علوش أن الهدف الأساسي لهذا الإفطار هو خيار التواصل المباشر والحوار مع الناس من أجل شرح المواقف السياسية.
ورداً على سؤال، قال: لا نستطيع أن نبالغ لنقول أن هناك عقائد جديدة في طرابلس، لكن في المقابل هناك شعور بالظلم وعدم الأمان، إلا أن ذلك لم يدفع أبناء المدينة الى التحوّل الى منطق ردّات الفعل أو دفع المدينة الى منطق متطرّف أو عصيان.
واعتبر أن ردّة الفعل في المدينة كانت على شكل نوع من الإعتكاف، الأمر الذي تُرجم في الإنتخابات البلدية من خلال التصويت المضاد وتُرجم بشكل أوضح بعدم التوجّه الى صناديق الإقتراع.
وقال: هناك إحساس بالظلم على المستوى المذهبي على مستوى المدينة، لذلك ما تحتاج اليه طرابلس هو المزيد من الإستقرار الذي يولّد تحسّناً في الوضع الإقتصادي.
وفي سياقٍ متصل، نوّه علوش بتشريع المنطقة الاقتصادية الخاصة التي تنتظر تفعيلها، قائلاً: تفعيلها لا يحتاج الى قرار سياسي أو إداري، بل هي تحتاج الى الإستقرار الذي يدفع باتجاه الإستثمار في إطار هذه المنطقة، معتبراً أن الإستقرار الفعلي يبقى مرتبطاً بالتطورات في سوريا وصولاً الى العراق. لذلك تبقى المنطقة الاقتصادية مقتصرة على إنشاء مشروع دون وجود الرواد له.
وعن العلاقة بين تيار "المستقبل" والوزير أشرف ريفي، ذكر علوش أن لدى ريفي طموحاته الخاصة ورؤيته السياسية وهذا حقه. وهو يرى بحسب معطياته ان خياراته أوسع من طرابلس وبعيدة من تيار "المستقبل".
وأضاف: ما يطلبه اللواء ريفي ليس مطروحاً إطلاقاً في تيار "المستقبل" لا سيما لجهة التراجع والإعتذار.
وشدّد علوش على أن تيار "المستقبل" إذا أراد التراجع عن مبادرة فيتم ذلك بناء على معطيات سياسية وليس بناء على طلب او رغبة شخصية سياسية.
وأوضح أن ريفي يطلب من الرئيس سعد الحريري التراجع عن مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية.
وشدّد على أنه إذا كان تيار "المستقبل" يريد تغيير مساره من أجل عقد لقاء مع ريفي فإن ذلك فيه الكثير من "الكاريكاتورية على الأرض".
وإذ أكد أن تيار "المستقبل" لا يضع أية شروط على اللواء ريفي، إذا أراد ان يكون شخصية مستقلة، قال علوش: أما إذا أراد ان يكون في صندوق تيار "المستقبل"، فهناك مكتب سياسي لا يمكن وضع الشروط عليه وبالتالي لا يمكن وضع الشروط على تيار "المستقبل" من أجل التعامل مع أية شخصية.
وأضاف: ربما الشرط الذي وضعه ريفي قد يتحقق وفقاً لتطورات سياسية معينة، وعندها لا نعرف ما سيكون موقفه.
وأكد علوش أن هاجس تيار "المستقبل" ليس وجود شخصية تريد الإستقلال بذاتها والسعي الى زعامة محلية أو أكثر من محلية بل هاجسنا هو كيفية إعادة التواصل الحقيقي مع القاعدة الشعبية لتوضيح المسار السياسي والتفاعل معها بشكل أكثر فاعلية.
 

  • شارك الخبر