هي "حردين" بلدة في جرود البترون، أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها "جنة" صغيرة على أرض لبنان... خاضت بالأمس الإنتخابات البلدية في جو من الديمقراطية على مستوى رفيع، مما أسفر عن فوز لائحة الإعلامية "رمزا عساف" كاملةً، وتكون بذلك أول سيدة تفوز بمنصب رئيسة بلدية في قضاء البترون محافظة الشمال. والسيدة إيليان يونس "الريّسة" الاولى في الشمال ولبلدية تولا أسلوت- زغرتا.
وأكدت الإعلامية رمزا عساف في حديث لموقع "ليبانون فايلز"، أنها فخورة بالخيار الذي صوتت له "حردين" البلدة الكبيرة في قداستها ورسالتها وبرهنت أنها قادرة على إعطاء نموذج في لبنان الشمالي فإقترعت وأتت النتيجة فوز "إمرأة" برئاسة البلدية.
وقالت: "هذا الواقع يدل على نضج فكر أبناء وأهل "حردين" وخاصةً أن الأهالي هم من بادروا بطرح إسم "رمزا عساف" كإسم توافقي ويجمع عليه عدد كبير من أبناء البلدة وإسم ناجح في عمله".
ولفتت عساف إلى أن "اللوائح شكلت من العائلات فالسياسة لا تتدخل كثيراً هنا، وحزب القوات اللبنانية قدم الدعم للائحتنا، والجدير بالذكر أن "القوات" قامت بالتفاوض مع "التيار الوطني الحر" لكن الإتفاق لم ينجح ويهمني أن أذكر أن اللائحتين قد ضمتا مناصرين للتيار".
وأضافت عساف، بالأمس خاضت "حردين" إنتخابات ديمقراطية بإمتياز والفريق الخاسر قدم لنا التهاني بالنجاج ونحن سنكون اليوم مجلس لكل "حردين" دون أي إستثناء.
وأكدت عساف "خضنا الإستحقاق بلائحة مؤلفة من 11 عضوا وتركنا مقعداً فارغاً إفساحاً للمجال أمام فوز أحد الأشخاص من اللائحة الثانية فيكون المجلس البلدي جامعاً وبالفعل من فاز بهذا المقعد هو أحد من كنا نتمنى أن يكون من ضمن لائحتنا".
وتابعت، كنت من أول المتفاجئين بتأيدي لرئاسة اللائحة لإعتبارهم أن الإعلامية الناجحة في عملها ستكون قادرة على خدمة بلدتها والنهوض بها والعمل على إنمائها.
وعن العمل البلدي قالت عساف: "اللمسة النسائية تعطي جمالاً على كل عمل تشارك فيه، "حردين" بلدة حافظت حتى اليوم على جميع معالم "الضيعة" اللبنانية، هي جميلة بطبيعتها وما تمّ العمل عليه حتى اليوم جيد، ونحن سنقوم بإستكمال الأعمال التي بدأت وهدفنا الأساسي إنعاش السياحة الدينية في البلدة، بالإضافة إلى المشاريع الإنمائية من طرقات وبنى تحتية وكل ما تحتاجه البلدة لتكون مركزاً جديداً على خارطة السياحة اللبنانية. كما سنقوم بإنشاء مشاريع صديقة للبيئة والمحافظة على طبيعة البلدة الفريدة".
وختمت عساف، "الإنتخابات البلدية إنتهت بالأمس والتنافس الديمقراطي إنتهى واليوم سيكون التركيز على العمل البلدي لفداء البلدة وتقديم الخدمات اللازمة لها من خلال تأمين حاجات جميع أهلنا في "حردين" والبلدية المنتخبة قريبة من الجميع وتجمع بين الشباب والخبرة لتقدم الأفضل".