hit counter script

مقالات مختارة - حسن سلامة

متفائلون لا يستبعدون انتخاب رئىس قبل نهاية الصيف

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٦ - 06:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار
يتحدث البعض في الآونة الاخيرة عن احتمال حصول الانتخابات الرئاسية ما بين نهاية شهر آب ومطلع ايلول، ويعيد هؤلاء هذه المعطيات الى شبه توافق دولي وتحديداً ما بين الاميركي والفرنسي بالتشاور مع الفاتيكان على اجراء هذا الاستحقاق بما يمكن لبنان من اعادة تعويم عمال مؤسساته المشلولة وبالتالي مواجهة المخاطر الكبرى التي تحيط بالوضع اللبناني جراء الحروب المتدحرجة في المنطقة بدءا من خطر التنظيمات الارهابية.
وتقول شخصية لبنانية زارت بعض العواصم الغربية مؤخراً ان ما دفع البعض الى اطلاق مواعيد حول امكان انجاز الاستحقاق الرئاسي، هو ما يجري تداوله من جانب الديبلوماسية الغربية، وخاصة الفرنسية ازاء الملف الرئاسي، واحتمالات حصول حلحلة في الاشهر الثلاثة المقبلة، وتعيد هذه الشخصية ذلك الى ما سمعته من جهات ديبلوماسية غربية حول سعي جدي لاحداث خرق في ملف الانتخابات الرئاسية على خلفية مجموعة معطيات ومؤشرات يتحدث عنها بعض الديبلوماسيين الغربيين وخاصة في الخارجية الفرنسية وفق الآتي:
1ـ هناك عدم ممانعة اميركية حول سعي فرنسي لاحداث خرق في الاستحقاق الرئاسي، وتقول هذه الشخصية ان واشنطن اعطت باريس فرصة حتى نهاية آب المقبل لكي تقوم بجهود واتصالات مع الاطراف اللبنانية ومع الدول الاقليمية المؤثرة خاصة السعودية وايران.
2ـ ان عدم الممانعة الاميركية والسعي الفرنسي سبقه ايضاً اتصالات مع الفاتيكان التي تمنت على العاصمتين العمل لانجاز الاستحقاق الرئاسي، وليس بعيداً عن ذلك المسعى والاتصالات التي يقوم بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي يبذل جهوداً كبيرة لهذه الغاية مع العواصم الغربية، وبالاخص مع العاصمة الفرنسية والمذكرة التي كان رفعها البطريرك للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته مؤخراً الى بيروت شكلت دفعاً قوياً للحراك الفرنسي، ثم ما طرحه الراعي امام الرئيس الفرنسي خلال لقائه به قبل فترة قصيرة في باريس بما تشير هذه الشخصية ايضاً الى ما تبذله بكركي داخلياً لهذه الغاية، وبالاخص ما جرى التداول به عن حصول لقاء بين الراعي والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وتوضح الشخصية المذكورة ان بكركي لم تؤكد حصول اللقاء، لكنها في الوقت ذاته لم يصدر عنها اي نفي للمعلومات التي تحدث عنها البعض حول اللقاء.
3ـ تكشف الشخصية السياسية عن حصول اتصالات بعيدة عن الاضواء بين باريس وكل من الرياض وطهران بخصوص الملف الرئاسي، وان كانت لا ترى حتى الآن حصول تغيير في موقف السعودية المعترض على انتخاب العماد ميشال عون، بينما الايراني ليس عنده من مشكلة في انتخاب «الجنرال» او الوصول الى صفقة بين الاطراف اللبنانيين تفضي الى انتخاب عون.
4ـ ما جرى تداوله مؤخراً عن استعداد باريس لرعاية طاولة حوار لبنانية في حال وافقت الاطراف في لبنان على هذا الامر، سواء في الداخل اللبناني او حتى في العاصمة الفرنسية، وان كانت باريس لم تطرح اي شيء محدد حتى الآن على القيادات اللبنانية، سواء عبر سفيرها في بيروت او لقاءات الرئيس الفرنسي مع بعض الشخصيات كالبطريرك الراعي او رئيس تيار المستقبل سعد الحريري او رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على الرغم من تأجيل زيارة وزير الخارجية الى بيروت حتى العاشرة من تموز.
ماذا عن الافكار المطروحة التي على اساسها تتحرك الديبلوماسية الفرنسية وهل هناك من افق لنجاحها؟
وفق معطيات الشخصية السياسية ان الفكرة الاساسية المطروحة تنطلق من الوصول الى «سلة» متكاملة تلحظ التفاهم على كل الامور الاساسية من انتخاب رئيس للجمهورية، الى قانون الانتخابات، الى الحكومة العتيدة، وصولاً الى توزيع المراكز الكبرى الا ان المعلومات بحسب هذه الشخصية تقول ان الاتجاه نحو شخص الرئىس الجديد غير واضح، فهناك من يتحدث عن ان هذه السلة تفترض ان يصار الى انتخاب العماد عون في حال جرى التوافق حولها، والبعض الآخر يتحدث عن شخصية اخرى غير العماد عون والنائب سليمان فرنجية، شرط ان يحصل العماد عون على ضمانتين اساسيتين، الاول ان يكون له القرار الفصل في تحديد هذه الشخصية والثانية ان يحمل قانون الانتخابات النيابية الحد الادنى من التمثيل خاصة على المستوى المسيحي.
بكل الاحوال توضح الشخصية السياسية ان لا شيء يضمن نجاح الحراك الفرنسي في خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، خصوصاً ان الرياض لا يبدو انها على استعداد للتنازل عن ورقة الرئاسة في لبنان للفرنسيين بل انها تبدو اكثر تصلباً في الفترة الاخيرة بعد صدور قرار عن الكونغرس الاميركي يجيز مقاضاتها على خلفية تفجيرات 11 ايلول، وبالتالي فالرياض لن تقبل تسهيل الانتخابات الرئاسية الا ضمن صفقة مع الاميركي، ويرجح انها تريد تأجيل هذا الامر الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية ليكون في يدها ورقة تستطيع من خلالها مفاوضة الادارة الاميركية الجديدة.

  • شارك الخبر