hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ليبانون فايلز

هكذا يهرب اللبناني اليوم إلى أوروبا عبر البعثات الدينية

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٦ - 00:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

روي (إسم وهمي ولم نذكر الأسم بطلب من صاحب العلاقة)، كان يعمل في لبنان سائقا للاجرة، حتى أن السيارة لم تكن ملكه وكان يستأجرها يوميا مقابل 35 ألف ليرة لبنانية، وكان يعمل بحد اقصى 60 ألف ليرة يدفعها للإيجار ولتصليح السيارة ولا يستفيد بفلس واحد من تعبه، لذلك قرر روي مغاردة لبنان وهو اليوم أصبح في فرنسا هاربا من القانون إلى حين توقيفه وطلبه اللجوء، ولكن كيف وصل روي الى فرنسا؟
روي غادر لبنان كما فعل اصدقاء له قبله وهو انتظر تسوية اوضاعهم للتأكد انه لن يدخل السجن في فرنسا او اية دولة اوروبية، ولحقهم من بعدها عبر تقديم طلب سفر لدى بعثة دينية ناشطة جدا تسافر شهريا الى ميديغوريي والى اكثر من مكان في اوروبا وغيرها. وعبر تقديم الطلب من خلال هذه البعثة بهدف الحج الديني تمنح السفارات فيزا الشينغين مباشرة للمتقدمين، وهكذا حصل روي على الفيزا، وسافر بشكل طبيعي عبر دفع الاشتراكات، وفي فرنسا غادر روي الفندق وترك البعثة ولم يعد، وقبله بأشهر عدة فعل هذا الأمر اصدقاء له.
روي اليوم موجود في فرنسا وهو يعيش مع اصدقاء له لبنانيين ذهبوا بالطريقة ذاتها الى هناك وتقدموا بطلبات لجوء وتزوجوا من نساء مغربيات وجزائريات للحصول على الجنسية الفرنسية بشكل اسرع لقاء مبلغ 800 يورو شهريا للزوجة، ومن بعدها يحصل الطلاق، وهو يؤكد في حديث لموقع "ليبانون فايلز"، انه سيسلم نفسه قريبا للدولة الفرنسية وسيتقدم بطلب لجوء وهذا الامر متوفر هناك والدولة يمكن ان تستفيد منه بأكثر من مجال لانه عمل في كل المجالات في لبنان منذ صغره.
ويشير روي الى انه غادر بسبب موته البطيئ في لبنان ولانه يعمل طوال الليل والنهار ولا يستطيع تأمين لقمة عيشه، واذا بقي في لبنان لن يستطيع التزوج وبناء عائلة، بينما في فرنسا سيتزوج مغربية تحمل جنسية فرنسية مقابل المال وسيطلقها لاحقا، وسينطلق في حياته وهو يحمل جنسية اوروبية، وسيعمل في اي مجال، لان العمل هناك في نظره يؤمن له حياة كريمة له ولعائلته في وقت لاحق.
بالفعل اللبناني مبدع في ابتكاراته للحلول وإيجاد وسائل للهرب من لبنان.

  • شارك الخبر