hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

الطبقة العمالية تحترق

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٦ - 07:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

منذ أكثر من مائة عام والعالم يحتفل بعيد العمال في الأول من آيار، وهذا العام يواجه العمال تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية، في ظل غيوم العولمة التي تثير الكثير من الشكوك حول مستقبل شريحة كبيرة من السكان؛ تلك الشريحة التي تمثل الطبقة الوسطى وتتعرض منذ عقود لاضطرابات بسبب سيطرة رأس المال، وانتشار الصراعات والحروب الطائفية.

المشهد العام للعمال في المنطقة تخيم عليه اجواء من البطالة والفقر والجهل والمرض، ومع انتشار العنف والتطرف والاٍرهاب، واندلاع الحروب الطائفية، تشتد الآلام، وتتصاعد حدة الغضب المكبوت، في صفوف هذه الطبقة التي تمثل الشريحة الأكبر في تلك المجتمعات التي تعيش على فوهة بركان، سوف تنال حممه المندفعة من الجميع إذا لم ينتقل الخطاب الرسمي إلى مرحلة الشراكة في مواجهة تحديات الحياة اليومية وغلاء المعيشة.

التراجع في حقوق الطّبقة العاملة، واتساع الهوة بين تلك الحقوق ومطالب و أسس النظام الرأسمالي الذي يسيطر على اقتصاديات الشعوب؛ لا يحتمل الشك، والواقع المرير الذي تعيشه الطبقة العمالية، لا يمكن تجاهله في ظل تردي الأوضاع المعيشية للعمال في اغلب دول المنطقة، بالتزامن مع حالة الركود الاقتصادي وتوقف كثير من المصانع عن العمل، فضلا عن معناة العمال المهاجرين بحثا عن الامن والاستقرار.

 لعل الاول من آيار 2016 فرصة جديدة حتى تعكس الاحتفاليات التي تجوب كل بقاع الارض مطالب العمال في إطار التّغيرات التي طرأت على المجتمع الدولي والآليات الحديثة في التعبير عن الحقوق والحريات من واقع عملي ملموس، وتجاوز الخلافات والاختلافات في المواقف السياسية تجاه ما يجري من احداث إقليمية ودولية لها تأثير سلبي على اقتصاديات الدول وبالتالي على مستقبل الطبقة العمالية التي تحترق بنار الطائفية وظلم وطغيان العولمة.

  • شارك الخبر