hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

السفير الروماني زار غرفة طرابلس: لإعادة التوازن الى الميزان التجاري

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٦ - 16:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 التقى رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، السفير الروماني فيكتور ميرسيا، يرافقه المستشار الإقتصادي والتجاري كاتالين كاشارو، في حضور نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز، أمين المال بسام الرحولي وأعضاء مجلس الإدارة: محمود جباضو، جان السيد وأحمد أمين المير ورئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة ليندا سلطان والمستشار حسان ضناوي والسيدة لينا ذوق.

في بداية اللقاء، قال دبوسي: "حينما نلتقي كل أصدقائنا الأوروبيين والأميركيين وكل زوارنا وضيوفنا من مختلف الجنسيات، نؤكد لهم جميعا أن طرابلس عاصمة لبنان الشمالي هي المنصة الأساسية والفعلية، لخطط وبرامج ومشاريع إعادة بناء وإعمار سوريا والعراق".

وقال: "حين نستمع الى حديث سعادة السفير ميرسيا، ونطلع على مجمل الخطط الإستراتيجية للسلطات الرومانية والتي تفضي الى ترسيخ دعائم مكانة رومانيا التنافسية، وتعزيز حركة صادراتها الى الأسواق الخارجية، نجد أنفسنا نتقاسم الأفكار المشتركة، في كيفية تطوير العلاقات الثنائية بين لبنان ورومانيا، ومع طرابلس ولبنان الشمالي خصوصا، في ضوء الطموحات المشتركة".

وأضاف: "ما نتطلع اليه من زاوية الواقعية هو السعي المشترك لإعادة الإعتبار المتكافئ لميزان التبادل التجاري بين بلدينا، ونرى في هذا اللقاء باكورة لتطوير علاقاتنا على كل المستويات نحو الأفضل".

وتابع: "إن جدول عمل لقائنا اليوم سيتمحور حول محطات أربع: نبدأها في جولة داخلية على مختلف مشاريع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي (حاضنة الأعمال- البيات و"مختبرات مراقبة الجودة)، ومن ثم ننتقل جميعا لنزور المرافق والمؤسسات الإقتصادية العامة والخاصة، التي تشكل نقاط قوة ليس لإقتصاد طرابلس وحسب، وإنما لكل لبنان وحتى لكل البلدان الشقيقة والصديقة، ونلمس بالتالي جهوزية تلك المرافق وطاقاتها وقدراتها ومنها معرض رشيد كرامي الدولي ونقف على دوره الممكن في تنشيط حركة التلازم بين الأعمال التجارية والمعارض، ومرفأ طرابلس الذي بدأ رصيفه المستحدث يستقبل السفن الناقلة للحاويات، والمنطقة الإقتصادية الخاصة التي باتت المرحلة الأولى من الردميات المتعلقة بها على مشارف الإنتهاء والتي ستدار وفقا لرؤية وعقلية القطاع الخاص وتكون جاذبة للإستثمارات من مختلف بلدان العالم لتحررها من كل التشريعات التقليدية ولسلة التسهيلات والإعفاءات التي تقدمها لكافة المستثمرين".

من جهته، توجه ميرسيا بشكره الى دبوسي، على حسن استقباله والملحق التجاري كاشارو الذي يزور طرابلس للمرة الأولى، وقال إن "سعادته قد زار غرفة طرابلس منذ ثلاث سنوات، ولا يريد الإفاضة في تاريخ العلاقات التي تشد رومانيا الى لبنان، ولكن على العموم فإن العلاقات جيدة، ولدينا الكثير من الأصدقاء اللبنانيين سواء أكانوا طلابا يدرسون في معاهد وجامعات رومانيا، أو مقيمين على أرض رومانيا ويقومون بأنشطة وأعمال تجارية مختلفة، ونعتبرهم جسور تواصل بين رومانيا ولبنان ومنهم الى العالم الأرحب، ونحن لا يمكننا إلا الإعتراف بأن الميزان التجاري بين رومانيا ولبنان هو لمصلحة رومانيا، ولكن علينا العمل الجاد لإعادة التوازن المتكافئ لهذا الميزان".

وقال: "إذا نظرنا الى العلاقات التجارية والتسويقية فيمكنني أن أشير الى أن المنتج اللبناني من زيت الزيتون هو منتج جيد، ولكن ما نواجهه على صعيد حركة تسويقه في رومانيا ومختلف بلدان الإتحاد الأوروبي هو مشكلة مرتبطة باسعاره غير التنافسية، على سبيل المثال".

وأضاف: "أما نظرتنا الأوسع الى العلاقات التجارية مع الجانب اللبناني فتقتضي البحث المشترك في إيجاد أنجع الحلول، والشروع في إطلاق ورشة حوار مستمر، ونثق تماما بأن هناك إمكانات كبرى لتقوية وتطوير العلاقات الثنائية، ولدينا أيضا أرضية مشتركة لإيجاد الحلول العملية المساعدة، كما نعتمد سياسة الانفتاح العملي على كل الاتجاهات، بهدف التفاهم والتفاعل، ونعتبر أن لبنان يحتل المكانة الثانية في العلاقات مع رومانيا بعد مصر".

وقال: "نريد أيضا أن نكون واقعيين، فنحن سبق أن أبرمنا الكثير من بروتوكولات التعاون سواء على نطاق الرسمي أو مع عدد من الغرف التجارية، ولكن لم نصل الى تحقيق الآمال المرتجاة، ومع ذلك لدينا عوامل قوية مساعدة من خلال مجموعة التجار اللبنانيين الفاعلين على أرض رومانيا، وإقامة علاقات تعاون مع اللبنانيين الموزعين في بلدان الإنتشار، ولا سيما في بلدان غرب إفريقيا، ولهم مكانتهم وحضورهم الممتاز والمميز في تلك البلدان، والأهم أن نكون في أي صيغة شراكة تتعلق بعملية جهوزية مدينة طرابلس- ومن خلال غرفة طرابلس- بأن تكون هذه المدينة صلة الوصل المركزية وإن كان ليس في القريب العاجل، وعلى أن تكون بطبيعة الحال "المنصة" أو "الممر الحتمي" لإطلاق برامج ومشاريع إعادة سوريا والعراق، وأوكد في هذا السياق أن بلادي على علاقات جيدة مع كلا البلدين وإننا لم نصادف أية مشكلة أو عراقيل خلال مسيرة علاقاتنا الثنائية الممتدة معهما ومن سنوات طوال".

وأشار الى أن "ما نتطلع الى إنجاحه في مرحلة لاحقة هو المؤتمر الذي نحن في صدد الإعداد له، ويضم رجال أعمال وفاعليات رومانية ولبنانية، لوضع برنامج لإستراتيجية شاملة لتعاون متكامل، والشروع في تنظيم لقاءات تجارية ثنائية، وطاولات مستديرة للحوار، وأن تكون غرفة طرابلس ولبنان الشمالي مختبرا عمليا يدعم هذه الأفكار".
وفي سياق حديثه قال ميرسيا: "هذه التطلعات تدفعنا الى التمني على السيد الرئيس دبوسي أن تسمي غرفة طرابلس منسقا يقوم بتطوير علاقات التعاون بين الغرفة والسفارة الرومانية في بيروت، وقد رأى الرئيس دبوسي أن التنسيق يمكن الشروع فيه من خلال التواصل بين السفارة الرومانية والدائرة التجارية والعلاقات العامة في الغرفة، على أن يزودنا الزميل عضو مجلس الإدارة محمود جباضو كل التصورات والإقتراحات المساعدة على توطيد علاقات التعاون وذلك بحكم العلاقات التجارية التي يقيمها مع رومانيا".

وفي الختام، عاود دبوسي تأكيده "تطابق وجهات النظر وتبني الخطوط الرئيسية التي تضمنتها مداخلة سعادة السفير ميرسيا، وإننا مدركون لأهمية كل الاقتراحات، ونحن متمسكون بتقوية علاقاتنا الثنائية، ولدينا القناعة المشتركة مع سعادته بأن اللبناني بما يتمتع به من قدرات وكفاءات، وديناميكية حيوية يتصف بها، هو القادر أكثر من أي جهة أخرى على تعميق وتطوير المصالح المشتركة الرومانية اللبنانية".

وجال الجميع على مشاريع غرفة طرابلس ولبنان الشمال حاضنة الاعمال/ البيات، في حضور المدير العام للحاضنة فواز حامدي ونائب المدير العام نصري معوض والفريق العمل ومختبرات مراقبة الجودة، في حضور مديرها العام خالد العمري ومركز التعليم المستمر لاطباء الاسنان ومكاتب رواد الاعمال من اصحاب المشاريع المبتكرة ،وإنتقلوا الى زيارة معرض رشيد كرامي حيث كان في إستقبالهم عضوي مجلس إدارة المعرض الدكتور علي درويش والمهندس رضوان نهال المقدم، كما زار الوفد مرفا طرابلس وإطلعوا على الخدمات اللوجيستية المتطورة التي يقدمها مرفأ طرابلس والقدرات التي يمتلكها ويتحكم فيها موقعه الإستراتيجي ومداه البحري الواسع ، والرصيف المستحدث لإستقبال السفن المحملة بالحاويات بطول 600 متر وعمق 15 متر ويصل الى 17.5 في المستقبل الواعد، وكذلك المنطقة الإقتصادية الخاصة، والمرحلة الأولى من الردميات التي على مشارف الإنتهاء وكذلك التقديمات التي توضع بتصرف المشروع الإستثماري الواعد، ليس لطرابلس ولبنان وحسب، وإنما لكل بلدان الجوار العربي والعالم الأرحب".
 

  • شارك الخبر