hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أبرز العناوين | أبرز العناوين خاص خاص - جاكلين بولس

محادثات القاهرة آخر الفرص لإنقاذ رفح.. والعين على جنوب لبنان

السبت ٢٧ نيسان ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اكتملت الاستعدادات الإسرائيلية على المستوى العسكري لاجتياح رفح، آخر مناطق قطاع غزة التي لم تدمّرها آلة الحرب حتى اليوم، وتؤوي أكثر مليون ونصف مليون نازح.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صادق على الخطة التي أعدّها الجيش للإجهاز على حركة حماس، لكنه لم يعطِ بعد الضوء الأخضر لانطلاقها. فمعركة رفح التي اشترطت الولايات المتحدة ضمان أمن النازحين والمدنيين لتنفيذها، تخشاها القيادة المصرية، حتى إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لوّح، علناً، بتخطّي اتفاقية السلام ومفاعيلها رافعاً راية أمن مصر فوق كل اعتبار، لمنع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، لكنّ المعلومات الواردة من واشنطن تشير إلى تنسيق بين تل أبيب والقاهرة وإلى اجتماع سريّ، ضمّ مسؤولين عسكريين من مصر وإسرائيل عُقد في القاهرة يوم الأربعاء الماضي لمناقشة عملية رفح. وتذهب المعلومات، ذات المصدر الإسرائيلي، إلى حدّ القول أنّ المسؤولين الإسرائيليين تبادلوا خططهم مع مصر، التي حذّرت من أن اجتياح رفح سيدفع الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء، ما دفع بالسلطات المصرية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود. ومن بين الأفكار التي ناقشها الجانبان السماح لقوات الأمن المدعومة من السلطة الفلسطينية بدخول غزة، للمساعدة في إدارة الأمن بالقرب من الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر. كل هذه المعلومات عن تنسيق مصري-إسرائيلي حول عملية عسكرية محتملة في رفح، نفاها رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان الذي قال: "إن هذه المزاعم غير صحيحة. وهذا لم يحدث في الماضي، ولن يحدث في المستقبل".

انهيار مفاوضات تبادل الرهائن والتوصّل إلى هدنة في غزة دفع نتنياهو إلى التهديد باجتياح رفح، فتعمّد نشر صور عن مخيمات تؤوي الذين سيتم إجلاؤهم من الجنوب باتجاه وسط القطاع، وما قيل سابقاً عن معارضة إدارة الرئيس جو بايدن للعملية العسكرية يبدو أنه تبدد راهناً وسط معلومات عن تنسيق تام بين القيادتَين الأميركية والإسرائيلية، ترافق مع حزمة مساعدات جديدة لتل أبيب وافق عليها الكونغرس ووقّعها بايدن، على أن تشمل صواريخ للقبة الحديدية تخدم الجيش الإسرائيلي في غالبية الجبهات لا سيما جبهة الشمال.

عملية رفح إن تحوّلت من الخطط العسكرية على الورق إلى عملية على الأرض، ستفتح الأعين على الجنوب اللبناني وما سيقوم به حزب الله، وهو الذي التزم مساندة غزة منذ اليوم الأولّ لطوفان الأقصى، ولم يخفِ أمينه العام السيد حسن نصرالله نواياه بتوسيع حرب الإلهاء والمشاغلة المفتوحة منذ الثامن من أكتوبر الماضي لتخفيف الضغوط الإسرائيلية عن غزة.

هل يوسّع حزب الله من دائرة الحرب على الجبهة الجنوبية في حال بدء الهجوم على رفح؟ يقول خبير عسكري لـ "ليبانون فايز": "إنّ ما حصل في اليومين الماضيين من مستجدات في رفح حرّك الوسطاء، من هنا جاءت زيارة وفد مصري لإسرائيل أمس، بهدف متابعة المباحثات حول تجديد مفاوضات صفقة التبادل واجتياح رفح المرتقب، ما يبقي الأمر في الجنوب اللبناني في دائرة المشاغلة حتى الآن".

ويرى الخبير "أن أخطر المؤشرات على نوايا إسرائيل العدوانية تجاه حزب الله تمثّل باستخدامها صواريخ اختراقية لاستهداف البنية التحتية للحزب على عمق ستة أمتار، وفي المقابل، وجّه الحزب رسائل في أكثر من اتجاه، من خلال تغيير نوعية أسلحته والعمليات المعقدة التي نفّذها في الآونة الأخيرة، من دون أن ترصدها أجهزة الإنذار وأن تتصدى لها القبة الحديدية"، ويضيف الخبير العسكري "عندما يرفع الجانب الأميركي من قيمة المساعدة العسكرية لإسرائيل لا سيما صواريخ القبة الحديدية، فهذا يعني أن هناك استعداداً لأي مواجهة واسعة مع حزب الله".

وبناء على كل هذه المعطيات تعيش المنطقة ولبنان لحظات انتظار ثقيل لما ستؤول إليه الأمور.

 

  • شارك الخبر