hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - كريم حسامي

"كورونا" يخلط الأوراق ويفرض الانعزال على العالم!

الخميس ٢٧ شباط ٢٠٢٠ - 06:21

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عندما أتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السُلطة، وضع مصلحة الولايات المتحدة أولاً واعتمد مفهوم الانعزالية والحمائية.

"انعزالية ترامب" تتمثل بإغلاق الحدود مع كل من يضّر بالبلد وعزلها عن محيطها، عبر إجراءات سياسية، اقتصادية، اجتماعية وغيرها. والمثال على ذلك إقامة حائط على الحدود مع المكسيك، وفرض ضرائب على البضائع والمنتجات الأجنبية لتحسين الشروط الاقتصادية لمصلحة أميركا.

لكن هذه السياسة واجهت عدداً كبيراً من الانتقادات تحت حجّة أنها تتناقض مع التوجّهات العامّة منذ أكثر من 100 عام، المتمثلة بـ"العولمة" التي تزيل الحدود وتُقرّب المسافات وتتشابك فيها الحضارات.

وها هو العالم يُطبّق هذا المفهوم بعد ظهور فيروس "كورونا"، الذي فرض إجراءات عالمية وقلب الحسابات، ففرضت الدول "الانعزالية والحمائية" القاسية على نفسها، واضعةً مصلحتها وشعبها أولاً... مثلما فعل ترامب.

وبعض الاجراءات التي طُبقت بسبب "كورونا" طبيعية، فيعزل الناس أنفسهم عن مُسبّب المرض مهما كانت طبيعته. في وقت أن نتائج الإجراءات الأخرى قاسية جداً وتُوقف الدورة الحياتية والاقتصادية عالمياً. ومن هذه الإجراءات الانعزالية:

- تعليق كُلّ الرحلات بين الدول، خصوصاً بين دول الشرق الأوسط، حيث انتقل الفيروس من إيران، فضلاً عن إغلاق الحدود بين الدول، ما يؤدي الى قطع الأوصال.

- تعليق الرحلات أيضاً ضمن البلد نفسه مثل العراق، حيث عُلّقَت الرحلات إلى النجف.

- إلغاء وتأجيل النشاطات الرياضية والدوريات والمؤتمرات والتجمّعات والاحتفالات، وخصوصاً الطلب من مواطني البلد في مدن معينة بالبقاء في المنازل. اضافة الى إغلاق مدن ومحافظات مثل ووهان الصينية وغيرها.

- إغلاق المدارس والجامعات والمحافل، توازياً مع فتح مزيد من المستشفيات في كل البلدان لتسهيل استقبال المرضى ومعالجتهم.

- وقف التنقلات البرية والبحرية والجوية، وعزل كُلّ الحالات عند وجود عوارض "كورونا". ومنع الأشخاص الآتين من دول انتشر فيها المرض.

-الطلب من المواطنين مغادرة أماكن انتشار الفيروس، أي من غالبية الدول. وفرض حجر صحي على كل من تظهر عليه العوارض، أكانوا أشخاص فرادى أو مجموعة موجودة على سفينة أو فندق أو طائرة أو غيرها.

- خسارة الصين ملايين الدولارات في زمن قياسي قصير، وخسارة أغنى أثرياء العالم في يوم واحد 139 مليار دولار بعد انهيار البورصات العالمية، بسبب مخاوف اقتصادية من انتشار "كورونا" وفق وكالة "بلومبرغ".

هذه العوامل تؤدي إلى توقيف الحركة الاقتصادية عبر وقف حركة الاستيراد والتصدير وخفض الطلب على النفط، وبالتالي انهيار البورصات العالمية مثل "داو جونز" و"وول ستيرت" و"ميلان" وغيرها، كما حصل الإثنين الماضي. لذلك، تزداد احتمالات انهيار الاقتصاد العالمي وتتسارع وتيرتها.

الإفادة السياسية

وفي السياق، تقول منظمة "الصحة العالمية"، أنّ تحضير "لقاح "كورونا" سيستغرق 18 شهراً، وحذّرت من تحوّله الى وباءً"، فيما يؤكّد متخصّصون أنّ "الصدمة التي سبّبها كورونا على كل الصعد هي مقدّمة لإعادة النظر بالعولمة وخصائصها من كُلّ النواحي"، مضيفين: "لهذا السبب، يتطلّب إيجاد لقاحٍ للعلاج كل هذا الوقت".

وكيف تتم الافادة من نتائج الفيروس سياسياً؟

يقول المتخصّصون: "بدأ الفيروس في الصين فانعزلت وعانت صعوبات ومشكلات إقتصادياً وسياسياً خلال بضعة أسابيع، والأمر نفسه ينطبق على إيران".

وشدد المتخصصون على أن "الفيروس سيضرب الجمهورية الاسلامية في العمق ويضعفها أكثر ممّا هي ضعيفة، فكيف سترد وسط الإرباك الرسمي"؟

فهل يكون كورونا آخر فيروس يضرب البشرية أو يأتي آخر أكثر فتكاً؟

  • شارك الخبر