hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ورشة عمل عن الهجرة والمواطنة في "المركز الدولي لعلوم الانسان"

الإثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١٦ - 09:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم "المركز الدولي لعلوم الانسان" (برعاية الاونيسكو) ورشة عمل في مقره في جبيل دامت يومين تحت عنوان "الهجرة والمواطنة"، وذلك تطبيقا لاستراتيجية عمله القائمة على تحويل المعرفة الى سلوك مواطني.

وقد حاضر في الندوة باحثون واساتذة جامعيون وقضاة واختصاصيون في قضايا الاسلاموفوبيا وشؤون المواطنة والعولمة والهجرة، وشارك فيها 120 شخصا بين باحثين ورؤساء واعضاء في مؤسسات وجمعيات للمجتمع المدني ومدربين على قضايا حقوق الانسان واعلاميين ومحامين وطلاب دراسات عليا.

عقدت الجلسة الاولى تحت عنوان "بين المواطنة والعولمة تناقض ام تكامل؟" ادارها الدكتور حسان العكره، ابرز خلالها الدكتور خليل خير الله اوجه التناقض بين المواطنة والعولمة، ثم علاقة المواطنة بالهوية الثقافية، مشيرا الى ان "العولمة تقوم على الفرض والاملاء، ويؤدي جموحها الى تراجع فكرة الدولة الأمة وتمزيق سيادتها".

وتحدث رئيس المركز الدكتور ادونيس العكره عن خصوصيات كل من المواطنة الوطنية والمواطنة العالمية وفضاء التكامل بينهما بالسلوك الانساني، وفند العناصر القانونية والمبدئية والتطبيقية التي تتحقق كل واحدة فيها"، مستنتجا ان "المواطنة العالمية هي وضعية لاحقة وليست سابقة على وضعية المواطنة الوطنية".

في الجلسة الثانية التي عقدت بادارة الدكتورة نور عبيد، تناول الدكتور جهاد عقل "حقوق المهاجر في البلد المضيف والمشكلات الناشئة عن الهجرة"، وتحدث عن العدائية التي يتعرض لها المهاجرون في بعض البلدان واخطارها"، وعارضا في الختام "الحلول الممكنة لحماية تلك الحقوق وواجبات الدولة تجاههم".

وتحدث الدكتور وليد عربيد عن "دور الهجرة في تكوين المواطنة اللبنانية التي تتأسس على الوعي بالخصوصيات الحضارية التاريخية والوطنية، مع انفتاح موزون على كل الثقافات، وحوار واع مع كل الحضارات".

وخصصت الجلسة الاخيرة لموضوع الاسلاموفوبيا وارتباط الارهاب بالاسلام: "هل هي قضية زائفة؟ بادراة زينة المير، شرح خلالها الدكتور لويس صليبا مفهوم الرهاب الاسلامي معتبرا ان التكفير هو ألف الارهاب وياؤه وما اوله تكفير آخره تفجير وتعطيل صاعقه لا يتم الا بكبح جماحه".

والمحاضرة الاخيرة للقاضي نبيل صاري الذي تحدث عن "تأثير الاسلاموفوبيا على مبدأ المواطنية"، معتبرا انها "رهاب يصيب الغرب ويحاول اسقاطه علينا، وأن اقامة الدولة المدنية والعادلة التي تكفل المساواة في الحقوق والواجبات لجميع المواطنين وتؤمن تكافؤ فرص العمل من دون الزبائنية للزعيم كفيلة بانشاء مواطن يؤمن بالدولة ويبتعد عن الارهاب".

وفي ختام كل جلسة توزع المشاركون على مجموعات عمل ناقشت كل واحدة اشكالية وطرحت حلولا وتوصيات، ابرزها:
- ادخال اصلاحات على النظام السياسي والطائفي والاقطاعي الذي يحكم البلد، ونشر مبدأي المحاسبة والمساءلة.
- اقامة الدولة المدنية العلمانية حيث يتساوى جميع المواطنين في الحقوق والواجبات.
- تعميم التنشئة على التربية المدنية وزرع روح المواطنة منذ الصغر في جميع المدارس، ووضع كتاب تاريخ موحد.
- توفير فرص العمل للشباب بما ينزع من تفكيرهم خيار الهجرة.
- تدريب المؤسسات الاعلامية وتوعية العاملين فيها على فكرة المواطنة واهميتها ووضع دليل لمصطلحاتها.
- عقد حلقات لتفعيل الحوار وتعزيز التفاهم وثقافة الانفتاح خصوصا في صفوف المرأة والشباب.
- تعديل اسم وزارة التربية الوطنية ليصبح "وزارة التربية والمواطنة".
 

  • شارك الخبر