hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

وفد "المستقبل" يلتقي نائب وزير الخارجية الصيني

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٥ - 16:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لبّى وفد تيار "المستقبل" الى الصين برئاسة عضو المكتب السياسي النائب احمد فتفت دعوة ليو هونغ جي نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني الى مأدبة غداء في مقر الحزب بحضور جو زي كسان نائب المدير العام بادارة غرب اسيا وشمال افريقيا لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وكوا يا مي رئيسة القسم في ادارة غرب آسيا في دائرة العلاقات الخارجية، وبا فان لو السكرتير الثاني في قسم الشرق الاوسط في دائرة العلاقات الخارجية، وجان كان شو الباحث حول العالم المعاصر والشؤن الاقليمية والدولية في الدائرة، حيث رحّب ليو هونغ جي بالوفد معتبراً "أن العلاقات الديبلوماسية بين لبنان والصين قديمة ، فالصداقة بين البلدين ضاربة في عمق التاريخ".
وتمنى "تطوير هذه العلاقة بإستمرار والحرص على تفعيل التعاون مع تيار "المستقبل" عبر زيادة الوقود الاستطلاعية ".
كما رحب "بزيارة الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري على رئس وفد حزبي العام القادم من أجل تفعيل التعاون البناء في كافة المجالات عن طريق التواصل الحزبي". وقال:"إن الحرب الشيوعي والحكومة المركزية ستبذل الجهود المشتركة على كافة القنوات للتعاون مع الحكومة اللينانية والقنوات الحزبية بما يعزز العلاقة بين البلدين".
من جهته، جدد فتفت شكره لهذه الدعوة "التي نطمح ان تطور العلاقات الحزبية على كافة المستويات في المراحل القادمة، ونعول على زيارة الامين العام الى الصين السنة القادمة للافادة من التجربة الصينية الرائدة في مجال التنمية والاقتصاد والتعليم .
ونقل فتفت تحيات رئيس التيار سعد الحريري وامينه العام .
وأمل "بتكثيف التبادل على سبيل الكشفية والشبابية والنسائية، والتبادل على مستوى التربية والتعليم، وزيادة المنح الجامعية بين البلدين، ودعم المدارس والمهنيات بالتقنيات المطلوبة، إضافة الى الاستفادة من التجربة الصينية على صعيد البنى التحتية والمناطق الصناعية ( سكك الحديد ، المرافئ ، طريق الحرير) وختم فتفت بالتأكيد على التعاون الحزبي لجهة ( تأهيل الكوادر وتدريس الغتين العربية والصينية في كلا البلدين).
كما تبادل الطرفان الهدايا التذكارية .

حضر الوفد قبل مأدبة الغداء، ندوة حول الاوضاع في لبنان والمنطقة، شرح فيها فتفت رؤية تيار "المستقبل" من كافة القضايا المطروحة على الساحتين الاقليمية واللبنانية، مستعرضاً "الاحداث التاريخية منذ العام 1948 مروراً بخلق الكيان الاسرائيلي في منطقة الشرق الاوسط وما سببه من عنف وحروب ناتجة عن ظلم هذا الكيان والتهجير الفلسطيني، خصوصاً الى لبنان".
وثمّن فتفت "الموقف الصيني التاريخي من القضية الفلسطينية والوقوف الى جانبها في المحافل الدولية".
وشرح تأثير النزوح السلبي على المجتمع اللبناني لا سيما بعد الحرب العدوانية سنة 1967 وما تلاه من اعتداءات اسرئيلية متواصلة على لبنان مروراً بالحرب الاهلية عام 1975 والوصاية السورية التي أمعنت في التنكيل بالسيادة اللبنانية وصولاً الى اغتيال مؤسس تيار "المستقبل" الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تلاه من حراك شعبي سلمي تمثل بثورة الارز التي يعتبرها الكثيرون اولى بوادر الربيع العربي والتي ادّى حراكها الى اخراج الجيش السوري من لبنان. "
وعرض فتفت لـ"التدخل الايراني السلبي في شؤون المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً عبر دعمه لـ"حزب الله" الذي تحول من مقاومة الى ميليشيا تتحكم باللعبة السياسية بقوة السلاح، بل انتقل الى الحرب في سوريا ومساعدة النظام في التنكيل بالشعب السوري لقمع حريته وحقه في تقرير المصير."
ثم شرح فتفت للازمة السياسية الحادّة في لبنان المتمثلة بمنع انتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل عمل الحكومة والمؤسسات الدستورية خدمة لمشاريع ايران التوسعية وما يحدثه ذلك من انعكاس خطير على الامن والاقتصاد اللبنانيين ووضع لبنان امام منزلق خطير ".
وحول الملف السوري، أشار فتفت إلى أنه "لا يمكن تقديم أيّ حلّ الا بازاحة بشار الاسد عن السلطة الذي امعن في الدم السوري بطريقة مخيفة، واستخدامه للاسلحة الكيماوية وسط تخاذل دولي مريب ما يطرح اكثر من علامة استفهام، الامر الذي اوجد تنظيمات وحركات ارهابية ندين طريقة تعاطيها بل نتساءل لصالح من وُجدت".
وحول تجنيب لبنان خطر الحرائق المحيطة به، طالب فتفت ""حزب الله" بالانسحاب الفوري من سوريا وترك الشعب السوري يقرر مصيره وتطبيق القرار 1701 باغلاق الحدود مع سوريا بمساعدة "اليونيفيل""، داعيا" الى معالجة ملف النزوح السوري وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية والامنية على لبنان. "
وامل فتفت أن "تلعب الصين دوراً بارزاً في حلّ القضية السورية عبر ايجاد طريقة سلمية وسياسية تنطلق من رحيل بشار الاسد عن الحكم، والضغط على ايران للسماح بانتخاب رئيس للجمهورية من اجل انتظام عمل المؤسسات، وجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل ومساعدة لبنان في المجال الاقتصادي والانمائي والتكنلوجي والصناعي ."
وختم قائلا:"نتفهم وجة نظر الصين تجاه قضايا المنطقة، ونأمل ان تفعل دورها في الوقوف مع قضايا الشعوب المقهورة وبناء مجتمعات آمنة ."
بدوره، تحدث جو زي كسان، واكد أن "ملف الشرق الاوسط معقد"، منتقداً "تدخل القوى الاجنبية في الملف اللبناني والسوري ما يجعل ايجاد الحلول امراً صعباً ".
وفي ما يتعلق بالملف السوري، اعتبر أن "الصين تستنكر ازدواجية المعايير في عملية مكافحة الارهاب وهذا ما تفعله بعض الدول الداعمة للارهاب خدمة لمصالحها".
ولفت إلى أن "هناك رؤية مشتركة كبيرة مع تيار "المستقبل" حيال الاوضاع في لبنان والمنطقة" .
وبعدها تبادل الجانبان الحوار والنقاش وسط جوّ تفاعلي.

ثم حضر الوفد محاضرة لمسؤول دائرة التنظيم للجنة المركزية لـ"الحزب الشيوعي" الخبير في بناء التنظيمات الحزبية بحضور كوا يا مي.
وقدم عرضاً موجزاً حول البناء التنظيمي للحزب الشيوعي الصيني، وفصل الحديث عن التقسيم التنظيمي على المستويات ( المركزي - المهني – القاعدي).
ثم شرح آلية انتخاب المؤتمر العام واللجنة المركزية واللجنة الدائمة والدوائر واللجان الحزبية وطريق توزيعها الى كافة المحافظات والمقاطعات والبلدات والقرى الصينية.
وبيّن طريقة تعزيز الخدمات للجماهير والجهود المبذولة في انشاء التعاونيات والمنظمات التي تهتم بالعناية بشرائح المجتمع سواء في الريف أو المدن أو القرى.
ووضّح بشكل مفصّل آلية انتقاء الخلايا وكوادرها الذي يتمتع بكفاءة عالمية واجتماعية عالية تمكنه من خدمة الجماهير.
وختم بالحديث بآلية التمويل وطريقة صرف الموازنات وبناء المرافق اللازمة للاجتماعيات وقيام النشاطات والتواصل مع الجماهير، وبذل الجهود لإعلاء الروح الديمقراطية وتبني السياسة الاعلانية أمام الجماهير.

  • شارك الخبر