hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

نشاطات المعرض العربي والدولي للكتاب ال58 في يومه السادس

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٤ - 22:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

واصل المعرض العربي والدولي للكتاب ال58 فعالياته في يومه السادس فنظم مجموعة من النشاطات لطلاب المدارس من جميع المناطق اللبنانية ومن هذه النشاطات قراءة قصص لطلاب مدرسة IC، حيث قرأت المؤلفة علا حسامو قصتين من تأليفها "حين غرق جدي"، و"الاخطبوط الراقص".

كما قرأ الحكواتي أحمد طي لطلاب IC في جناح دار أصالة مجموعة من القصص، ابرزها "لو كنت"، و"عنتر وسمر"، و"صديقنا الوطواط"، و"لما صاح الديك" .

وفي قاعة المحاضرات قرأت الكاتبة فاطمة شرف الدين مجموعة من القصص، ابرزها "قيثارة الملك"، و"الرجل الذي يجعل أشجار الكرز تزهر"، الصادرة عن دار الساقي.

كما قرأت غيدا اليمن قصة "هموم صبا" وناقشتها مع طلاب مدرسة البنات الثانية. وعرض فيلم قصير على الشاشة حول تطور الانسان وكيف كان يكتب واكتشافه بعدها المطبعة ومن ثم تأليفه الكتب.

ونظمت شركة المطبوعات للتوزيع والنشر ندوة حول كتاب "صورة على هاتف جوال، للكاتبة إلهام منصور شارك فيها الدكتور موسى وهبة، كاتيا سرور وقدمتها يسرى مقدم واعتبرت في كلمتها الافتتاحية أنه من مداخل بحثية أكاديمية تعنى بالمؤنث تخصيصا، في آليات تحرره، وفي تمكينه من امتلاك قول مختلف يخصه، أتت الهام منصور الى الكتابة الابداعية، رواية وسيرة ذاتية والهام الممتلئة بنعمة الكتابة ما هي تمرين تكشف به الحجب لتتمكن الذات من ادراك وعيها والامساك بلا وعيها في آن.

وبدورها اعتبرت سرور أن الهام منصور تدخل في المحظور الذي لا يستطيع احد أن يدخله، ففي روايتها هناك مفتاحان: مفتاح البيت ومفتاح رأس بعلبك، وفي روايتها أرادت الكاتبة أن تسلط الضوء لا على منزل جديها بل على منطقة آلا وهي رأس بعلبك، حيث هناك تجسدت هذه الصور في مقطع من الرواية التي تتكلم فيها عن عرس جدها وجدتها وعن العادات والتقاليد من الحنة والبرزة وغيرها... وهي عادات مشتركة بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة.

وقال وهبي في معرض مداخلته أن رثاء إلهام لبيتها يذكرني ولا بد برثاء المتنبي لجدته حين يحن الى الكأس التي بها شربت ويهوى لمثواها التراب وما ضما لكنه لا ينسى أن يضيف: ولو لم تكوني بنت أكرم والد....لكان أباك الضخم كونك لي أما.
كأني بإلهام تقول لو لم تكن أجمل البيوت لكان أجملك كونك لنا بيتا. وختم بالقول: كتبت ذات مرة : "كل كتابة متقنة تقرير مرفوع الى السلطات المختصة". وإلهام حين تكتب آخر ما يهمها هو الإتقان فحيث لا سلطات يرفع إليها يكون الإتقان تكلفا وفساد صنعة. والطلعة البهية لن يزيدها التبرج بهاء.

ونظم النادي الثقافي العربي ندوة " تحية الى شاعر الشعب أحمد فؤاد نجم" شارك فيها ناشر صحيفة السفير طلال سلمان، المفكر كريم مروة، عضو النادي سامي مشاقة، وقدمها الروائي والصحافي أحمد علي الزين الذي استهلها بعرض حلقة من برنامجه الذي يعرض على قناة العربية "روافد" والتي كان قد استضاف خلالها الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم.

وتخلل الندوة تحية فنية لأحمد فؤاد نجم غناء علي جواد، وعزفا على البيانو وجدي أبو دياب ورودي على الايقاع، الذين قدموا باقة من الأغاني التي ألفها الشاعر الراحل.

واعتبر مشاقة أن الديوان الشعري الأول لنجم الصادر عام 1972 تحت عنوان "يعيش اهل بلدي" بصورة خاصة الاتجاهات الأدبية والشعرية في حقول الفكر والاجتماع والسياسة، موجها نقدا صارما لأبرز الرموز الثقافية والسياسية والفنية وقد أحدث الديوان فور صدوره دويا هائلا في الأوساط الثقافية والشعبية والرسمية في آن... ومن هنا كان هذا الديوان الكتاب الأكثر مبيعا في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب للعامين 1972 و1973. وقد أعيد طبع هذا الديوان خمس مرات متوالية في بيروت وكان صدر عن دار ابن خلدون التي كنت مديراً مسؤولاً لها.

وختم مداخلته بالقول: "ومما لا شك فيه أن هذه الحالة التي شكلها هذا الثنائي هي حالة ثقافية وحضارية هامة فريدة في تاريخنا ومما لا شك فيه بأن هذه الحالة التي شكلها هذا الثنائي هي حالة ثقافية وحضارية هامة فريدة في تاريخنا الشعري والفني الشعبي، بما يمكننا من أن نطلق عليها تعبير: "الثقافة الثورية". برحيل الفنان أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام تفقد هذه الثقافة صوتين قياديي: صوت الشعب وصوت الثورة.

استهل سلمان مداخلته بالقول:"أسعدني حظي بأن عرفت هذين المبدعين في وقت مبكر نسبيا، أواخر الستينات... كذلك مكنتني رحلاتي المتكررة إلى القاهرة بداية السبعينات أن اعرف عن قرب هذا الثنائي المبدع الذي كان يتوغل في جراحنا بالشعر معززا بالألحان التي تستثيرنا فنرد عليها بالتصفيق وإطلاق آهات التحسر، متخوفين من أن نذهب مع أحلامنا بالثورة إلى أبعد مما يتيحه الواقع.

واعتبر سلمان "أن احمد فؤاد نجم لا يحتاج إلى شهادة من احد بأنه واحد من كبار شعراء جيلنا".

وخلص في ختام مداخلته : "لقد افترق الشعر عن الشاعر، لكن احمد فؤاد نجم الشاعر عاش فشهد ما بشر به في قصائده التي أخذته إلى السجن مرارا. شهد الملايين التي كان يستدعيها واثقا أنها ستلبي نداء ضميرها وحاجتها وحقها في مستقبل يليق بكرامة الإنسان، والميدان لن يعلق، والكفاح دوار. بل لعل الفاجومي قد صار في السنتين الأخيرتين قبل مغادرته دنيانا أغزر إنتاجا وأعظم عطاء".

واعتبر المفكر مروة بداية الى أن غياب أحمد فؤاد نجم شاعر الثورة المصرية في عدة عهود لا يمكن أن يغيبه من ذاكرة الأجيال القديمة والجديدة. فهو شاعر الثورة وشاعر الشعب في آن. وإذ نتذكره اليوم فإننا نتذكر معه بالضرورة الشيخ إمام شريكه ورفيق دربه. فقد تحولا معا إلى ظاهرة من نوع فريد.وهي ظاهرة جمعت في شكل رائع بين ظاهرة الشاعر الشعبي النقدي المعبر في شعره عن معاناة شعبه وعن أحلامه، وظاهرة الملحن والمغني الذي كان صوته يهدر بإسم الشعب المصري ويعبر عن ضميره.

وأشار مروة الى "أن نجم لم يهادن في شعره جميع السلطات في مصر، برغم بعض التقلبات التي قادته إلى مساومات سياسية هنا وهناك وهنالك في العالم العربي وهي قضية سبقه إلى مثلها بعض الشعراء العرب الكبار سنظل نتذكر الشاعر أحمد فؤاد نجم".

وختم : "سنظل نتذكر معه رفيق دربه الشيخ إمام، احتفالا متواصلا بسيرتهما، واحتفاء بالثورة المصرية الحديثة في مرحلتيها في 25 يناير في 30 يونيو التي كان لكل من أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام دور تاريخي سابق عليها ومساهم في التمهيد لها".
 

  • شارك الخبر