hit counter script

أخبار محليّة

الجسر: البيان الوزاري سينجز قبل انتهاء المهلة

السبت ١٥ آذار ٢٠١٤ - 19:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد عضو كتلة "المستقبل" النيابية سمير الجسر ان "مؤتمر مجموعة الدعم الدولية في باريس، شكل خطوة جيدة وتتمة لاجتماع نيويورك، بهدف دعم لبنان بسبب تداعيات الأزمة السورية"، مضيفا: "لا شك ان انعكاسات الازمة على المواضيع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية يتطلب امكانيات خاصة لا يقوى لبنان عليها، وهذا يتطلب مشاركة من المجتمع الدولي المسؤول عن وقف ما يجري في سوريا والذي للأسف غائب عن هذا الموضوع، فأقله ان يساعد الدول التي ساعدت النازحين".

وقال في حديث لـبرنامج "صالون السبت" عبر "اذاعة الشرق": "لا يمكننا إغلاق الحدود مع السوريين، خاصة وانهم لا يدخلون حصرا من النقاط الحدودية الشرعية، وللاسف بان الحكومة السابقة لم يكن لديها سياسة تجاه النازحين، وعندما طلب الرئيس نجيب ميقاتي من مجلس الوزراء انشاء مخيمات جاء الرفض من داخل مجلس الوزراء".

ورأى ان "بعض اللبنانيين تعاطوا مع الملف بطريقة شوفينية وهذا "غلط" كبير، فلو أنشئت مخيمات كانت احتوت الناس بأفضل طريقة وأحصتهم، وكان الوضع الأمني أفضل، وما كنا شهدنا منافسة اقتصادية مع اللبنانيين بل تأمينا للمساعدات".

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، قال الجسر: "واقع التركيبة في لبنان يقول بأن لا 8 ولا 14 آذار لديهما الأكثرية النيابية للاتيان بالرئيس الجديد للمهورية، فيفترض ان يلتقي البلد على تسوية ولأجل التسوية هناك من يصعد حتى يحسن موقعه وشروطه في عملية التسوية وعلينا ان نرى على من ستتقع التسوية".

وردا على سؤال، رأى ان "الحديث عن إسقاط التمديد للرئيس ميشال سليمان غريب، فليس هناك من شخص سيمدد له على اعتبار ان الرئيس سليمان قال انه يحضر رسالة الوداع، وهذا نوع من الاستباق للاستحقاق الرئاسي وتحميل فخامة الرئيس أكثر مما يجب ان يحمل، مواقف الرئيس واضحة في السنتين الاخيرتين، وخطاب القسم كان متوازنا جدا، تحدث عن سلطة الدولة وليس عن اطلاق يد المقاومة، وفخامته يوجه كلامه للفريقين، قد تكون بعض المواقف الواضحة أقرب إلى رؤى 14 آذار لكن هذا ليس انحيازا بل قربا من الصح".

وتوقع أنه "كلما اقترب موعد الاستحقاق سنشهد تصعيدا وتجاذبا يسبق ويواكب الاستحقاق الرئاسي".

وقال: "لا اريد تفسير كلام الرئيس، لغة الخشبية تعني قوالب جامدة نقف عندها كان يمكنه تجاوز هذا التعبير اللفظي بطريقة ثانية لكن هذا لا يعني انه كفر بالبلد، وليست قصة كبيرة، ومن يريد حل المشكل لا يتوقف هنا، ولاشيء يهدد الكيان، دعونا نفتش عن الحل ونخرج من القوالب المشتركة".

ورأى في "اصرار حزب الله على ادراج كلمة المقاومة في البيان الوزاري، رسالة للمرشحين المحتملين لموقع الرئاسة".

وشدد على ان "لا حكومة من دون بيان وزاري لانه يعكس سياسة الحكومة في الأيام المقبلة وعلى أساسه تأخذ الحكومة الثقة، وحكومة بلا بيان وزاري يعني انه لكل وزير سياسة خاصة داخل مجلس الوزراء، ونحن متمسكون بمسألة تحييد لبنان عن صراعات المحاور الاقليمية، لأن أي خلل على مستوى المنطقة نتأثر به فكيف اذا كنا متدخلين فيه؟".

وفي ما يتعلق بموضوع المقاومة، قال الجسر: "ليس هناك من لبناني ليس مع مقاومة الاحتلال، وهذا أمر كرسته الأمم المتحدة، ونقول بصراحة انه ومنذ عام 2000 ليس هناك من عمل مقاوم، فالرئس الشهيد رفيق الحريري هو من أعطى في عام 1996 المقاومة بعدها الوطني وشرعيتها الدولية، وحتى بعد العام 2006 قال (الأمين العام لحزب الله) السيد نصر الله لو كنت أعلم ما قمت بعملية خطف الجنديين".

أضاف: "للأسف أصبحت المقاومة اليوم للتغطية على أعمال عسكرية، وفي كثير من المحلات تحت ذريعة المقاومة تخرق كل القوانين ويعتدى على الدولة، أجهزة تنصت خاصة وشبكة اتصالات خاصة، وفي المرفأ أدخل ما أريد واستبيحت مالية الدولة للتغطية على عمل عسكري، والمستودع رقم 8 بالمطار ومن دون اي حسيب"، مردفا ان "الدولة هي من تتولى الدفاع عن ارضها، ولا يمكن لأحد ان يحل محل الدولة".

ورأى ان "كل سلاح، مهما صغر أو كبر، هو سلطة أخرى، في كل المناطق، ولا يبنى بلد بأكثر من سلطة، وأصبح البلد لا دولة ولا دويلات بل غابة وهذا ما نستشعر به، فلا نستطيع ان نفهم دور المجموعات المقاومة في طرابلس وعكار وتدريبها وتسليحها، ماذا يفعلون؟ سرايا المقاومة؟ أي مقاومة في طرابلس؟ وحزب الله اليوم تجاوزوا مرحلة الدفاع إلى الدخول في مشروع إقليمي فإلى أين؟ هذا انعكاس خطير عليهم وعلينا وسيجعل الحزب يتآكل".

وعن ذكرى 14 آذار وامكانية تحدث الرئيس سعد الحريري وتقديمه لحلول للبيان الوزاري، قال الجسر: "أمر طبيعي ان يوجه الرئيس سعد الحريري رسالة في 14 آذار، وطرح ما قد يسهل قيام ولادة البيان الوزاري، فمن قال أمام المحكمة الدولية في لاهاي انه يشكل حكومة مع حزب الله وهو يحاكم عناصر منه، لا شك انه يقدم مصلحة البلد على مصلحته الشخصية، وهذا نوع من التراجع التكتيكي لأنه ينتظرنا خطر أكبر في الفراغ الرئاسي، لهذا تم دفع الخطر الأكبر بالخطر الأصغر".

وعن المهلة القانونية لصياغة البيان الوزاري، قال: "مهلة الثلاثين يوما هي مهلة حث، لانه اذا قلت اسقاط يجب ان يكون هناك نص على الجزاء، يعني مهلة مرور زمن وطالما لم يذكر ذلك فانها مهلة حث".

وردا على القول إنه بعد انتهاء المهلة تسقط الحكومة، سأل الجسر: "هل الحكومة أخذت الثقة لتستقيل؟"، مردفا "هذا يحتاج الى النص لالغائه، فمثلا يقال على القاضي ان يصدر حكمه خلال شهر، اذا القاضي لم يصدر حكمه خلال شهر تسقط الحقوق؟".

أضاف: "الحكومة تسقط عندما تأخذ الثقة، هذا بنص الدستور لأنها بعدها تصرف الأعمال، وليس هناك في الدستور ما يقول بأنه إذا انتهت المهلة يجري الرئيس استشارات جديدة".

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، قال: "تباحثنا في هذا الأمر مع البطريرك (الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس) الراعي في روما، وشددنا على نقطة أساسية هي عدم تعطيل استحقاق الرئاسة وضرورة حضور النواب".

وعن نصاب انتخاب رئيس الجمهورية، ذكر بأنه: "في الدورة الأولى بالثلثين والثانية بالأكثرية، النصاب لا يستنتج بل نص عليه، بالنسبة لعقد الجلسات والتصويت، هناك نصاب واحد لعقد الجلسات هو النصف زائدا واحدا، وان لم يكن هناك نصاب ثلثين نصوت، ونقول انه لم يحصل على الثلثين ثم ندعو إلى جلسة ثانية والا لن يصير هناك انتخابات رئاسية".

وفي ما خص زيارة الرئيس سعد الحريري مع وفد لمصر، قال الجسر: "البعض انتقدنا لماذا ذهبنا الى مصر، مصر هي حجر الزاوية في البلدان العربية"، مضيفا: "في مصر كان هناك نظام ظاهره ديموقراطي لكن فيه حزب واحد ككل الديكتاتوريات، هناك مجموعة واحدة تحكم والبقية ممنوع ان يتعاطوا في السياسة، حدثت ثورة رافقها العديد من الاجراءات اتت برئيس من الاخوان المسلمين، فإما ان نسير بالديموقراطية ونحترمها ونحترم رأي الشعب ام لا، اتوا الاخوان وهم ليس لديهم تجربة سياسية على اعتبار انهم كل عمرهم كانوا في المعارضة، وربما كانوا مستعجلين، واظهروا قلة خبرة، كنت اتمنى ان لا يحدث ما حدث وان لا يتدخل الجيش، بل لو اجروا استفتاء كانوا انهوا كل ما يجري، فاما ان يكمل الرئيس (محمد) مرسي ولايته إن حصل على الاكثرية، واما لا، وكانت مصر خرجت من الأزمة، وهذه وجهة نظري الشخصية وليست وجهة نظر لا التيار ولا كتلة المستقبل".

وتابع "الأفضل ان تقوم بشيء تعلم تداعياته ومستقبله، لان استخدام القوة يستدعي انشاء احزاب راديكالية، الاكيد ان ما جرى من قبل الجيش لقي تأييدا كبيرا في مصر، لكن احترام العملية الديموقراطية اجدى، خوفا من ادخال البلاد في مكان آخر". 

  • شارك الخبر