hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

تعاون بين الجامعة الأميركية في بيروت وشركة أدوية الحكمة لانتاج عقاقير مضادة للسرطان

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٤ - 16:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وقع مركز الحفاظ على الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت، تعاونا علميا مع شركة أدوية "الحكمة"، لإنتاج عقاقير رائدة مضادة للسرطان، من أعشاب طبية.

وأفاد بيان للجامعة أن البروفسورة نادين درويش، أستاذة الكيمياء الحيوية من كلية الطب في الجامعة، تقود فريقا متعدد الاختصاصات سيدرس الأعشاب الطبية. وسيعتمد الفريق على خبرات مركز الجامعة الأميركية في بيروت لحماية الطبيعة في الكيمياء وتقانة النانو (المتناهية الصغر) ودراسات مكافحة السرطان.

وقالت درويش: "إننا سعداء جدا لأن نتائج أبحاثنا ستستعمل لتطوير أدوية ستتوافر في الأسواق. من المهم جدا أن تتحول الأبحاث الأكاديمية الأساسية إلى علوم تطبيقية لتحسين حياة العديد من الاشخاص".

والنباتات الطبية التي يدرسها فريق الجامعة اختيرت بعد التمحص في أرشيف الطب الشعبي. وتم تحديد 29 نوعا من الأعشاب هي الأكثر شيوعا في لبنان. واختير منها نوعان واعدان في علاج السرطان: الأخيليا ذات الألف ورقة (Achillea falcata) وشوك الدردار (Centauria ainetensis).

وأضافت درويش: "درسنا هاتين النبتتين ووجدانهما فعالتين حقا ضد سرطان المصران الغليظ وسرطان الجلد. كما أنهما واعدتان ضد سرطان الدم وسرطان الثدي".

وأوضحت أن "المرحلة الأولى من البحث هدفت الى معرفة النباتات الطبية ذات الخصائص المضادة للسرطان، لعزلها ومعرفة الجزيئات المسؤولة عن هذه الخصائص. لكن المرحلة التالية هي تحويلها إلى أدوية وانتاجها تجاريا. وسيتطلب الأمر عشر سنوات ونحو مليار دولار على الأرجح ليخرج الدواء من النطاق الاختباري المخبري إلى الوصفات العلاجية. ولذا دخلنا في شراكة مع أدوية الحكمة، فنحن البحاثة لا يمكننا تصنيع الدواء وحدنا".

وقال البروفسور طارق غدار، الأستاذ المشارك في دائرة الكيمياء وأحد أعضاء الفريق البحثي: "للتأكد من أن هذه الأدوية المنقذة للحياة تتمتع بفاعلية قصوى، يضطر البحاثة إلى فهم الكيمياء التي ترتكز عليها".

وعلق البروفسور وليد سعد، الأستاذ المشارك في برنامج الهندسة الكيميائية وأحد أعضاء الفريق البحثي: "التعامل الحالي بين المؤسسات الأكاديمية والصناعات الدوائية هو تعامل منتج وواعد ومتقدم. هذا النوع من التعاون معتاد في الولايات المتحدة وفي أوروبا لكنه تعاون جديد من نوعه بالنسبة لدول منظومة مينا".

وقالت البروفسورة نجاة صليبا، مديرة المركز: "هذا المشروع هو مثال على جهود المركز مع الجامعة لضمان استدامة النمو الزراعي الصناعي ولادخال التقانة المتطورة لمنح الدول النامية القدرة على الافادة من اكتشافات نباتاتها الطبية. إن التعاون مع شركة أدوية الحكمة سيرسخ بذور الاكتشاف في أرشيف البحث العلمي مما سيفيد الاساتذة والطلاب فيما بعد". 

  • شارك الخبر