وقع الكاتب والحائز على "جائزة سعيد عقل" كريم الكوسا، كتابه الجديد بعنوان "يسوع الفينيقي" أو "Jesus the phoenician" على مسرح مركز ميلاد الغزال الثقافي - زغرتا، بدعوة من حركة شباب زغرتا الزاوية.

حضر الحفل شخصيات ثقافية وتربوية واجتماعية بالاضافة الى أعضاء حركة شباب زغرتا الزاوية وعدد من المهتمين.

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة حركة شباب زغرتا الزاوية ألقتها بشرى الدويهي قالت فيها: "أصعب ما في تقديم الكاتب او الشاعر أن تعرفه وأن تكون قد قرأت له واطلعت على بعض مؤلفاته وهذا الامر لم يتسن لي، جل ما عرفته من هنا وهناك وبالتواتر عن كريم الكوسا انه شاب اهدني موهوب له محاولات وكتب نشرها في هذه البقاع من لبنان، هو طموح لأنه يكتب وينشر الكلمة وينتج الفكرة ويعمل للعقل ويضيء المساحات، هو طموح أكثر لأنه يكتب باللغة الانكليزية وهي جرأة كبرى لأن الانكليزية هي غير اللغة العربية الأم وبالتالي هي لغة العصر".

وتابعت: "منذ تأسيسها شرعت هذه الحركة في ترسيخ مبدأ التكامل الإجتماعي وتعزيز روح التعاون بين الأفراد عبر العمل التطوعي الذي تجلى بترميم حي سيدة زغرتا القديم والاهتمام بالتنمية المحلية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية.
ويسرنا اليوم أن نرعى هذا العمل الثقافي المميز الذي وصلت أصداؤه الى الولايات المتحدة الأميركية، كتاب أشعل المناقشات والجدال حول هوية السيد المسيح، يهوديا كان أم لا".

ثم كانت كلمة لكوسا قال فيها: "أريد أن اتكلم قليلا عن كتابي هذا الذي كانت قد بدأت فكرته حوالى العام 2011 عندما كنت في الولايات المتحدة الأميركية برفقة الناشر الذي هو من أصل الماني، وذلك بعد صدور الكتاب السابق "the Phonecian code". والفكرة هي من خلال رواية مقسمة الى قسمين: اولا، دحض فكرة اسرائيل التوراتية من الناحية الأركييولوجية والتاريخية، والقسم الثاني الذي يتناول حقيقة بأن المسيح هو كنعاني فينيقي وليس يهودي، من هنا انطلقت فكرة اصدار كتاب اكاديمي جديد ليكون مرافقا للكتاب السابق وان ندخل من خلاله الى شريحة معينة ومهمة من القراء في الولايات المتحدة الاميركية، مع الملاحظة ان كتاب الاب الدكتور يوسف يمين بعنوان "المسيح ولد في لبنان ولا في اليهودية" كان الانطلاقة والاساس والمحور لعملنا هذا".

وتابع: "بعد عودتي الى لبنان من اميركا، بدأت العمل وكانت روح الأب يمين في عملي، والذي أعتبره كرفيق ومعلم لي".

وقدم كوسا شرحا مفصلا ودقيقا عن الاثباتات والقرائن الواردة في الكتاب والتي تثبت صحة الاعتقاد بكنعانية وفينيقية السيد المسيح، مستشهدا بعدة مقاطع من أناجيل منقولة قديما عبر التاريخ وبمقاطع من الأناجيل الاربعة المعتمدة كنسيا اليوم وكذلك من خلال عدة دراسات واشارات وأبحاث معمقة وموثوقة جرت بخصوص هذا الموضوع".

وختم متمنيا من الحضور أخذ الكتاب في الاعتبار وقراءته بتمعن.