hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

نحاس افتتح معرض "صنع في أيران"

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٣ - 20:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 

افتتح وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس افتتاح معرض الجمهورية الاسلامية الايرانية الثاني "صنع في ايران" الذي يقام في البيال من 8 الى 21 ايار الجاري، برعاية وزارة الاقتصاد والتجارة. 
حضر حفل الافتتاح النائب مروان فارس، محافظ مدينة بيروت ناصيف قالوش، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت محمد اللمع، رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام السيدة لور سليمان صعب، محافظ المركزية الايرانية علي اكبر شعباني فرد، نواب سابقون، ممثلون عن السلك الدبلوماسي في لبنان، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية وحشد من التجار والصناعيين اللبنانيين والايرانيين.
استهل الحفل بالنشيدين اللبناني والايراني، ثم تحدث السفير الايراني في لبنان الدكتور غضنفر ركن ابادي فقال: "نشهد اليوم معكم ومن خلال حضوركم الدافيء والبهيج أنتم الأعزاء، إفتتاح المعرض التخصصي الثاني للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان. لا شك أن هذا المعرض يشكل حدثا تجاريا هاما بالنسبة لبلدينا الصديقين والشقيقين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهوررية اللبنانية بإتجاه تطوير وتدعيم ورفع مستوى العلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين.
فبعد الترحيب الكبير الذي لقاه معرض "صنع في إيران" الأول العام الماضي، أخذت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت على عاتقها القيام بمزيد من المبادرات الهادفة إلى تطوير ورفع مستوى العلاقات التجارية والإقتصادية وتعزيزها بين البلدين. فنحن نطمح لأفضل العلاقات التجارية مع لبنان. ومن هنا نرى أن علينا إستثمار كل ما لدينا من جهد بإتجاه التقدم بمسيرة العلاقات بين ايران ولبنان. ولم تكن المحاولات الجادة التي بذلتها سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار التوقيع على أكثر من ثلاثين وثيقة تعاون مع لبنان خلال ثلاث سنوات وبما يؤمن مناخات العمل المؤاتية التي تتطلبها نشاطات القطاعات العامة والخاصة إلا جزءا من النشاطات الهامة والمؤثرة لهذه السفارة".
 
أضاف: "لقد أصبحت مجالات العمل على تطوير التعاون بين البلدين في قطاعات التجارة والمعارض والصناعة والعلوم والتقنيات والاعمار والصحة والأدوية والسياحة والطاقة وإنشاء السدود ونقل الكهرباء وما إلى ذلك مهيأة الآن وترسم أمامنا آفاق الوصول إلى رقم المليار دولار في عملية التبادل التجاري بين البلدين وكلي أمل في أن نتوصل إلى هذا الرقم في المستقبل القريب من خلال الجهود والمحاولات التي تبذلها القطاعات الخاصة في البلدين. لقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي ما مجموعه مئة وخمسة عشر مليون دولار منه 78 مليون دولار قيمة الصادرات الإيرانية إلى لبنان و37 مليون دولار قيمة الصادرات اللبنانية إلى ايران. وهذا الحجم من التبادل التجاري ليس مرضيا قطعا ولا بد من العمل على زيادته. وفيما يتعلق بقطاع التبادل التجاري بين ايران والعالم فقد قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العام الماضي بتصدير 70 مليون طن من السلع بقيمة 55 مليار دولار (هذا عدا النفط والغاز) إلى 150 بلدا في العالم. فيما استوردت في نفس هذا العام أيضا 39 مليون طن من السلع بقيمة 65 مليار دولار من بلدان العالم. وبمعنى آخر فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول العالم في العام الماضي 120 مليار دولار دون احتساب قيمة النفط والغاز. هذا في الوقت الذي شهد حجم الإستيراد الإيراني من الولايات المتحدة الأميركية في العام الماضي زيادة بنسبة 30 بالمئة فارتفع من 100 مليون دولار إلى 130 مليون دولار رغم العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
واردف: "من جهة اخرى، فإن نجاح لجنة التعاون الإقتصادي المشتركة في إقامة سبعة إجتماعات لها حتى الآن وكذلك رفع مستوى هذه اللجنة إلى لجنة عليا في العام الماضي إنما يعبر عن ارادة كبار المسؤولين في البلدين لتطوير التعاون الثنائي
في كافة المجالات. وإنه لمن دواعي إعتزاز سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت أنها لم تبخل عن بذل أي جهد باتجاه رفع مستوى العلاقات الإقتصادية والتجارية مع لبنان خلال السنوات الثلاث الماضية ويمكن الإشارة في هذا المجال إلى مساعيها وتعاونها في إقامة معرض ”صنع في إيران“ الأول في بيروت العام الفائت وتوفير المناخ لمضاعفة تبادل الوفود التجارية والإقتصادية بين البلدين وإقامة المؤتمر التجاري الإيراني- اللبناني الأول للتعرف على الفرص التجارية بين البلدين في طهران وكذلك عملها الدؤوب بإتجاه تطوير التواصل والتعامل بين الغرف التجارية في البلدين وباتجاه دعم مجلس الأعمال الإيراني-اللبناني المشترك".
وقال ابادي: "برأيي أن بلدينا الصديقين ايران ولبنان يحظيان بقدرات وإمكانيات إقتصادية كبيرة وأن إقامة مثل هذا المعرض من شأنه أن يقدم خدمة كبيرة للتعرف على هذه القدرات والإمكانيات. فرغم أن لبنان يعتبر بلدا صغيرا من حيث السكان لكنه يشكل نقطة ارتكاز في التعامل التجاري والإقتصادي على مستوى منطقة الشرق الأوسط. هذا فيما ينتشر التجار اللبنانيون في مختلف بقاع الأرض وفي أبعد البلدان في أفريقيا وأميركا اللاتينية وهذه فرصة يجب إغتنامها لإطلاق المنتجات الإيرانية ذات الجودة العالية والأسعار التنافسية باتجاه الأسواق البعيدة ثم أن ايران تشكل سوقا كبيرة وملائمة للتجار اللبنانيين والفاعليات الإقتصادية اللبنانية. ولا شك أن استغلال هذه الفرص هو لمصلحة التجار في البلدين.إن حضوركم أنتم الأعزاء والأصدقاء وممثلو الأجهزة الحكومية والخاصة إنما يعبر عن وجود ارادة جادة لتطوير ورفع مستوى العلاقات التجارية والإقتصادية بين طهران وبيروت".
وختم: "آمل أن يؤتي هذا المعرض ثماره لما يخدم مصالح بلدينا الوطنية متمنيا لكل الحاضرين الكرام النجاح والتوفيق. كما أرجو أن يحقق هذا الحدث التجاري الهام نتائج طيبة لبلدينا الصديقين والشقيقين ايران ولبنان.
وفي الختام، أرى من الواجب أن أشكر كل القائمين على هذا المعرض والذين سعوا إلى إنجاحه لا سيما محافظ المحافظة المركزية الأستاذ علي أكبر شعباني فرد المحترم.
وأختم كلمتي بإبلاغ التجار والصناعيين المحترمين إيرانيين ولبنانيين بأن هناك لقاء (B2B) تجاريا سيعقد في الساعة العاشرة من صباح يوم غد الخميس في البيال بين الشركات الإيرانية واللبنانية وسيرعاه معالي وزير الصناعة اللبناني الأستاذ فريج صابونجيان. وأن حضوركم أنتم الأعزاء سيضفي مزيدا من البهجة على هذا اللقاء".
 ثم تحدث وزير الاقتصاد والتجارة فقال: "إنه لمن دواعي سروري ان اقف للمرة الثانية على هذا المنبر مفتتحا معرض "صنع في ايران 2"، مع ما يشكله هذا المعرض من فرصة اضافية للعلاقات التجارية بين ايران ولبنان، ويعكس توفر الفرص للتعاون بين فعاليات القطاع الخاص في كلا البلدين. واني اذ اغتنم هذه الفرصة لأعبر عن كامل تقديري لسفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية في لبنان على جهودها المستمرة في سبيل تفعيل العلاقات التجارية المتبادلة بين لبنان وايران، كما ارحب باسم الحكومة اللبنانية بكافة المشاركين والعارضين في هذا المعرض".
أضاف: "ان مستوى العلاقات بين بلدينا اثمر في الماضي عن العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون على مستوى القطاعات العامة وفي مختلف الميادين، حيث تقوم الادارات المعنية بوضعها موضع التنفيذ تدريجيا بطريقة تكرس فيها روحية هذا التعاون والرغبة في تعزيز العلاقات بين بلدينا. وعلى الرغم من ان مستوى العلاقات بين البلدين قد قطع شوطا بعيدا في مجال التعاون على مختلف الصعد، فلا بد من تكثيف الجهود من أجل تسريع وتيرة نمو هذه العلاقات مع توسيع أطرها وتنويع قطاعاتها، لذلك، اود ان انتهز هذه الفرصة لأدعو الى:
1.تفعيل العلاقات التجارية بين لبنان وايران، وانتهاز فرصة اقامة هذا المعرض لتشجيع التعاون بين فعاليات القطاع الخاص في كل من لبنان وايران، باعتبار ان الفرص موجودة لدى كل منهما، وان القطاع الخاص هو الاقدر على استشعار هذه الفرص.
2.تفعيل مجلس الاعمال اللبناني الايراني، لما يشكله هذا المجلس من نواة تعاون بين القطاعات الخاصة في كلا البلدين".
وفي الختام جدد نحاس الترحيب بكافة المشاركين والمشاركات، متمنيا التوفيق والنجاح لفعاليات هذا المعرض. 
بعد ذلك، قدم محافظ المركزية الايرانية السيد علي اكبر شعباني فرد لمحة عن محافظة المركزية التي يبلغ عدد سكانها مليون و400 الف نسمة اي 2% من مجموع سكان ايران ومساحتها 29 الف كيلومتر مربع، مشيرا الى ان "هذه المحافظة تمتاز بقدراتها العمرانية والبنى التحتية وموقعها الجغرافي المميز، وتتوافر فيها مناجم للعديد من المعادن".
وفي النهاية، جال المشاركون على أرجاء المعرض بعد ان قص نحاس شريط الافتتاح. 
  • شارك الخبر