hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

محمد ياسين حاضر عن كتاب النبي محمد عند علماء الغرب

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٣ - 13:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ألقى الدكتور محمد ياسين، بدعوة من رئيس "المركز الثقافي الإسلامي" الدكتور عمر مسيكة، محاضرة عن كتاب "النبي محمد عند علماء الغرب"، في مقر المركز، في حضور الرئيس سليم الحص ممثلا بعماد عكاوي، القاضي الشيخ يحيى الرافعي، رئيس محكمة استئناف القاهرة القاضي محمد عبيد، السفير ظافر الحسن، السفير هشام دمشقية، عضو "اللقاء الاسلامي الوحدي" نبيه طبارة، خالد عطار عن "جمعية الارشاد والاصلاح"، رئيس مركز دلتا للابحاث المعمقة محمد حيدر، رئيس جمعية تجار المصيطبة عبد الهادي محيسن وعدد العلماء والأطباء والشعراء والأدباء والهيئات النسائية والاعلامية.

قدم المحاضرة نائب رئيس المركز الدكتور وجيه فانوس، ثم استهل الدكتور ياسين محاضرته عن الكتاب الذي وضعه والده العلامة الشيخ خليل ياسين قبل خمسة وخمسين عاما، واعاد واصدره في صيغة جديدة وقد اغناه مادة وتنسيقا وتوثيقا، في خمسة فصول: الفصل الاول في السيرة النبوية، والفصل الثاني ويتناول في محطات خمس تاريخ علاقة "الغرب المسيحي" بالنبي محمد، منذ الجذور الاولى حتى حقبة الاستعمار الغربي مع مستشرقيه ومبشريه، والفصل الثالث: يعرض لاقوال وكتابات المئات من علماء الغرب بشكل خاص وغالبيتهم ممن قدروا النبي ومجدوه ومنهم من اعتنق الإسلام وعمل له ودعا إليه، والفصل الرابع وتضمن آراء وكتابات للكبار من المسيحيين العرب، وفي الفصل الأخير يتبنى الرؤية الحوارية للاسلام في الحوار الإسلامي ـ المسيحي".

اضاف: "الحقيقة التاريخية، إنه وعلى مدى اكثر من عشرة قرون، بقيت اوروبا المسيحية مصرة على إنكارها للاسلام وعدائها له ولنبيه، حتى وصل الامر حد الاعتداء المباشر على المسلمين ودينهم وبلادهم، كما حصل إبان الحروب الصليبية، وبعد سقوط معاقل الحكم الإسلامي الحضاري، في الأندلس، وما تبعه من تهجير جماعي وتنصير إكراهي وتقتيل، وطيلة القرنين المنصرمين، في تواطؤ كثير من "المسيحيين الاوروبيين" مع الحملات الاستعمارية، بعيدا عن أية روادع اخلاقية، دينية وإنسانية".

وتابع: "لكن الحقيقة ايضا أنه لفترات متقطعة ومتقدمة، من تاريخ اوروبا، كان للكثيرين من كبار رواد النهضة والاصلاح والفكر وبعض اللاهوتيين فيها، أقوال وكتابات تميزت بالوجدانية والعقلانية، وحتى بالتعاطف حيال الاسلام والنبي محمد ذهبت عند بعض كبار علمائهم الى حدود مقاربة الإسلام وحتى اعتناقهم له والدعوة إليه".

واشار الى ان "من كبار الذين أساؤوا الى الاسلام ونبيه نذكر منهم دانتي اليغري وباسكال وبطرس المبجل وغيرهم، ومن الذين مدحوا النبي ومجدوه من كبار وعظماء الغرب نذكر منهم بوشكين، تولستوي، غوتة، نيتشة، لامارتين، وفيكتور هيغو".

وختم لافتا الى ان العبرة في الكتاب عند علماء الغرب في أن العداء الاوروبي تجاه بني الإسلام على مدى قرون سبقت وما زال يصدر عن بعضهم من إساءات، لا ينبغي أن يقف عائقا أمام الحوار مع شعوب أوروبا وفيهم الكثيرين ممن يحترمون الإسلام، يقدرون نبيه ويتعاطفون مع قضايانا الوطنية والقومية المحقة".

  • شارك الخبر