hit counter script

اقليم بعبدا الكتائبي يقيم مهرجاناً في ذكرى 13 نيسان وكلمات في المناسبة

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٢ - 00:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

(وطنية) أحيا إقليم بعبدا في حزب الكتائب، ذكرى 13 نيسان 1975 بمهرجان أقامه في ملعب بلدية الشياح، تحت عنوان "لتاريخنا ننحني، لغدنا نصبو"، حضره ممثل رئيس الحزب الرئيس أمين الجميل شاكر عون، الأمين العام للحزب ميشال الخوري ومنسق اللجنة المركزية في الحزب النائب سامي الجميل، النائبان ايلي ماروني وفادي الهبر، أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ورؤساء الاقسام والاقاليم الكتائبية، الأمين العام لحزب الوطنيين الاحرار الياس أبو عاصي، ممثلون عن حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" والحزب التقدمي الاشتراكي، وحشد من رؤساء بلديات ومخاتير منطقة بعبدا والجوار.

بدأ المهرجان بالنشيد الوطني ونشيد الكتائب، ثم أدت جوقة بيت العناية الالهية أناشيد وطنية، ألقى بعدها بشير جوزف أبو عاصي كلمة أهالي الشهداء التي استهلها بالقول: "ليس المهم ان تكون صديقي بل ان تكون صادقا معي"، مشيرا الى انه يتوجه بهذه العبارة "الى من يريدون تزوير تاريخ لبنان الذي لا يعرفونه".

أضاف: "ان بيار الجميل المؤسس صاحب أول نقطة دم في ثورة 1943، وجنفياف الجميل هي من حاكت اول علم للبنان عام 1943، وجوزف ابو عاصي هو اول شهيد للمقاومة اللبنانية الحقيقية الذي سقط لاجل بقائنا وعدم توطين الفلسطينيين في لبنان في 13 نيسان 1975 ومايا بشير الجميل هي شهيدة ملائكة لبنان 10452 كلم. وسنة 1982 الرئيس بشير الجميل استشهد من أجل لبنان 10452 كلم، اما الاخ والحبيب والصديق الوزير بيار أمين الجميل فهو شهيد ثورة الارز ليلة استقلال لبنان 2006، والنائب انطوان غانم هو شهيد استقلال لبنان الثاني و6000 شهيد نقول لهم لا تخافوا على لبنان فنحن مستعدون للحاق بكم عندما يطلب لبنان ذلك والف تحية للمصابين الذين ضحوا ليبقى لبنان".

أضاف: "هذا لبنان وعائلة الجميل وتاريخ لبنان بأحيائها وشهدائها، هذا التاريخ الذي يحاولون ان يزوره ويغيروا الحقيقة لكنني اقول اقرأوا التاريخ لتعرفوا المستقبل"، مشددا على انه "لم يعد مقبولا السكوت عن التغيير في كتاب التاريخ ولكن نقول: "اغفر لهم يا ابتاه لانهم لا يدرون ماذا يفعلون".

أبو خالد
وألقى رئيس إقليم بعبدا الكتائبي رمزي أبو خالد كلمة اعتبر فيها "اننا لسنا بحاجة الى لقاء، لان شهداءنا معنا دائما، أحياء في ذاكرتنا واليوم تتعانق الشهادة مع الالوهة"، وقال انه "منذ 37 سنة عندما كان اللقاء مع الرئيس المؤسس بيار الجميل في الكنيسة كنا نمد يدنا للمصافحة والسلام فبادلونا اياها بالرصاص والدم والقتل لتتعطل لغة الكلام في اروع دفاع عن أسمى قضية وكان العطاء دون حساب، فأثمر الشهداء. من هنا ومن هذه المنطقة، أرض الفروسية ومثلث الصمود في عين الرمانة طوينا زمن الصبر على الضيم وأطل زمن الانتصار".

تابع: "عندما أجبرنا على الحرب كانت الكتائب أنتم، ونحن وكل شاب اراد ان يدافع عن ارضه وكنتم حاضرين لتحاربوا التوطين الذي بدأ فلسطينيا وانتهى سوريا. آمنتم وعلمتم الحرية وفي معركة نهر البارد أبت المنطقة الا ان تدفع ضريبة الدم فقدمت الشهداء لتبقى الارض نقية طاهرة. فشهداؤنا لم يسقطوا لتصبح القضية بأيدي السماسرة، ولكن لا يريدون الاعتراف بالانجازات. ارادوا ان يزوروا التاريخ ونسوا اننا مجموعة لا يمكن الغاؤها بشطبة قلم ونسوا انه لو ان عين الرمانة ركعت لكان لبنان كله ركع. ولمن تخونوه الذاكرة لا بد ان يعرف اننا حزب لا يساوم مهما كانت الاغراءات ولا يخاف الاخطار، فمن اعتبر ان القتل والاغتيال يخيفاننا أتته النتيجة واضحة".

أضاف: "نحن اليوم وبحكمة وقيادة الرئيس أمين الجميل أصبحت الكتائب فاعلة في الشرق الاوسط وتبحث عن شرعة لثورات العالم العربي. الكتائب باقية ابدا هوية لبنان وضمير هذا الوطن. المرحلة التي نمر فيها اليوم مليئة بالاحتمالات، لكننا مؤمنون بتخطي المصاعب لان الوطن سيطل بالرغم من كل التجارب المرة. سنبقى على ايماننا بلبنان ولن يصيبنا اليأس".

غاريوس
ورحب رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس في كلمة له بالحضور، مبديا "فخر لنا استقبال الكتائبيين في ذكرى 13 نيسان، خصوصا في الصرح البلدي الذي ندشنه في هذه المناسبة".
وأهدى الصرح البلدي الجديد "لكل شباب وشهداء المنطقة"، معتبرا انه "كما كانت عين الرمانة مقدامة بالمقاومة اللبنانية ستكون مقدامة بالثقافة والتطور والرياضة".

ماروني
النائب ايلي ماروني وفي كلمة له قال للحاضرين: "أنتم ايها الشهداء من رويتم بدمائكم ارضنا لتبقى ارض الابطال. ومن زحلة الشهادة اتيت الى مثلث الصمود والشهادة لاقول لكم:ان لبنان لنا وسيظل لنا لا تخافوا عليه لان من نكرمهم اليوم هم خالدون معنا وأحياء ودمهم لن يذهب هدرا. الكتائب لم تدافع أي مرة عن الكتائب، بل عن لبنان وهي بوقفتتها على الاقل منذ 1975 حافظت على الارض لتقول ان ما نحافظ عليه قد بقي"، مشيرا الى ان الكتائب قدمت رئيسين "الاول قتلوه والثاني يحاولون قتله كل يوم، كما قدمت بطلين حافظا على الجمهورية التي يحاولون سرقتها".

وشدد ماروني على "اننا حريصون على وحدة لبنان وسيادته واستقلاله، ولن نقول سنموت من اجله لان ثقافتنا هي ثقافة الحياة، بل نريد العيش لان لبنان يريدنا أحياء وليس امواتا. ونقول، كما كانت هناك اياد تحافظ على الوطن سنظل نمدها لكل من يريد الحفاظ على الوطن، ولكننا سنقطع كل يد ستمتد بعد اليوم على الوطن ولرفاقنا نقول: من زحلة الى بعبدا، طريق الكرامة عبدتها الكتائب بمحبتها للبنان. ونقول أيضا: الرئيس العنيد حريص عليكم جميعا وعلى لبنان 10452 كلم ولا تخافوا مهما قيل، فالكتائب ما زالت قوية "وما ختيرت" فالشباب يزرعون الارض بالنبض الحي ليبقى لبنان، وان كنت لن اتحدث في السياسة لكنني أقول: "الفرج قريب"، ولاننا واحد نقول لسامي الله يحميك لانك من سنديانات الكتائب الكبرى".
وختم: "كونوا مستعدين، فالكتائب ليست حضورا ونداء فهي استحقاقات. ان الاستحقاق القادم هو مصير لبنان، فبعد 2013 اما ان يبقى لبنان واما لا يبقى ولكن بهمة الكتائب سيبقى".

سامي الجميل
وألقى النائب الجميل، كلمة في المناسبة قال فيها: "نحن اليوم لا نحتفل أو نستذكر بداية الحرب اللبنانية لأن الحرب اللبنانية بدأت قبل 13 نيسان 1975 بكثير، وهي بدأت بالتعدي على الجيش اللبناني وسيادة الدولة، وبدأت في اول احداث بين المنظمت المسلحة الفلسطينية والجيش اللبناني ابتداء من سنة 1969 وليس سنة 1975 بدأت الحرب اللبنانية".

أضاف: "في 13 نيسان 1975 ليس بداية الحرب اللبنانية انما بداية المقاومة الكتائبية لتلكؤ الدولة اللبنانية عن القيام بواجباتها. في 13 نيسان اضطرت مجموعة كبيرة من رفاقنا الى تحمل المسؤولية مكان الدولة التي من المفترض ان تتحملها هي، ودورنا ليس ان نحمل السلاح ونقاتل فنحن حزب سياسي همه ان يعمر لبنان وليس ان يحمل سلاحا ولكن عندما تركنا واصبحت مناطقنا سائبة، وهنا نستذكر الرئيس سليمان فرنجية الذي اوصى الرئيس كميل شمعون والرئيس بيار الجميل بان يتحملا مسؤولياتهما لانه لم يعد قادرا على القيام بشيء، فعندما تقاعست الدولة عن القيام بواجباتها وفرض سيادتها على الأراضي اللبنانية وحماية اللبنانيين اضطرت الكتائب ورفاقها الى تحمل مسؤوليتها وتدافع عن لبنان، ولولانا لما كان لبنان بل كان اسمه فلسطين أو سوريا الكبرى".

ووجه "وصية صغيرة إلى من اتخذ الباص رمزا للحرب اللبنانية وسار به في شوارع بيروت، فليحمل المدافع التي كانت تستعمل ضد الجيش اللبناني ويسيروا بها في الشوارع لأنها هي التي يجب ان نتذكرها".

وقال: "نحن اليوم في سنة 2012 يجب أخذ العبر مما حصل كي لا يتكرر، وللأسف منذ نهاية الحرب ولغاية الآن اللبنانيون لم يتعلموا أو لم يأخذوا العبرة مما حصل، حاولنا لكن لم نأخذ العبرة كمن يدرس كل العام ويقدم الامتحان ولا يأخذ الشهادة. نحن تعبنا ومتنا وحان الوقت ان نأخذ شهادتنا لنقول للعالم بأسره اننا تعلمنا وهذا الامر لن يتكرر، وليس كأن شيئا لم يكن ونعود لنكرر الاخطاء عينها".

أضاف: "اليوم سنتحدث عن أسباب الحرب، ولنقم بفحص ضمير، هل تخلصنا من الاسباب هذه ام ما زالت هي ذاتها اليوم؟ على صعيد الحفاظ على السيادة: سنة 1975 كانت هناك مجموعات مسلحة على الاراضي اللبنانية وسنة 2012 ما زالت هذه المجموعات موجودة انما مع فارق انه حينذاك كان الفلسطينيون يحملون السلاح اما اليوم فهناك الفلسطينيون اضافة الى لبنانيين آخرين يحملون السلاح فبدلا من حل المشكلة زدناها.
المخيمات الفلسطينية ما زالت تحوي السلاح واضافة اليها صار هناك مجموعات اخرى باكملها تحمل السلاح وتهدد اللبنانيين الاخرين.
فترة الحرب تلكأت الدولة في الحفاظ على حدودها وتذكرون كيف انه عندما دخل الجيش السوري لم يقاوم الجيش اللبناني واليوم سنة 2012 الجيش السوري يتعدى ايضا على حدودنا ويقتل اللبنانيين وأيضا الجيش اللبناني لا يواجهه ولا يردعه".

ورأى أن السبب الاخر للحرب اللبنانية "هو الصراع بين الطوائف اللبنانية: سنة 1975 كان جزء من الشعب اللبناني يعتبر نفسه مهمشا واستفاد من وجود الفلسطييين لتغيير المعادلة. وسنة 1975 كان هناك انعدام ثقة بين اللبنانيين وتشنج، وسنة 2012 ما زالت حالة التشنج بين اللبنانيين موجودة ولا أحد يثق باحد و"كل واحد ناطر الثاني على الكوع " وينتظر تغيير ما في المنطقة ليستقوي من خلاله وينقض على الداخل. والبعض يحاول المحافظة على معادلات معينة على صعيد المنطقة من اجل ان ينقض على اللبنانيين الاخرين".

أضاف: "منذ 50 و60 سنة نعيش بدولاب وكل مرة ننتظر من يساعدنا لنستقوي على بعضنا البعض ولم نتعلم ان الاستقواء سينقلب في النهاية علينا، وحان الوقت لنتعلم ان أحدا لا ينتصر على أحد ولا أحد يلغي احدا. ولم يبق أحد لم يأت ضدنا من نصف اللبنانيين الى الفلسطينيين والسوريين الذين تجمعوا جميعا للوقوف في وجه عين الرمانة ومثلث الصمود ومع ذلك لم يتمكن أحد من الدخول".

وتابع: "لا أحد يمكنه ان يلغي أحدا، لا السني يمكنه ان يستقوي على الشيعي ولا السني يمكنه ان يستقوي على المسيحي او الدرزي، لأننا شعب متعدد ومتجذر، هل يجب ان نقع في تجربة اخرى كي نتعلم ان احدا لا يلغي أحدا؟ هل المطلوب ان تتكرر 13 نيسان 1975 لنتعلم ان نحترم بعضنا ونعترف ببعضنا البعض؟ وعندما لا يكفي الاستقواء بالسلاح نرى ما نراه اليوم حربا ممنهجة استراتيجية لشراء أراض في منطقة عين الرمانة - الشياح - الحدث وهذه الحرب الجغرافية التي تخاض ليست بريئة ونعتبرها خطة ممنهجة وهذا الشراء ليس طبيعيا بل سياسي بناء على خطة سياسية من اجل الاستيطان بمناطق معينة لفرض معادلات جديدة".

وانتقد "الغياب التام" للدولة "عن مسؤولياتها في الدفاع عن أرضها وسيادتها وحدودها وشعبها ومسؤولياتها في ايقاف هذا التقاتل والتنافس غير الصحي بين اللبنانيين على السلطة"، معتبرا أنه "على الدولة اعطاء الحقوق لكل المجموعات المكونة للشعب اللبناني كي لا تبقى هذه المجموعات في حالة تنافس دائم على السلطة وكي لا تنتظر بعضها على المفرق وتستقوي بالغريب على بعضها البعض".

وأردف بالقول: "نتيجة هذه الدولة التي هي غير قائمة بشكل صحيح، المواطن اللبناني يعاني. فالدولة عاجزة وربما الطوائف غير مرتاحة ولكن الأخطر من مشكلة الدولة والطوائف هي مشكلة المواطن اللبناني لأن هذه المشاكل أدت الى شلل الدولة تجاه مواطنيها واصبح المواطن اليوم يدفع ثمن كل شيء ويشعر انه لا ينتمي الى الدولة لأنها لا تهتم به وكأن هناك مافيا تمسك بمقدرات الدولة ولا يمكن للمواطن ان يحصل على حقوقه من الدولة الا ب"الشحادة". وأصبحت الدولة كجزيرة أمنية معينة تتعاطى بفوقية مع المواطن فاذا اراد كهرباء او زفتا او عملا او طبابة لا يحصل عليها، ولكن كل ذلك يصبح سهلا اذا كان يعرف نائبا او وزيرا ويصبح المواطن اللبناني شحاذا عند مجموعة معينة تمسك بمقدرات الدولة وتمنع المواطنين من أن يعيشوا حياة طبيعية".

وقال: "اليوم نرى مشاكل كبيرة في منطقة الشياح - عين الرمانة وندرك كم تحصل سرقات وجرائم قتل ولكن هذه المشاكل بسيطة، والكهرباء أصبحت (فاتورتها) مضاعفة والبنزين أربعين ألف ليرة والضمان "فارط" لأنه مديون، وعندما يحضر أحدهم الى المستشفى وهو مضمون يقولون له ان لا سرير فارغا فيشتري تأمين. اضف الى ذلك اسعار الشقق السكنية والشاب الذي يقبض 1000 دولار شهريا، كيف سيشتري شقة ب 300,000 دولار؟ ولكن الدولة غير معنية بهذا بل بالها كيف نستقوي على بعضنا وان نغير المعادلات في الداخل لنكسر الآخر، نحن لا هم لنا في كسر الآخر نحن حزب عمره 75 سنة وتعلمنا وعشنا كل التجارب وتعلمنا ان احدا لا يلغي أحدا وان الاولوية ان نبني بلدا قابلا للحياة، ولكن الدولة بالها في امور أخرى".

أضاف: "أريد الحديث عن المواطن "الآدمي" الملتزم بالقوانين الذي يدفع مستحقاته الى الدولة، والذي يقف عند اشارة السير والذي يدفع فاتورة الكهرباء والمياه والذي يعمل ليلا نهارا لتعليم اولاده، وهذا المواطن لا مكان له في هذه الدولة ودائما "بتطلع براسو"، ويجب ان يكون المواطن "أزعر" في هذا البلد وان يكون له واسطة وضهر "ليمشي حالو"، و"الآدمي" لا مكان له في لبنان لأنه لا يتخطى القوانين ويصل إلى آخر الشهر وبالكاد يدفع مستحقاته، في وقت ان سواه يحصل على الكهرباء ب"بلاش" او يقبض من دون الذهاب الى عمله، اما من يكدح ليلا نهارا "بتطلع براسو".

وتابع: "هذه ليست الدولة التي نريد ان نعيش فيها والتي مات من أجلها شهداؤنا، ولا نريد ان يعيش فيها اولادنا واذا كنا نريد ان نشهد على الخطأ وان نرى شعبنا لا يعيش بكرامته فهذه الحياة لا تستأهل العيش فلنعمل من أجل التغيير الحقيقي".

وأردف: "الدولة التي نريد بناءها وتستحق ان نعطي حياتنا فداء لها والشهداء الذين ماتوا وذهبوا دفاعا عنها، هي دولة قوية تحترم نفسها وحدودها، وسياسة النأي بالنفس التي هي الحياد، ويجب ان تكون الدولة على الحياد كي لا ندخل في سياسة المحاور منعا لنقل المشاكل الى شوارع لبنان، ولكن الحياد لا يتعلق بالحدود ولكن خارجه، فعندما نتنازل عن مسؤولياتنا في حماية حدودنا ونترك جيشا غريبا يتعدى عليها ويقتل اللبنانيين بالعشرات من دون بندقية لبنانية تدافع وترد عن الدولة اللبنانية هذا ليس نأيا بالنفس بل جبنا".

وتابع مشددا على "اننا نريد دولة قوية تحمي حدودها وتدافع عنها ولا تقبل مشاركة سيادتها مع أحد، ولا تقبل أناسا على اراضيها ارتأوا انه يحق لهم ان يمتلكوا السلاح وان يستمروا بمقاومة انتهت كما انتهت مقاومتنا"، مستطردا: "مقاومتنا انتهت نعم ومقاومتهم ايضا انتهت، فالدولة التي نريد ان نبنيها لا وجود فيها لأناس تتلطى بشعار المقاومة كي تحافظ على سلاحها وتستقوي على بقية المواطنين".

واعتبر "ان هناك نوعين من الناس: اناس لديهم باسبور عادي وآخرون مكتوب على باسبورهم "مقاومة" وحاملو الباسبور الثاني لديهم حقوق لا يملكها سواهم"، مضيفا: "أناس يتم توقيفهم على الحواجز وآخرون لا، اناس يحملون السلاح وآخرون لا، أناس يحق لهم ان يفرضوا الشروط على الناس واناس لا يحق لهم ان يفرضوا الشروط على شيء... هذه ليست الدولة التي نريد بناءها".

وتابع: "نريد دولة قوية تفرض سلطتها على الجميع بالطريقة نفسها وبالحزم ذاته، وان تحافظ على المساواة بين اللبنانيين وان نفتخر بجيشنا ونقويه ونمده بالامكانيات ونمده بالسلاح ونعطيه السلطة والمعنويات للقيام بواجباته تجاه أي كان، وليس ان نفرض عليه الشروط ونضرب معنوياته كما حصل عام 1973 عندما تخلت الدولة اللبنانية عن جيشها وتضامنت مع جيوش غريبة على الاراضي اللبنانية بدلا من التضامن مع الجيش اللبناني".

وبعدما حدد "مفهومنا للدولة التي نريد ان نعيش فيها في المستقبل، هي الدولة التي لا مكان فيها لمن يمننا بحقوقنا"، قال: "عندما نتحدث عن اللامركزية ليس لأنها شعار جميل بل للخروج من وصاية من قبل بعض الاشخاص الممسكين بمقدرات الدولة ويعيشون في بيروت و"يشحدوننا شحادة حقوقنا"، سواء أكنا نوابا او مواطنين او رؤساء بلديات او مخاتير"، مكررا "كلما اردنا طلبا من حقنا يجب ان نشحذ هذه الحقوق شحاذة من المسؤولين"، ليتابع "لا نريد ان نشحذ حقوقنا بل نريد العيش في دولة موجودة في مناطقنا، وأهل كل منطقة يتحملون مسؤولية انفسهم، ولكل منطقة القدرة والصلاحيات لتلبي حاجات المواطنين".

أضاف: "اذا اردنا انارة ضوء في حمانا، على الطريق العام يجب ان نذهب الى وزارة الاشغال في بيروت. اذا كان رئيس بلدية حمانا لا يستطيع الوصول الى بيروت او لا يعرف الوزير ماذا يفعل؟ المواطن المقيم في عكار والذي لا يمكنه ان يدخل الى المستشفى بالرغم من انه مضمون، ماذا يفعل؟ يجب ان يتعرف على وزير الصحة ليحل مشكلته!"، معقبا "لا، ليس الأمر هكذا، فنحن نريد ان يتمكن الناس من تأمين خدماتهم على صعيد كل منطقة من المناطق اللبنانية".

وقال: "طالما نحن موجودون في بعبدا وأمام اقليم بعبدا وشبابه وشاباته ورؤساء بلديات بعبدا ومخاتيرها، فلنأخذ بعبدا نموذجا، تخيلوا ان رؤساء بلديات بعبدا بامكانهم ولديهم الصلاحيات ان ينفذوا خطة لبعبدا وأن ينشئوا مدارس ومستشفيات أو تحسين الطرقات وبناء ارصفة واشارات للسير او اقامة مناطق بيئية وسياحية، هذا حلم، كل منطقة لديها السلطة والامكانيات لتهتم بنفسها طالما ان الدولة لا تريد الاهتمام بنا وكل الامور نشحذها، فعلى الاقل ما ندفعه من جيوبنا نستخدمه لتحسين مناطقنا بدلا من ان تذهب الى جيوب فلان او علان".

أضاف: "المطلوب ان نتفرج عاجزين - وأنا نائب - وان نقدم طلبات ونطالب مع رؤساء البلديات وألا نحصل على شيء، ونذهب للشحاذة، ولكننا لا نريد ان نطلب من احد ولا نريد ان يمننا احد، فلولانا لما كانت الدولة، ولكانت أفلست. لو كنا نريد التعاطي كغيرنا، وألا ندفع ما يتوجب علينا ومستحقاتنا لما كانت الدولة بل كانت "فرطت من زمان.
يريدوننا ان نبقى كذلك كي نبقى في حاجة اليهم وكي يبقى هناك وسيط بيننا وبين الدولة، وكي يبقى متحكما فينا وبصوتنا وكي لا نكون أحرارا ونعطي رأينا في الانتخابات، لأنه اذا لم نصوت لفلان لا يقدم لنا الواسطة مع الدولة، وبالتالي لا يمكننا الحصول على حقوقنا، ونصبح كأننا رهينة "صوتلي بخدمك، ما بتصوتلي ما بخدمك"... لا نريد أن نبقى كذلك، بل أن تتأمن خدماتنا من دون "تربيح جميلة" من احد، ويكون صوتنا حرا في الانتخابات وان نصوت حسب قناعاتنا وليس بحسب من قدم لنا الخدمة".

وتابع: "الدولة التي نريد ان نبنيها هي الدولة اللامركزية، والتي تحترم المواطن وتجعل منه مواطنا منتميا الى دولته وليس لزعيم طائفته او لحزب او لوزير او نائب او زعيم، فنحن نريد ان يكون انتماء المواطن لدولته اللبنانية وهذا لا يتحقق الا اذا اتت الدولة الى كل منطقة".

ودعا الى "التوقف عن التفتيش عن حلول لمشاكل لبنان في الخارج، فالحلول لا تأتي من الخارج، بل نحن من يخلقها ويفرضها لأن الحلول التي تأتي من الخارج رأينا الى أين أخذتنا. عندما اتكلنا على الخارج رأينا ماذا حصل بنا"، معتبرا "ان الحلول التي تأتي من الخارج هدفها قسمة اللبنانيين"، وقال: "نريد حلولا نحن نصنعها، ونريد بناء وطن قابل للحياة في المستقبل، نريد بلدا لا يتعرض لحرب اهلية كل 15 سنة ونريد العيش في بلد نثق اننا سنعيش فيه 100 سنة وليس ان نفكر لسنة او اثنتين. نريد ان يعيش المواطن محترما، وكل الشهداء معترف بهم بالتساوي. تقولون هذا صعب، ولكنني أقول: أكبر عدو لنا في هذا المشروع، أي مشروع بناء الدولة التي نحلم بها، هو عدم الايمان بمشروعنا وعدم ايماننا بأننا قادرون على التغيير والتحقيق".

وقال: "إن المعارك الوحيدة الخاسرة سلفا هي التي لم نقرر ان نخوضها، ولكن طالما هناك من يطالب ويناضل ويؤمن فكل شيء ممكن"، داعيا الى "عدم اليأس لان هناك من يحاولون ان ييئسونا"، وأردف بالقول: "سنبقى نعمل لأننا مؤمنون ببلدنا وبالتغيير"، معلنا "ان هذا المشروع موجه للشيعي وللسني وللمسيحي والدرزي ولكل مواطن يريد العيش في لبنان. كل مواطن يريد التحرر والعيش كمواطن حقيقي والخروج من القهر وان يعيش اولاده في بلد مستقر وحضاري ومتطور، يجب ان يسير في هذا المشروع، اما كل مواطن يريد ان يعيش "مدعوس" ودرجة ثانية او كأننا غنم أو "فرق عملة" بامكانه ذلك، لكننا قررنا ان نواجه ونؤمن ونغير ونطالب لاننا مؤمنون باننا سنحقق ونغير".

وبعدما قال "لا قيمة لأي نضال سياسي إلا من خلال تكريم شهدائنا"، تمنى "على كل شباب الكتائب ان يستمروا بالنضال من اجل بناء الدولة الحلم"، ليختم بالقول: "نحن لن نعيش كما عاش اهلنا والتغيير سنصنعه وكل فرد يريد ان يتحرر اليوم يجب ان يحرر صوته اولا وان يصوت بضميره فلنفرض على احزابنا الحياد وتبني اللامركزية لنعيش في بلد متطور".

 

  • شارك الخبر