hit counter script

أخبار محليّة

شربل: تأثرت وبكيت لأنني أشعر بتقصيري تجاه المواطن

السبت ١٥ آذار ٢٠١٢ - 08:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

علقت صحيفة "الانباء" الكويتية على دموع وزير الداخلية اللبناني مروان شربل خلال المقابلة الإذاعية التي أجرتها معه الزميلة وردة الزامل، عبر أثير "الشرق"، والتي شكلت مفاجأة للبعض، وربما صدمة للبعض الآخر، ممن كانوا يفترضون أن وزير الداخلية في العادة يُبكي.. ولا يبكي!
وتضيف "الانباء" كان كل شيء طبيعيا في الحوار الإذاعي، الذي أثارت فيه الزامل موضوع الفلتان الأمني، وحوادث الخطف وعمليات الإفراج الملتبسة والفدية غير العادلة. وعندما طرحت على شربل سؤالها في هذا السياق، قال لها إنه لا يريد الإجابة، فعقبت الزامل قائلة: "ولكنك وزير مسؤول ويجب أن تجيب". هنا انقطع حبل الكلام لثوان، باغت خلالها الدمع مقلتي الضيف.. ففوجئت الزامل وراحت تنقذ الموقف بلباقتها المعهودة قائلة: "أفهم انفعالك معالي الوزير.. وكلنا نعبر أحيانا بالدمع..". ثم غيرت بوصلة الحديث بعد قولها: "رح ارجعلك.. بعد ما تمرق موجة الانفعال".
ولكن فضول الزامل لم يدم طويلا، فانتظرته على قارعة السؤال بعد دقائق، مستفهمة بقولها: "هذه المرة من دون دموع معالي الوزير.. لماذا هذا الانفعال؟ فأجاب عندئذ متحسرا على وضع وزارته، التي لا عناصر كافية فيها، فيما يُفرغ عناصر عديدون للمرافقات الشخصية، مشيرا الى انه لو كان هناك عدد وعديد كافيين لكانت النتيجة أفضل على مستوى الأمن، واعدا بنقل هذا الملف وهذه الصرخة الى مجلس الوزراء".
واضاف متأثرا: "سقط عدد من الشهداء من العناصر الأمنية جراء عمليات المداهمة بحثا عن الخارجين عن القانون".
وهكذا أفلت الدمع من عيني الوزير في "المجالس بالأمانات" الذي عادت المحاورة بعد انتهائه، تسأل ضيفها مجددا بعيدا عن آذان المستمعين، عن سبب ردة فعله، فقال لها إنه ابن المؤسسة الأمنية، ويحز في نفسه ألا تنجح في مسؤولياتها تبعا لما نقلته الزامل إلى "السفير".
أما الوزير شربل، وتعقيبا على بكائه على الهواء فأوضح لـ "السفير" "تأثرت لأنني أشعر بتقصيري أحيانا تجاه المواطن، فهذا تُسرق سيارته، وذاك يُطالب بفدية، وأنا "عم بتفرج"، فقط بسبب ضعف الإمكانات. ويرجوني بعض الموقوفين أحيانا البقاء في الشارع تحت المطر، كيلا يزج في سجن رومية، الذي لا تسأل عن تحسين ظروفه لا الدولة ولا القضاء! الشعب اللبناني لا يستحق ذلك، يكفي أنه صامت عن الوضع السياسي، والمسؤولون لا يقومون بواجباتهم حياله. كل ذلك يقهرني ويستفز الدمع من عيني".
 

  • شارك الخبر