hit counter script
شريط الأحداث

خاص - كلوفيس الشويفاتي

اللواء فرنسوا الحاج لباسل الأسد "أعلى ما في خيلك اركبه"

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 04:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قبل مرور ذكرى 11 سنة على استشهاد اللواء فرنسوا الحاج الموافق في 16-12 إنتشر تسجيل صوتي لأحد العسكريين الذين كانوا تحت إمرته يروي فيه موقفاً لهذا الضابط الشهم الذي عاش حياة الشرف والتضحية والوفاء قولاً ونهجاً وقناعة.
يروي الجندي في تسجيله الصوتي أنهم كانوا تابعين لفوج التدخل الثالث وقائده المقدم فرنسوا الحاج، ويقيمون حاجزاً قرب بناية فتال، فيمر على الحاجز موكب سيارات من دون أن يتوقف. قام الجندي المناوب بإطلاق النار فتوقفت السيارات وترجّل من إحداها غاضباً الرائد باسل حافظ الأسد ، وأجرى اتصالات سريعة لتبدأ سيارات المخابرات السورية بالتوافد إلى الحاجز وهي من طراز بيجو 504.
اقترب باسل الأسد من الضابط المسؤول واسمه ي .عطوي الذي عرفه وأدى له التحية. طلب الأسد بلهجة الأمر تسليمه الجندي الذي أطلق النار واسمه محمد الحلواني. وافق الضابط على طلبه ولكن بشرط أن يعيد الجندي بعد التحقيق معه، في هذا الوقت وصل المقدم فرنسوا الحاج بسيارة جيب إلى مكان التجمع وسأل ماذا يحصل؟ فأخبره الضابط عطوي أن الرائد الأسد طلب أخذ الجندي و"وافقت شرط أن يعيده إلى المركز".
التفت الحاج ناحية باسل الأسد وقال له: "ليك يا إبني أنا فرنسوا الحاج قائد فوج التدخل الثالث، أنا لا أسلم أي جندي من جنودي، وأعلى ما في خيلك إركبه، ومعك دقيقتين حتى تترك المكان أنت ومن معك". وطلب من عسكره الاستنفار على السلاح. عندها طلب الأسد من مرافقيه ومن استقدمهم الانسحاب. ثم تلقى الضابط عطوي تأنيبا من المقدم الحاج بسبب موافقته على تسليم أحد عسكرييه.
موقف الشهيد فرنسوا الحاج يومها في مواجهة من كان يحكم لبنان وسوريا بقبضة العسكر والمخابرات، وأي مخابرات؟ هو منتهى الجرأة والبطولة. وفي ذكرى غيابه الـ 11 لا يسعنا إلا القول: رحم الله رجال العز والكرامة بوقفاتهم المشرفة.

  • شارك الخبر