hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

المؤتمر الدولي الثاني لإدارة التحليلات المعرفية في "AUB" تناول النفضة الرقمية لابتكار قيم مشتركة

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 11:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تحت رعاية رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، عقد في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) المؤتمر الدولي الثاني لإدارة التحليلات المعرفية الذي تناول موضوع النفضة الرقمية لابتكار قيم مشتركة، من تنظيم من كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، واستمر أربعة أيام.


بدأت الجلسة الافتتاحية بالنشيد الوطني اللبناني وحضرها السيد راشد فايد ممثلا الرئيس الحريري، والمدير العام للمعدات والإنشاءات في وزارة الاتصالات في لبنان السيد ناجي أندراوس ممثلاً وزير الاتصالات جمال الجراح؛ ورئيس اللجنة البرلمانية لتكنولوجيا المعلومات النائب نديم الجميل، والنائب السابق غنوة جلول، ونائب حاكم المصرف المركزي الدكتور سعد عنداري، ومدير مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الجيش اللبناني العميد الركن سعيد القزح ممثلا قائد الجيش اللبناني الدكتور سعد عنداري، والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير الدكتور سعد عنداري، ورئيس الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية – لا فساد (وهي الفرع اللبناني لمنظمة الشفافية الدولية) السيد بدري المعوشي.


وحضر كذلك عشرون محاضراً مدعوّاً إلى المؤتمر من لبنان والخارج. ومن الجامعة الأميركية في بيروت حضر رئيس المؤتمر البروفسور ابراهيم عثمان وهو أيضاً أستاذ كرسي حسني الصوّاف في كلية العليان لإدارة الأعمال، وعميد الكلية الدكتور ستيف هارفي، وأعضاء في هيئة التعليم، وموظفون وطلاب. وكذلك حضر ممثلون لوسائل الإعلام ومهتمّون.


وكان الدكتور عثمان أول من رحب بالحضور في لبنان، أرض شجر الأرز والأبجدية التي نشأت في جبيل وانتشرت لتنوّر العالم. وقال إن ادارة التحليلات المعرفية هي نهج قائم على الأهداف لتوليد الأفكار والابتكارات المستندة إلى البيانات لاتخاذ قرارات مستنيرة وتوصيات فاعلة في الوقت الفعلي، على عكس المقاربات السابقة القائمة على الانطباعات الشخصية. وهي حقل جديد ودقيق ناتج عن إزالة الحدود بين المجالات العلمية للتصدي للتغيرات المجتمعية من خلال نفض الطرق التقليدية للقيام بالأعمال واختراع نماذج جديدة لتعزيز الإنتاجية، وخلق فرص عمل جديدة وتوفير المعرفة ذات الصلة لزيادة القدرات البشرية و الكفاءات من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في خطوة نحو عالم مستدام ذكي ومتساوي الفرص وتحويل الولاء للدولة لا للأفراد.

 

وقال عثمان إن الثورة الرقمية هي تسونامي يخلق فرص كبيرة لإجراء إصلاحات إدارية وعامة بمساعدة التطورات الجديدة في قدرات الحوسبة وفي تحليل أفضل لبيانات المعلومات وهي بترول المستقبل والذي يتزايد ولا ينضب.

 

وتابع: "هناك الكثير من الفرص للبنان. وقد ساهمت أبحاثنا في تحسين الخدمات الحكومة الإلكترونية في تركيا وحقق مردوداً بقيمة 15 مليار دولار لجميع أصحاب المصلحة على مدى عشر سنوات من خلال خلق قيم مشتركة لجميع أصحاب المصلحة. لذلك، دعونا نحارب الفساد من خلال تنفيذ الحكومة الإلكترونية في لبنان لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين، ولزيادة الشفافية والثقة من أجل ازدهار أكبر في القرن الواحد والعشرين. لقد تم تصنيف لبنان من بين البلدان الأربعة الأولى في العالم في العلوم والرياضيات. دعونا نخلق البيئة الملائمة لخلق فرص عمل جديدة لشبابنا من خلال التكنولوجيا الرقمية والابتكار لوقف هجرة الأدمغة.

 

"دعونا نمضي قدما في خلق وظائف إبداعية عالية الجودة والمطلوبة عالميا، لا أن ننظر إلى الوراء نحو قطاع الطاقة القديم المؤتمت بالكامل والذي لا يخلق الكثير من الوظائف مثل قطاع التكنولوجيا! هنا أدعو سعادة النائب الجميّل إلى تطبيق المرسوم البرلماني لإدخال التعليم التكنولوجي في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي لتعزيز مركزنا الحالي في المرتبة الرابعة في العالم في العلوم والرياضيات. لملء الثغرات في مجالات العمل وكسب الملاين من أفضل عشروظائف ناشئة والمتوفرة في مجال تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي والتعليم الآلي بحلول العام 2022."


وختم عثمان: "دعنا نعانق النفض الرقمي فهو لم يعد مجرد خيار بالنسبة لنا ، إما أن نكون رقميين أو لا نكون، يجب ألا يكون لدينا خوف من الفشل. حتى ونستون تشرتشل قال: "النجاح تعثر من فشل إلى فشل دون فقدان الحماس" ، وقال الشاعر التونسي أبو القاسم الشهابي "ومن يتهيب صعود الجبال ، يعيش أبد الدهر بين الحفر".


عميد كلية سليمان العليان الدكتور ستيف هارفي شكر رئيس المؤتمر والمحاضرين الدوليين. كما ركز على أهمية هذا المؤتمر وكيف يرفد مهمة الكلية لتتمكن من البحث والتعلم ونقل المعرفة.

 

الخطاب الأخير في الجلسة الافتتاحية كان للسيد راشد فايد الذي قال: "الرئيس سعد الحريري أراد أن يكون معنا اليوم لأنه يهتم بالبقاء على دراية بالتطورات التكنولوجية والعلمية الجديدة. لبنان من أوائل الدول التي أرادت تمكين الحكومة الإلكترونية ، لكن للأسف يمكن للخلافات السياسية أن تجهض بعض الأفكار المفيدة للوطن. الشعب اللبناني معروف بإبداعه وعمله الشاق. والرئيس الحريري متحمّس جداً لتطوير البلاد. ومن هنا ، فإن هذا الموضوع مهم جداً له شخصياً ولجميع اللبنانيين. أعتقد أنه كلما ازداد اعتماد التكنولوجيا في العلاقة بين الحكومة والمواطن ، كلما استطعنا إنقاذ البلاد وعلاجها من أشكال الفساد والرشوة والسقوط التي نتعرض لها".

 

هذا وقد استمر المؤتمر أربعة أيام وشهد الكثير من الندوات والطاولات المستديرة والتوصيات. وشكّل شراكة ناجحة نموذجية بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لإذكاء الوعي بالتطورات الحديثة من الناحية النظرية وتطبيقات النفضات الرقمية. وشارك في المؤتمر 150 محاضرا من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك والنروج وقطر والإمارات والمغرب والسعودية والعراق والأردن ولبنان. وقد تم تقديم دروع التقدير لممثلي الرئيس الحريري والوزير جمال الجراح، وكذلك إلى الراعي الماسي للمؤتمر "شركة ألفا موبيل"، والراعي الفضي للمؤتمر المصرف المركزي، وإلى راعيي المحاضِرين العالميين، المجلس الوطني للبحوث العلمية؛ ومركز الرياضيات التطبيقية في الجامعة الأميركية في بيروت وإلى رؤساء الندوات الأربع والمشاركين المدعوين إليها.

 

الندوة الأولى: "التقنيات المبتكرة النافضة: التحديات والفرص"، ترأسها السيد ناجي أندراوس، وتحدث فيها الدكتور أحمد السيد، كبير علماء البيانات في آي بي ام، عن النُظُم المعرفية؛ والسيد نديم إسكندراني (مدير المبيعات الاستشاري في أوراكل)؛ والدكتور أسامة زيادة (رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة انتليجل)؛ والدكتور سانكار سيفاراجا (كلية برادفورد للإدارة والقانون في بريطانيا).

 

الندوة الثانية: "خلق القيمة المشتركة واستئصال الفساد من خلال الحكومة الإلكترونية" ترأسها سعادة النائب الجميّل وتحدث فيها الدكتور شوقي طوبي، (المدير التنفيذي الفني لعلوم البيانات في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في آي بي ام) ؛ والسيد فادي صيداني (شريك إداري في غوفرنانس دايناميكس)؛ والبروفيسور إبراهيم عثمان (أستاذ كرسي حسني الصواف في كلية الإدارة والأعمال ، في الجامعة الأمريكية في بيروت)؛ والسيد طارق بحصلي (من خدمات مايكروسوفت الرقمية الاستشارية).

 

الندوة الثالثة: "التنظيم- المبادئ والسياسات وأدوات التحليلات" ترأسها السيد بدري المعوشي وتكلم فيها السيدة تون مادسن (رئيسة هيئة تنظيم المياه، الوكالة الدانمركية للمنافسة والاستهلاك)؛ والسيد تور لانجسيت (رئيس التنظيم الاقتصادي، هيئة تنظيم الطاقة النرويجية)؛ والدكتورة النائب السابق غنوة جلول (رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لشركة تكنولوجي والرئيس السابق للجنة البرلمانية لتكنولوجيا المعلومات)، والدكتور سريني برتاسيراتي، (رئيس ومدير ممارسات الكفاءة في شركة أوكسيرا الاستشارية في بريطانيا).

 

الندوة الرابعة: التحليلات والعملة الرقمية وإدارة المخاطر في القطاع المصرفي والمالي، ترأسها السيد سعد عنداري وتحدث فيها البروفيسور جمال عونيش، من جامعة إدنبره في بريطانيا) والسيد لوكا كالكوني، (مستشار رئيسي في شركة كريف في ايطاليا، والسيد ميشال خزاقة من شركة أزانا للاستشارات في باريس) والسيد ميشال كامل (كبير مسؤولي المخاطر في بنك عوده).

 

وقد اختُتم المؤتمر يوم السبت بعد الانتهاء من العروض الأكاديمية التي شملت 44 ورقة بحثية تغطي مواضيع مختلفة في ثماني حلقات شملت مواضيعها:

 

- التحول الرقمي لخلق القيمة

- تقنيات سلسلة الحوسبة والحوسبة السحابية و blockchain وسائل الإعلام الاجتماعية

- الذكاء الاصطناعي لخلق المعرفة

- التحليلات اللوجيستية في العمليات البنكية والمالية

- التحليلات في مجال الرعاية الطبية والصحية

- التغييرات التكنولوجية والاداء في المؤسسات

 

وفي الختام تم الاعلان عن إنشاء جمعية لإدارة التحليلات المعرفية في لبنان.

  • شارك الخبر