hit counter script

أخبار محليّة

افتتاح فصيلتي الروشة والرملة البيضاء النموذجيتين

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٨ - 18:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيم قبل ظهر اليوم 7/12/2018 في الاونيسكو / بيروت، حفل تدشين مبنى السرية الإقليمية الأولى وافتتاح فصيلتي الروشة والرملة البيضاء النموذجيتين، بحضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان وسفير المملكة المتحدة في لبنان السيد CHRIS RAMPLING، سفير سلطنة عمان السيد بدر بن محمد المنذري، النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد ابي حيدر، النائب السابق سليم دياب، مدير قصر الاونيسكو السيد سليمان خوري، ممثلين عن قيادة الجيش والمؤسسات الأمنية، ممثلين عن بعثات دبلوماسية وقنصلية، مدراء جامعات ومؤسسات تعليمية، وممثلي عن هيئات مجتمع مدني، ومخاتير بيروت، وعدد من كبار الضباط في قوى الأمن الداخلي.

بدأ الحفل بالنشيدين الوطني اللبناني وقوى الامن الداخلي، بعدها كانت كلمة ترحيبية لعريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامة العقيد جوزف مسلّم.

وقد القى اللواء عثمان كلمة، هذا نصها:

إن فكرة الشرطة المجتمعية جاءت من مفهوم أساسي هو التواصل الوطيد بين قوى الأمن الداخلي والمجتمع الذي بات يحتاج أكثر من أي وقت مضى للأمن والأمان. إن الغاية الأساسية من عملنا في هذا المضمار هو خدمة المجتمع وحمايته من الجرائم التي يسببها أو يرتكبها بعض أفراده وذلك ضمن حدود قانون يجمع أو يجتمع عليه كل الوطن بمؤسساته وإداراته وشعبه، ويوكل لهذه الغاية قوى أمنية شرعية مرتبطة بسلطة قضائية تعطي وتعيد الحقوق لأصحابها. وفكرة الشرطة المجتمعية أتت لتحقيق وسيلتين أساسيتين لمحاربة الجريمة. الوسيلة الأولى تأتي عبر تجهيز المؤسسات الأمنية المعنية بما يلزم من معدات وتقنيات من شأنها كشف المجرمين والمساعدة على توقيفهم. أما الوسيلة الثانية فهي عبر العنصر البشري المساعد وأعني المجتمع، فبشراكته مع قوى الأمن الداخلي يمكن الحصول على المعلومات التي تؤدي إلى كشف الجرائم وتوقيف فاعليها وإحالتهم أمام القضاء المختص وبالتالي نتوصل سويّاً إلى أمن وعدالة متكاملين. قوى الأمن الداخلي أصبحت مؤسسة أمنية قادرة ولديها الإمكانيات ولم يعد خافياً على أحد القدرات العملانية والتقنية التي أظهرتها على مدى السنوات الأخيرة في كشف الجرائم الجنائية والإرهابية بدقة عالية وسرعة قياسية، وفي توقيف أخطر المرتكبين، تحت إشراف القضاء، وسوقهم إلى العدالة. رغم كل العثرات ومهما اعترضنا من عوائق، مستمرون وبدعم ملحوظ من شركائنا وأصدقائنا في العالم، نخص بالذكر المملكة المتحدة البريطانية، مستمرون بمكافحة الجريمة مهما كان نوعها، مستمرون في ملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون مهما كلفنا ذلك من تضحيات، فشهداؤنا لم يبخلوا على لبنان بدمائهم لتستمر فيه دولة القانون، ونحن مستعدون لبذل الغالي والنفيس في هذا السبيل ولن يثنينا أحد عن قناعاتنا ببناء الدولة وتطوير مؤسساتها. أيها الحضور الكريم، لا شك بعد نجاح تجربة الفصائل النموذجية التي تم استحداثها في السنوات الأخيرة وما أثبتته من فعالية بهدف جعل من كل مواطن خفير، وفي إطار استكمال عملية نشر الشرطة المجتمعية على ربوع الوطن نفتتحٌ اليوم سوياً مع أصدقائنا في السفارة البريطانية المبنى الجديد الذي يضم قيادة السرية الإقليمية الأولى في بيروت وفصيلتي الرملة البيضاء والروشة لتصبحا فصيلتين نموذجيتين أكثر ملاءمة لاستقبال المواطنين والمقيمين والاستماع الى شكواهم. وهذه الخطوة ليست الأولى من هذا النوع ولن تكون الأخيرة، فالتطوير والتحديث يتطلبان المثابرة والمتابعة. وقرارنا باعتماد الشرطة المجتمعية كعمل نموذجي مستقبلي لقوى الأمن الداخلي يهدف الى زيادة الوعي الأمني لدى الناس وتعزيز الثقة والاحترام المتبادل، واعتماد الصدقية في التعاون لتصبح ثقافةً ينتهجها اللبنانيون وليس لغايات شخصية أو لمصلحة آنيّة. في الختام، لا بد لي إلا أن اشكر كل من ساعد قوى الأمن الداخلي ويساعدها على تطوير عملها وتحسين أدائها بقصد توفير الأمن لجميع المواطنين والمقيمين ونشر ثقافة الاستقامة وتجنب الانحراف. شكراً للمملكة المتحدة، شكراً للدول الصديقة على دعمها الدائم والمستمر لمكونات الدولة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي تحديداً.

كما كانت كلمة للسفير البريطاني RAMPLING، أثنى على "المثابرة والتفاني الظاهرين في أداء عناصر قوى الأمن الداخلي، رجالًا ونساء، حيث تبنوّا التغييرات المعتمدة من أجل التحوّل إلى نموذج معاصر للعمل الشرطي. وأضاف "يتجلى ذلك في تعزيز المحاسبة تجاه الشراكات المجتمعية ورفع مستوى المهنية في التطويع والتدريب، فضلًا عن اعتماد آليات محسنة للتبليغ عن الجرائم". كذلك، أشار السفير البريطاني إلى أن فصيلة رأس بيروت التي أعيد تأهيلها وتجهيزها كانت الفصيلة النموذجية الأولى التي يُطبّق فيها نموذج التعاون مع المجتمع في العام ٢٠١٤، وكانت في الواقع الفصيلة الوحيدة في لبنان التي تضم ضباط تحقيق من النساء". وتابع قائلًا: "سنواصل العمل مع شركائنا على دعم خطط مؤسسة قوى الأمن الداخلي وإصلاحاتها من خلال توفير الدعم للمشاريع المحددة ضمن الخطة الاستراتيجية، التي تشمل ضمن مكوناتها الأساسية تعميم تطبيق نموذج الشرطة المجتمعية".

وتخلل الحفل كلمة لمدير البرنامج البريطاني لدعم قوى الأمن الداخلي، السيّد جوناثان ماك أيفر شدد فيها على أنَّ "تدشين فصيلتَيْ الروشة والرملة البيضاء ومقرّ قيادة سرية بيروت الإقليمية الأولى قد جاء ليتوّج 15 شهرًا من العمل المجتهد والجدي، ولكنَّه ليس أكثر من جزءٍ واحد من مفهومٍ متكامل للعمل الشرطي. وأضاف ماك أيفر: "ما يكتسب أهميةً متساوية هو الإجراءات والنُظُم وآليات العمل المتجدّدة والمكننة، واختيار العناصر المناسبة والكفؤة وتدريبها، رجالًا ونساء، في ظلّ قيادةٍ فعّالة". وتابع قائلًا: "إنَّ مفهوم العمل الشرُطي الحديث يقوم على المعلومات والاستقصاءات، والعمل الوقائي والاستباقي، والتعاون والتواصل مع المجتمع، وكل ذلك يتطلب تحليلًا فعالًا للبيانات والجرائم فيما يتخطى قدرة الفصائل الفردية. كذلك فإنَّ الدعم الذي يوفّره المشروع البريطاني من أجل اعتماد المكننة عبر كافة فصائل شرطة بيروت يكتسب أيضًا أهمية حيوية لنجاح هذا المشروع.

بعد ذلك، انتقل اللواء عثمان والسفير البريطاني برفقة حشدٍ من الفعاليات المشاركة لافتتاح المبنى النموذجي، بعدها جال الحاضرون داخل أقسامه مستعرضين الغرف والمكاتب، كما اخذت الصور التذكارية، وأقيم حفل كوكتيل في المناسبة.

  • شارك الخبر