hit counter script

فن وإعلام

رواية "الشيفرة الفينيقية" لكريم الكوسا عملاً سينمائياً أو تليفزيونياً عالمياً

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 12:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وقعت شركة Northern Star Pictures, Inc وهي شركة لإنتاج الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية ومقرها الولايات المتحدة الأميريكية بإدارة السيد بيار لابوينت (Pierre Lapointe) عقداً حجزت من خلاله الرواية الناجحة “The Phoenician Code” للكاتب اللبناني كريم الكوسا لتحويلها فيلماً سينمائياً أو مسلسلاً تلفزيونياً عالمياً.

صدر الكتاب لأول مرة باللغة الإنجليزية عن دار Sunbury Press Books ، في الولايات المتحدة الأمريكية في سنة ٢٠١١، ومن ثم تُرجم الى اللغة العربية وتم نشره في لبنان عن دار سائر المشرق في سنة ٢٠١٦ تحت عنوان “الشيفرة الفينيقية’، ليتم مؤخراً، في شباط ٢٠١٨، إصداره باللغة الفرنسية في باريس عن دار ديرفي (Éditions Dervy – Groupe Trédaniel) تحت عنوان « Le Code Phénicien ».

في هذا الكتاب يقدّم الروائيّ كريم الكوسا نوعًا جديدًا من الرواية، نادرًا في المكتبة العربية، لكنه مزدهر جدًا في المكتبات العالمية. فالرواية خياليّة ذات طابع تاريخيّ-دينيّ، مرتكزة على وقائع وأحداث متسارعة ومشحونة بأجواء من المغامرة والتشويق والرّموز، ستجدونها شيقة حقاً وممتعة.

فمن العوالم الدفينة لبعض الحركات السرّية، يكشف لنا الكتاب الكثير من الحقائق التاريخيّة، الدينيّة والروحيّة، التي كانت مطمورة لتعود فتنبعث من جديد. حقائق قد تجعلكم تفكّرون بأمور كثيرة وربما تقلب مفاهيمكم رأسًا على عقب. ومن أهمهاّ مثلاً، دحض فكرة إسرائيل التوراتية، من الناحيتين الأركيولوجية والتاريخية، والكشف عن العلاقة الوطيدة بين اليهودية وبلاد فارس منذ عهد الملك الفارسي، قورش الثاني، كما وإظهار الصورة الحقيقية للسيد المسيح، على طرف نقيض مع رواية "دافنشي كود -The DaVinci Code " الشهيرة.

تنطلق مقدّمة الرواية مع "فرسان الهيكل" من فرنسا عام 1105م، ثم تتعاقب في الوقت الراهن، في 48 فصلاً ، لتربط التاريخ السحيق بالزمن الحاضر بين لبنان، اي حواضر فينيقيا القديمة، وىسويسرا، ألمانيا، الفاتيكان، العراق، الولايات المّتحدة، وإسرائيل (فلسطين المحتلة) أيضاً...

لم يتخطَّ الكاتب المحظور في روايته، بل عمل على معطيات تاريخيّة محّصها ونقّبها وقلّب في صفحات كثيرة، ليقدّم الفكر الدينيّ الكنعاني-الفينيقيّ واليهودي ليُخرج لنا مسيحه الفينيقيّ في رواية من عبق التاريخ مع جمعيّات سرّيّة وفرسانٍ أخيار أو أشرارٍ.

البعض قد لا يوافق على مضمون الرواية، ولكن الجميع سيجدون فيها حبكة روائيّة رائعة خارجة عن المألوف، وشخصيّات تاريخيّة قديمة يعرّفنا عليها الكاتب بطريقة مغايرة عن التي عرفناها، وأخرى جديدة أغفلها التاريخ، فكشف عنها، وأبرز دورها في مسار تاريخنا الإنساني.

  • شارك الخبر