hit counter script

متفرقات

سرطان البروستات... تشخيص بالطرق الذكية

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 21:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

سرطان البروستات هو من بين أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، لذلك فإن الأبحاث المتعلقة بتشخيصه وعلاجه متواصلة بشكل مكثف وتسعى لإيجاد حلول نهائية لهذا النوع الخطير من السرطان. فحص المستقيم وقياس الأنزيم المشار إليه باسم مستضد البروستات المحدد( PSA) ضروريان لتشخيص مبكّر للمرض.

من المعروف أن احتمال الإصابة بسرطان البروستات يرتفع كلّما زادت كمية مستضد البروستات في الدم، لكن الأطباء استطاعوا تشخيص بعض حالات السرطان التي كان فيها مستوى مستضد البروستات طبيعيًا وحتّى أقل من الطبيعي. في مثل هذه الحالات، يمكن تقييم معطيات أخرى متعلقة بالمستضد البروستاتي، مثل مستضد البروستات المطلق، ومستضد البروستات المحدد، وكثافة مستضد البروستات بالإضافة إلى قياس مستضد البروستاتا النوعي. ورغم دراسة كل هذه المؤشرات، قد يعجز الأطباء عن تشخيص السرطان بدقة في بداية تكوّنه.

يشرح رئيس قسم الجراحة الروبوتية والمسالك البولية في مستشفى أجيبادم بإسطنبول، البروفيسور علي رضا كورال " أن طريقة التصوير بالرنين المغناطيسي متعددة المعايير، والتي تعد من بين أحدث التقنيات الطبية في مجال تشخيص الأورام، تُستخدم بشكل مكثف في السنوات الأخيرة". ويضيف: "عند استخدام تكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسي 3 ت سلا، نحصل على صور أفضل وبدقة عالية. بالإضافة إلى سلاسل النبض الأساسية في التصوير بالرنين المغناطيسي التي تضمن تقييما أصح من خلال تقنية يشار إليها باسم "تقييد الانتشار".

تتمثل الخطوة الموالية في الحصول على صور جديدة من خلال التطبيق الوريدي لعامل التباين، وبعد ذلك يتم الجمع بين النتائج التي تم الحصول عليها عبر الطرق الثلاث وتحليلها سويا. في التصوير بالرنين المغناطيسي متعدد المقاييس، يقوم اختصاصي في الأشعة بتحديد المناطق المشتبه في إصابتها بالسرطان والحصول على معلومات مفصلة حول البنية الداخلية للبروستات".

تضمن هذه الطريقة أخذ عينة باستخدام الموجات فوق الصوتية كباقي التقنيات الطبية، غير أنها تختلف عن الطرق التقليدية في كونها تُجنب أخذ العينات بطريقة عشوائية إذ تُظهر المناطق المشبوهة بدقة عالية عبر اعتمادها على نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي متعدد المعايير.

بتعبير آخر، يتم دمج صور ثلاثية الأبعاد للبروستات المأخوذة من الفحص بالموجات فوق الصوتية مع مقاطع التصوير بالرنين المغناطيسي حيث يقوم الأطباء بإدخال إبرة الخزعة عن طريق الذراع الروبوتية للوصول إلى الورم بدقة فائقة.

تعتمد هذه الطريقة على برنامج مدرج في الحاسوب. أثناء استخدام البرنامج المذكور، يقوم الطبيب بإدخال أمر "إرشادنا إلى الهدف المختار" فتتحرّك الذراع الروبوتية و ت وجه إبرة الخزعة إلى المنطقة المشبوهة المكتشفة في التصوير بالرنين المغناطيسي. الفرق بين هذا الإجراء الجديد والأسلوب التقليدي هو فشل إبرة الخزعة في الوصول إلى المنطقة المتورمة في الماضي إذ كان الأطباء يأخدون عينات من مناطق مختلفة مع أمل إصابة الورم وذلك لعدم وضوح صور الفحص بالأشعة فوق الصوتية ، وهذا يعني عدم اكتشاف المرض رغم تواجده واستمراره في النمو. فرق آخر يجدر ذكره وهو يتمثل في كون الطريقة الجديدة تضمن إجراء الخزعات في المنطقة المشبوهة مباشرة مما يمنع إجراء عدة خزعات غير ضرورية على المرضى.

  • شارك الخبر