hit counter script

شويري: هدفي من الترشيح اعادة الاعتبار المسيحي الى "الجبل"

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 18:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بعد اقرار قانون الانتخابات الجديد، تتوالى اليوم عملية الكشف عن المرشّحين للانتخابات عن مختلف المقاعد في المناطق اللبنانية.
فكان للمنتج، والاعلامي، والسياسي زياد شويري قرارا للترشحّ للانتخابات عن المقعد الماروني في دائرة الشوف – عاليه. وفي مقابلة حصرية مع ليبانون فايلز، كشف شويري عن هدفه من هذا الترشيح، وعن وجهة نظره للساحة السياسية بمختلف تشعبّاتها.

واليكم نصّ المقابلة: 

ما هي مصادر دخلك؟
الجميع يعلم انني اتعاطى مجالات عديدة من بينها الانتاج التلفزيوني والبرامج التلفزيونية الى جانب شركة "اونلاين بروداكشن"، واحدة من الشركات الرائدة في الانتاج الدرامي في لبنان والعالم العربي، وهذه تعتبر الموارد الاساسية التي تؤمِّن دخلي.

ما هي العلامة التي تضعها لنفسك انطلاقا من خبرتك في العمل العام؟
الناس يقيمون هذ ا الامر، لكن معروف انني اتعاطى الشأن العام منذ فترة طويلة جدا. فمنذ عمر الـ17 حيث كنت منتسبا في حزب الوطنيين الاحرار، شغلت منصب منظمة الشباب في الحزب ولا زلت مستمرا في العمل العام منذ تلك الفترة من خلال العمل الاعلامي وانتسابي الى حزب الديمقراطي اللبناني الذي اعدّ من مؤسسيه مع الامير طلال ارسلان ، حيث شغلت ايضا منصب امين عام ونائب رئيس الحزب لفترة تزيد 9 سنوات.

ألا تخاف ان يتعارض عملك الشخصي مع دورك كنائب في حال فزت بالانتخابت المقبلة؟
لا بالعكس، العمل الانتاجي ستهتمّ به الشركة حيث الشق الثقافي والفني، بالتالي لا يتعارض العملان بل يكمّلان بعضهما وذلك يساعدني على ان اكون صوت هؤلاء الناس، خصوصا ان المجال الدرامي في لبنان وجه يجب اظهاره الى الخارج لا سيّما اننا نعلم هناك اكثر من دولة تعتمد في سياحتها على الدراما التي تصدرها الى الخارج ونحن مقصرين بها في لبنان.

اذا انكشف سوء ادائك في اول فترة من وصولك الى مجلس النواب هل ستقدّم استقالتك؟
هذا الامر لا اعتقد ان اتعرّض له، لان عندما اتحمّل مسؤولية يكون لي شغف كبير في تحقيق الاهداف التي حدّدتها من قبل. ولي تجارب سابقة حول هذا الموضوع عندما كنت رئيس الاتحاد اللبناني في المجال الرياضي وتركت الاتحاد عندما وجدت نفسي غير قادر على اتمام العمل اللازم.

على من برأيك تقع المسؤولية بعدم تمثيل المرأة بشكل عادل في الحياة السياسية؟
على المرأة ان تأخذ حقّها بيدها في هذا الموضوع، وارى ان الكلام حول الكوتا النسائية واعطاء المرأة حقوقها في غير محلّه؛ طبعا المجتمع بضوابطه وطوائقه يؤثّر لكن على المرأة ان تثبت نفسها وهي قادرة على اخذ حقوقها بنفسها، امّا موضوع الكوتا فهو غير عادل لا للمرأة ولا للرجل.

ما هي المشكلة الاكبر في دائرتك؟ وكيف يمكنك ان تواجهها؟
اكبر مشكلة هي ملف التهجير بالدرجة الاولى، والمنطقة هذه تعدّ منطقة مهجّرة لا تزيد نسبة العودة اليها الـ15 بالمئة، وبالتالي لا يمكن للمنطقة ان تزدهر وتنمو في ظلّ واقع سياسي وانمائي غير سليم وغير متوازن.

لو كنت اليوم نائبا في مجلس النواب، هل كنت ستصوّت لرئيس توافقي او لرئيس قوي حتى لو كان استفزازيا؟
لا يوجد رئيسا قويا واستفزازيا، فأي شخص يريد الوصول للسطلة يجب ان يعرف ان هذا البلد لا يحكم بحزب واحد او فئة واحدة. ونعرف ان السياسة في لبنان هي سياسة ديمقراطية توافقية، لذلك افضّل الرئيس القوي بمعنى ان يكون له قاعدة شعبية وليس مفروضا على الشعب وبصورة خاصة على المسيحيين.

من سيكون حليفك في الانتخابات المقبلة؟
التحالفات الانتخابية هي في اكثر الاحيان وليدة "التكتيك"، ومن المبكر ان نتحدث عنها اليوم وبالتالي لا يمكن خلق سناريوهات في الوقت الراهن لكن، ارى موقعي الطبيعي في السياسي، فلا شكّ هناك تعاطفا كبيرا مع الحزب الديمقراطي اللبناني والامير طلال ارسلان كوني من مؤسسين هذا الحزب. ومعروف هناك تناغم كبير مع التيار الوطني الحر بحكم العلاقة غير المستجدة بيننا. كذلك الامر لدي قناعة راسخة وغير ظرفية بمسار المقاومة في لبنان والانفتاح على الجميع وعلاقاتي الجيدة معهم.

اعلنت في تصريح صحافي سابق انّ هدفك من الترشّح للانتخابات، اعادة الاعتبار للدور المسيحي في الجبل؟
عانت منطقة الجبل من اختزال للقرار السياسي والانمائي طيلة اكثر من 30 سنة، والاحزاب المسيحية كان لها معارك في اماكن اخرى. واليوم في ظلّ قانون الانتخاب الجديد، الذي يتيح للمسيحي ان يوصل صوته وممثليه الحقيقين واختيار الاشخاص القادرين على حماية حقوقه، آن الأوان ان يشعر المسيحي نفسه شريكا حقيقيا في القرار السياسي في الجبل. طبعا هذا الامر يحتاج الى خطّة وتعاون بين الجميع، لكن عندما يكون لدينا قيادات سياسية تنادي بهذا المطلب يختلف الامر عمّا كان عليه في السابق. فالمعارك السياسية كان تصبّ في مصلحة المحافظة على موقع رئاسة الجمهورية، وايصال رئيس جمهورية يمثل المسيحيين، والتوصل الى قانون انتخابي جديد عادل يؤمن صّحة التمثيل. الآن هناك اهداف يجب ان تتحقّق ومنها عودة المهجّرين الحقيقية والمستدامة، والعودة بكرامة. فقوة المسيحيين كانت تكمن في انتشارهم في كل المناطق اللبنانية وهذ الامر غائب اليوم.

هل توافق على التطبيع المُختلف عليه مع سوريا من بوابة النازحين؟
نعم.

كيف تقرأ المظاهر المسلّحة المتفرّقة من خارج المقاومة؟
مرفوضة بالكامل.

هل يمكن اعادة احياء 8 و14 آذار؟
كلا.

هل فرض الضرائب هو القرار الامثل لتمويل سلسلة الرتب والرواتب؟
نعم. (ملزمين)

هل ازعجتك المصالحة المسيحية؟
كلا.

هل تؤمن بضرورة شراء الاصوات اذا دعت الحاجة؟
اطلاقا، حتى لو فشلت بالانتخابات.

حضرتك حريص على اقتراع المغتربين، هل تؤيّد خفض سن الاقتراع؟
خفض سن الاقتراع من الامور الممكن مناقشتها، واؤيد اقتراع المغتربين.

لو كنت نائبا في البرلمان اللبناني ومُدّد لك قسرا، هل تقدّم استقالتك؟
نعم، يوجد امكانية كبيرة، الاّ اذا ظروف سياسية كثيرة منعتني.

هل تؤمن بدور المجتمع المدني اليوم في لبنان؟
طبعا، شرط ان لا يكون مسيّرا.

هل تؤيّد التحقيق لمعرفة ملابسات اختطاف واستشهاد العسكريين؟
في المبدأ اؤيّد التحقيق، لكن اعلم انّنا لن نصل الى مكان. فاذا التحقيق سيؤدي الى صراعات سياسية، وتقاذف اتهامات، فلا اعتقد له معنى.

من هي الشخصية السياسية الاكثر جدلا برأيك في لبنان؟
وليد جنبلاط، والرئيس نبيه برّي.

ما هو العنوان الاساسي لمحاربة الفساد؟
بالدرجة الاولى، علينا مراجعة ومعالجة ملف التعيينات في الدولة، اضافة الى تأهيل الموظّفين والاداريين. هذا الملف لا يزال ضمن اطار الشعارات ولا احد لامسه بجدية ومسؤولية. واذا تعذّر تغيير ذهنية الطبقة الحاكمة، لن نتمكّن من تحقيق ذلك.

الظروف المقبلة محكومة بالتغيير على مستوى الجوّ السياسي، فهل اعلانك عن هدفك من هذا الترشيح هو تحدّ لتصل الى قضيتك ودعم المسيحيين في الجبل؟
ترشيحي في طبيعة الحال ليس تحد لاي قوة سياسية في الجبل، انما هو تصحيح لمسار من الاهمال امتد لسنوات طويلة، واستبداله بمسار من الانماء المتوازن، تمهيدا لعودة حقيقة ومستدامة ومستقرة في الجبل. واعتقد انهّ لا بدّ من توجيه هذا المسار الى الجيل الثالث الغائب بأكثريته عن معرفة منطقته، لذلك لا بدّ ان يكون النداء الاول للشباب، وحثّهم على العودة والتعاون من اجل وضع برنامج انمائي اجتماعي يساهم بتأهيل المنطقة.
 

  • شارك الخبر