hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

السفير الفرنسي ايمانويل بون يطلق France Alumni Liban

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 16:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلق السفير الفرنسي ايمانويل بون منصة France Alumni Liban خلال احتفال رعاه رئيس مجلس إدارة شركة نيسان رينو كارلوس غصن، في المعهد العالي للأعمال، في حضور عدد من الشخصيات السياسية والفكرية والوجوه الثقافية وخريجي الجامعات.

والمنصة عبارة عن منصة رقمية جديدة تهدف إلى توحيد وإعلام وتنشيط شبكة اللبنانيين الذين تابعوا دراستهم في فرنسا، وتتيح لحاملي شهادات التعليم العالي أن يستفيدوا من التبادل ويبقوا على التواصل ليس فقط في ما بينهم بل أيضا مع فرنسا وجامعاتها وشركاتها وتشرف عليها السفارة الفرنسية، وستنضم الى الشبكة الدولية التي أنشئت بمبادرة من وزارة الخارجية والتنمية الدولية في فرنسا. وكان تركيز على خمسة عناوين هي العدل والفنون والإقتصاد والعلوم ووسائل الإعلام، بهدف إفساح المجال أمام تبادل وجيز للآراء بين الأعضاء الشباب من أصحاب المشاريع والأعضاء ذوي الخبرة الطويلة.

تحدث بداية بون عن أهمية المنصة، واعلن ان "عدد الطلاب اللبنانيين في فرنسا اكثر من خمسة آلاف طالب، يضاف اليهم المئات سنويا، وفرنسا هي الوجهة الأولى بالنسبة اليهم للخارج، واكثريتهم من العلماء وهم طلاب لامعون يتوجهون الى مدارس الهندسة الكبيرة وافضل الجامعات، منهم من يبقى في فرنسا ومنهم من يتابع علومه في امكنة اخرى، ومنهم من يعود الى لبنان حيث يتبوأ مسؤوليات عالية".

وأوضح أن "فرنسا هي الوجهة العالمية الثالثة للطلاب الأجانب في العالم ونحن نستقبل نحو 300 الف طالب اجنبي في جامعاتنا. فرنسا بلد مهم للطلاب اللبنانيين نظرا للصداقة بين بلدينا فضلا عن ان اللبنانيين يمكنهم الوصول الى كل بلدان العالم بفضل الإغتراب اللبناني الموجود في العالم كله".

وتحدث غصن عن خبرته وقال: "كنت سعيدا بالسفر الى بلد جديد ولكني كنت قلقا لأني اترك بلدا احبه واترك عائلتي وكنت ذاهبا نحو المجهول. كنت اتصور أن فرنسا هي "لبنان الأفضل" ولن يكون فيها سوى الحسنات من الحرارة الى الدفء وما هنالك، ولكني فوجئت بالبرودة المسيطرة على الناس، وادركت ان الصدمة الثقافية المزعجة مهمة جدا، وعندما كنت في طوكيو ادركت كم ان ما عاشه الإنسان يتحكم به، ولكن الحياة ليست العودة الى الوراء انما هي انطلاق الى الأمام".

وقال: "انصح الشباب الذين يهاجرون او يدرسون في الخارج ان يكون لديهم مخطط يرتكزون عليه، ولكن عليهم ان يكونوا منفتحين على الحياة لأن الواقع يعلمهم اشياء اهم بكثير من خططهم التي وضعوها، وحتى لو لم يكن هناك خطط فالأفكار تكفي للانطلاق".

وركز على "ضرورة الانتباه الى ان يكون هناك ممولون دائمون للمشاريع من اجل استمراريتها".

وأشار إلى ان "السيارات منتج سيعرف في السنوات المقبلة تطورا أهم مما عرفه في السنوات الثلاثين الماضية، فهناك العديد من العوامل تدفع لإنتاج سيارات تعمل على الكهرباء، وهناك العديد من السيارات الكهربائية والموتورات والبطاريات الكهربائية".
وتحدث عن "التحكم الذاتي للسيارات، والآن مهمة السيارات هي نقل السائق وهو يتحكم بها، ومع تطور التكنولوجيا ستتحول السيارة الى شريك في القيادة، ستقود لوحدها عندما تطلبون منها ذلك، ويمكنكم استعادة القيادة عندما ترغبون، وستتمكنون من الطلب منها القيام بعدة اشياء، وهذا سيكون ممكنا نظرا الى تطور الذكاء الإصطناعي، وسيكون هناك مجال للمبتكرين والمطورين في قطاع صناعة السيارات".

وعرض لتطور التواصل والإتصال في السيارات وقال: "إن تطبيق غوغل وأبل سيلعبان دورا في تطوير الدماغ الإلكتروني للسيارة. والسيارات ستتحول الى مساحة متحركة مستقلة فيها وسائل اتصال وتواصل ذكية".

وتخللت الاحتفال طاولات مستديرة، الطاولة الأولى بعنوان "الدولة" تحدث فيها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، مدير العلاقات الخارجية في نقابة محامي بيروت المحامي جو كرم، المحامي نديم عبود والدكتورة في القانون يمنى مخلوف، واعطى رئيس المجلس الدستوري القاضي شكري صادر شهادة متلفزة، وتركزت جميعها على دراستهم في فرنسا وكيف اثرت على مسارهم المهني واهمية المنصة في تعزيز روابط التواصل بين الخريجين الجدد والقدامى.

الطاولة المستديرة الثانية التأمت بعنوان "الثقافة" تحدث فيها الكاتب شريف مجدلاني، الفنانة سيرين فتوح والكاتبة زينه ابي راشد وقدم الشاعر صلاح ستيتية شهادة موثقة عن عشقه للغة الفرنسية وتحدثوا جميعهم عن دراستهم في فرنسا وتأثير اللغة الفرنسية على اعمالهم الفنية والأدبية وكيفية انطلاقهم في الحياة المهنية والذي يتوقعونه من هذه المنصة من تواصل وتبادل معارف وآفاق جديدة.

الطاولة الثالثة كانت بعنوان الاقتصاد تحدث فيها غصن والمدير العام لوزارة المال آلان بيفاني والمدير العام لشركة الضمان "ليبانو سويس" لوسيان لطيف والمدير العام لشركة ابو خاطر نيكولا ابو خاطر ومديرة "انديفور" كريستين شحادة، وقدمت خلالها مديرة متحف بيروت آن ماري عفيش كلمة مسجلة عن اهمية التجربة التي راكمتها.

الطاولة الرابعة كانت بعنوان "العلوم" تحدث فيها جراح القلب الدكتور غابي غريب، طبيبة الأطفال لارا رفول، امين عام مركز البحوث العلمية الدكتور معين حمزة، والحائزة على جائزة لوريال للعلوم تمارا زين باليون وقدم خلالها المدير العام لمركز البحوث العملية الزراعية الدكتور ميشال فرام شهادات متلفزة، وتحدثوا جميعا عن الخبرة الغنية التي اكتسبوها ان في دراستهم في فرنسا او في تشجيع اعمال البحث وتبادل الخبرات والتدريب وايفاد طلاب لبنانيين للدراسة والبحث العلمي في فرنسا.

وكانت الطاولة الخامسة بعنوان الإعلام تحدث فيها مدير فرانس 24 مارك صيقلي، والمدير التنفيذي في صحيفة "لوريان لوجور" ميشال حلو، وكانت شهادة المعهد الموسيقي الوطني وليد مسلم تركزت على الخبرة الغنية في عالم الإعلام والتعاون اللبناني الفرنسي في هذا المجال، وتطرق لفترة دراسته الموسيقية في فرنسا وتتلمذه على يد كبار الموسيقيين. 

  • شارك الخبر