hit counter script

فن وإعلام

عمر الرحباني وقع البومه العالمي Passport برعاية فرعون وعريجي

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 12:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلق المؤلف عمر غدي الرحباني ألبومه الموسيقي العالمي PASSPORT توقيع شركة "رحباني يحيى للإنتاج" في سينما سيتي سنتر في أسواق بيروت، برعاية وحضور وزير السياحة ميشال فرعون ووزير الثقافة ريمون عريجي، إلى جانب النائب غسان مخيبر والمقدم طوني نعمه ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، والعقيد كمال صفا ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم، المدير العام لشركة سوليدير منير دويدي ونخبة من الموسيقيين والفنانين ومنهم: مارسيل خليفة وغسان صليبا، بالإضافة إلى بعض أفراد العائلة الرحبانية وهم الياس ومروان وأسامة ووالد المؤلف غدي وزوجته دانيال وأخوه كريم و بعض أقربائه وحشد من أهل الفن و الإعلام.

بعد النشيد الوطني، رحب المؤلف وأحد المؤسسين المشاركين لشركة "رحباني للإنتاج" عمر الرحباني بالحضور وتحدث عن كيفية إختيار اسم الألبوم والذي يعود إلى طفولته وعلاقته مع المدرسين في البحث عن هويته، لافتا إلى أن المدرسين اختلفوا جميعهم على مفهوم الهوية إلى حين قرر أن يخترع لنفسه وجودا حيث كل إنسان يتحدث بلغة العقل والضمير ويؤمن بأن الأرض بكاملها هي موطنه هو الشعب الذي ينتمي إليه.

وأضاف: "ان Passport هو محاولة من الممكن أن تكون أفلطونية فأنا لا أنكر ذلك وهي محاولة لتوحيد البشر تحت كيان الواحد من خلال الموسيقى"، متمنيا أن "يستمع كل فرد إلى موسيقى على إنفراد ومن دون إنقطاع لان موسيقى الألبوم موجهة إلى الفرد أكثر من المجموعة".

وتابع: "بعد رحلة دامت ثلاث سنوات وشهدت عملا دؤوبا ومجهودا كبيرا لإتقان كل مقطوعة موسيقية في ألبوم Passport ولإنجاز الرؤية الشاملة والمتكاملة لهذا الألبوم، ها نحن اليوم أصبحنا جاهزين لنتشاركه مع العالم".

وأوضح انه "ساهم في تحقيق عمل Passport حوالي 180 فنانا من 12 جنسية مختلفة، بعد أن اتحدوا جميعا تحت الشعار نفسه والتقوا عند رؤية واحدة"، شاكرا كل من "ساهم في أن يبصر هذا الألبوم النور".

بدوره لفت مهدي يحيى، وهو أحد المؤسسين المشاركين للشركة إلى أنه تعرف الى الرحباني في لندن وعند عودته إلى لبنان التقيا وقررا تأسيس الشركة دون أن يتمكنا من معرفة وجهتهم، لافتا الى أنه يدعم كل من يطرح الأسئلة وأن تطور البشرية جاء نتيجة الأسئلة التي طرحها البشر منذ سنوات بعيدة لأن المجتمع الذي لا يطرح الأسئلة هو مجتمع متخلف لا يحب أن ينتمي إليه.

وأضاف: "ان Passport هو أول سؤال تطرحه الشركة متمنيا أن يسمعه المجتمع وأن ينتظر من الشركة أسئلة جديدة ستطرحها على أن تكون الأجوبة ملكا للجمهور".

وذكر أن إعداد Passport تتطلب القيام بجولة من حول العالم، والتعاون مع أفراد يتمتعون بمواهب إبداعية استثنائية، الأمر الذي أضفى على هذا الألبوم هوية عالمية. ويشكل هذا الألبوم محاولة أولى في مجال النوع الذي يعرف بـ"العمل الفني الكامل و من إنتاج الشركة التي تهدف إلى تسليط الضوء على المواهب الشرق أوسطية والترويج لها على الساحة الدولية".

ثم عرض وثائقي مدته عشرين دقيقة يكشف كيف تم التحضير للألبوم وماذا يتضمن ومن شارك فيه كفريق عمل.

يتضمن العمل الفني Passport 10 مؤلفات، تروي كل واحدة منها قصة مختلفة وهي جميعها مستوحاة من عوالم الفلسفة والعلم والفنون. وتشمل المؤلفات سردا معقدا عن Passport. وعلاوة على ذلك، ساهم "ستيف رودبي"، وهو منتج وموسيقي حاز على 14 جائزة غرامي، في بلورة الرؤية الشاملة للعمل، إلى جانب عدد من الموسيقيين المشاد بهم والذين اشتهروا بكونهم الأفضل في عالم الموسيقى ومن بينهم "كيث كارلوك" (Sting, Steeley Dan)، و"واين كرانتز"، و"كونغ فو" (من فريق "بات ميثيني")، و"كريم زياد" ("The Zawinul Syndicate") ومجموعة مختارة من أروع الموسيقيين المحليين.

تم تسجيل حوالي ثلاثة أرباع من Passport في لبنان، في حين تم تسجيل القسم الباقي منه في شيكاغو ونيويورك ودبي وباريس وأوكرانيا. في المقابل، جرى الميكساج في ويلتشير في المملكة المتحدة والمساترينغ الصوتي في لوس أنجلس في كاليفورنيا. ومن أجل التمسك بالطابع الدولي للألبوم والمحافظة عليه، جرى الميكساج في Real World Studios للمنتج والموسيقي بيتر غابريال، حيث استفاد فريق العمل من تكنولوجيا غاية في التطور ومن قدرات ومهارات فريق فني ممتاز. ولا بد من الإشارة إلى أن أوركسترا كييف السمفونية كانت أحد المساهمين الرئيسيين في عنوان الافتتاحية. هذا، وقد أضفت مشاركة موسيقيين من دبي وسوريا على الألبوم صوتا عالميا أصليا.

وفي الختام وضع المؤلف الختم على ألبومه للحضور الذين باركوا له أولى ألبوماته الفنية، وقد أصبح الألبوم جاهزا للتحميل عبر خدمة "أنغامي"، كما سيباع الـCD في محلات "فرجين ميغاستورز" في بيروت.

تجدر الإشارة إلى أن عمر الرحباني اكتسب في طفولته معرفة واسعة بمجموعة متنوعة من الوسائط الفنية المختلفة. فمنذ صغر سنه، تعلم العزف على آلة البيانو وتأليف الموسيقى على يد هاغوب أرسلنيان، وهو مدرس الجيلين الثاني والثالث من الأسرة الرحبانية والمؤلف الفرنسي المشاد به عالميا بشارة الخوري. وفي هذا السياق يشار إلى أن عمر هو ابن المؤلف الموسيقي والكاتب المسرحي غدي الرحباني؛ أما والدته، دانيال الرحباني، فراقصة محترفة. كما أنه في بداية رحلته المهنية الفنية، عزفت أعماله مجموعات أوركسترالية على غرار "رباعية ليسنكو الوترية"، و"أوركسترا قطر الفيلهارمونية" و"أوركسترا لبنان الفيلهارمونية".

هذا، وقد أصاب عمر وأحد أفراد الجيل الثالث من العائلة الرحبانية ولع بالمفهوم الألماني المعروف بتسمية 'Gesamtkunstwerk'، أي "العمل الفني الشامل"، بحيث شكلت هذه الفكرة بحد ذاتها المحفز الأساسي لأعماله الفنية. بعدئذ، توسع نطاق اهتماماته ليشمل الأفلام وفن الكوريغرافيا. إلى ذلك، برزت رؤية عمر التي تهدف إلى توحيد العناصر الجمالية المتنوعة كلها لتشكيل عمل فني واحد وموحد وأصبحت أكثر وضوحا، بعد أن درس فن التصوير الفوتوغرافي مع المدرس "جيرار طعمة". وقد شهدت هذه الفترة نفسها إنجاز فيلمين سينمائيين قصيرين.  

  • شارك الخبر