اكد الصحافي والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر أن ملف الترسيم ينتظر الجواب الذي يحمله الوسيط الاميركي آموس هوكستين في اليومين المقبلين، لافتا الى أن الوسيط الامني اللبناني عندما تبلغ من هوكستين امكانية تأجيل البت بملف الترسيم الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية كان جواب حزب الله القطعي أن لا وقت لدينا للتسويف والمماطة، ما دفع بالاميركي الى حل المسألة على عجل على أن يحمل هوكستين الى بيروت أجوبة واضحة حيال ما قدمه الجانب اللبناني.
وفي حديث الى برنامج "30 دقيقة" عبر موقع "ليبانون فايلز"، قال عبد الساتر: "على الاسرائيلي والاميركي كما المسؤولين اللبنانيين أن يفهموا الموقف الذي اطلقه السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء والرسالة التي وصلته من عناصر الحزب والتي تؤكد ان كل الاحتمالات مطروحة، فإما الترسيم أو الذهاب الى الخيار الآخر".
وبحسب معلومات عبد الساتر فإن مسألة المواجهة بالنسبة لحزب الله مع اسرائيل في حال فشلت مفاوضات الترسيم باتت أكبر من "حال جهوزية"، لافتا الى ان الفيديو الاخير الذي بثه الاعلام الحربي التابع للحزب والذي رصد فيه منصة كاريش برا كان أكبر بكثير مما عُرض وأن الجانب الاسرائيلي على علم به، لافتا الى أن المسؤولين الاسرائيليين حاولوا نقل المنصة والتذرع بخلل تقني في حقل كاريش كي لا يتم تصوير الامر على أنه رضوخ لحزب الله.
وعن ملف رئاسة الجمهورية رأى عبد الساتر ألا مصلحة لأحد بالذهاب الى أكثر من فراغ دستوري، لافتا الى أن حزب الله لم يسم بعد مرشحه بانتظار جوجلة الافكار وقال في السياق: "سيعترض رئيس حزب القوات اللبنانية على اي اسم يرشحه حزب الله حتى ولو كان قواتيا، لافتا الى ان جعجع لم يتعظ من التجارب وهو يعيش على كوكب آخر وهو كوكب معراب".
وعن مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الاخيرة ودعوته الى حوار مع حزب الله، تمنى عبد الساتر أن لا يكون هناك تسرع باستقبال جنبلاط وتصديق كل ما يقوله، مشيرا الى ان حزب الله سبق ان تعرض لطعنات وتحديدا امينه العام السيد نصرالله من مواقف جنبلاط.