hit counter script

ليبانون فايلز - مقدمات نشرات التلفزيون مقدمات نشرات التلفزيون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 31/10/2020

السبت ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 23:41

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في هذا اليوم المصادف بداية السنة الخامسة من عهد الرئيس ميشال عون، سؤال آني مطروح بقوة وهو: هل سنشهد في بداية الأسبوع أو في بحره، تذليلا لآخر العقبات والعراقيل على مسار التأليف الحكومي، فتولد الحكومة الجديدة؟. أوساط مطلعة رجحت أن يحصل في خلال الساعات الست والثلاثين المقبلة، لقاء هو الخامس في غضون عشرة أيام بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري، لعرض ما تم التوصل إليه حتى الآن على مسار التأليف.

في أي حال، الاتصالات وكلها غير معلن، مستمرة في شكل حثيث من أجل الوصول إلى حكومة يعول عليها أن تخترق جدارات الأزمة اللبنانية، في سياقاتها الاقتصادية والمعيشية والسياسية، وأن تحصن لبنان أمام المتغيرات العاصفة في المنطقة. فهل يحصل التأليف قبل ساعات من الانتخابات الرئاسية الأميركية المحددة الثلاثاء المقبل، أم بعد ساعات من تلك الانتخابات؟.

البطريرك الراعي، وفي موقف شديد، استعجل تأليف حكومة تتنحى عنها القوى السياسية التي نعتها بالفشل. في حين رأى السيد نصرالله أن الأجواء التأليفية معقولة.

وعلى خط مواز، وفي خضم الهزة الحاصلة في فرنسا، يطرح السؤال الآتي: هل اهتزت المبادرة الفرنسية حيال لبنان، وهي من أساسات حركة الاتصالات للوصول إلى تأليف "حكومة المهمة"؟.

أوساط سياسية موثوقة معنية بالمبادرة الفرنسية، ردت بتأكيدها أنه على رغم التطورات في فرنسا، فإن المبادرة الفرنسية الإنقاذية قائمة، وهو ما أكدت عليه فرنسا من جديد، بأن التزام المبادرة نهائي، وأنها لن تتخلى عن لبنان، كما لا يوجد رابط بين ما يحصل في فرنسا وبين المبادرة الماكرونية، وبالتالي لا تغيير في السياسة الفرنسية حيال لبنان، الذي تتحضر باريس لعقد مؤتمر الدعم الخاص به خلال تشرين الثاني المقبل، وتأمل في أن تشارك فيه الحكومة اللبنانية الجديدة، التي يحض الفرنسيون على تأليفها في أقرب وقت ممكن.

معيشيا، فرق وزارة الاقتصاد ستنطلق بين الثلاثاء والأربعاء بجولات وأعمال دهم واستقصاء عن التزام هوامش الاسعار، ولمواجهة كارتيلات التجار وجشع الكبار منهم.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بقيت الأجواء الإيجابية تحكم المشهد الحكومي، وسط ترقب لعودة الحركة على خط "بيت الوسط"- بعبدا خلال الساعات المقبلة، وبالتالي تسييل كل ما يحكى عن إيجابيات.

في المواقف دعوة "التيار الوطني الحر" إلى عدم الربط بين الاستحقاق الحكومي وأي عامل أو تطور خارجي، وتشديد على ضرورة أن يكون الوزراء اختصاصيين في مجال دراستهم، وعدم إسناد أكثر من حقيبة وزارية لوزير واحد لكون ذلك يضرب مبدأ الاختصاص، وفق "التيار" الذي كان لفت في الوقت نفسه إلى ضرورة الإسراع في التشكيل لكون لبنان لا يملك ترف إضاعة الوقت.

الملف الحكومي حضر في سينودس الكنيسة المارونية، الذي دعا لحكومة إنقاذية بعيدة عن الانتماءات السياسية والحزبية والمحاصصة.

إستحقاق آخر يدهم يوميات اللبنانيين، بعدما وصل عداد كورونا إلى أربعين ألفا، مع تفلت أعداد الإصابات من عقالها خلال اليومين الماضيين، حيث بلغت ثلاثة آلاف وستمئة وأربعا وثمانين إصابة. هكذا يعيش لبنان وضعا دقيقا، لاسيما أنه سيدخل موجة ثانية من تفشي الوباء، تتزامن مع نقص في عدد أسرة العناية المتاحة، ما يتطلب علاجا سريعا لهذه المعضلة.

وفي هموم المواطن، مع انخفاض سعر صرف الدولار وبقاء أسعار السلع على غلائها، أعلن المدير العام للاقتصاد محمد أبو حيدر عدم القبول بذلك، كاشفا عن تحرك سيقوم به الأسبوع المقبل في الأسواق، وعن تحويل سبعة وستين تاجرا إلى النيابة العامة المالية. ووفق معلومات الـ NBN، فإن أبو حيدر بدأ بتلقي اللوائح الجديدة بأسعار السلع من التجار، على أن يتم تزويد السوبر ماركت بها بدءا من الإثنين، لتخفيض الأسعار بالتعاون مع نقيبي أصحاب السوبر ماركت نبيل فهد ومستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

التراجع عن الخطأ فضيلة، فالعالم بغنى عن معركة استنزاف جديدة. وتفهم مشاعر المسلمين وإن كان بعد التنكر لها، يقبلها أصحاب الدين السمح إن اقترنت بأفعال لإطفاء نار التطرف والتعصب والعنجهية.

الرسوم المسيئة لنبي الإسلام ليست مشروعا حكوميا فرنسيا، قال الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي تفهم مشاعر المسلمين بعد الإساءة لنبيهم، وبعد أن كان دافع عن تلك الرسوم، وأساء للاسلام بإقرانه بالإرهاب.

تراجع فرنسي بعد إشعال نار سيجهد الجميع عسى أن يطفئوها، وبعد شراكة إرهابين بالإساءة للإسلام ونبيه، كما أشار الأمين العام ل"حزب الله" سماحة السيد حسن نصرالله. إرهابان أحدهما حرف مفهوم الحرية وجعلها استنسابية ليضرب مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، وإرهاب حرف تعاليم الإسلام ليقتل باسمه فيما هو يقتل سماحته ورسالته التي جاءت لتتمم مكارم الأخلاق.

ومن أخلاق النبي كان شرح السيد نصرالله عن خطورة ما يجري، وعن الخطأ الفرنسي بالتعاطي مع الفعل ورد الفعل المرفوضين. واللذين اتبعهما طرفا التطرف بالاساءة مجددا لنبي الإسلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام العنف باسم الإسلام كما حصل في حادثة اطلاق النار على كاهن يوناني في مدينة ليون الفرنسية.

في المدن اللبنانية الأزمات على حالها، سوى كورونا المتقدمة إلى حدود الخطر الشديد، والتي باتت تخطف عائلات بأكملها وتجتاح كل القطاعات والفئات العمرية. وجديدها اليوم التسلل إلى الجسم الإعلامي واختطاف الزميلة فاطمة مزنر، الاسم الذي عرفه اثير إذاعة "النور" مؤسسا وصداحا بالحق والحكمة والرسالة المحمدية الأصيلة. فمن قناة "المنار" لروحها الطاهرة الرحمة، ولأهلها ولأسرة إذاعة "النور" وكل الإعلام جزيل الصبر، وللبنانيين رجاء الاتعاظ.

في العظات السياسية لا جديد حكوميا إلى الآن، والأمور على ترنحها، والأيام على تواليها، ما يقفل أسبوعا بلا حكومة، ويرحل الملف إلى الأسبوع الطالع، على أمل أن لا يكثر تسليمه من أسبوع إلى آخر.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

نجاح العهود الرئاسية من فشلها، غالبا ما يقاس حول العالم بمحصلة السنوات التي يمضيها رئيس الدولة في منصبه، ليكون الرأي العام هو الحكم. ولكن في لبنان، نجاح العهد، أي عهد، لا يرتبط بشخص الرئيس، بقدر ما يرتبط بأداء المؤسسات السياسية كافة خلال ست سنوات، لأن النظام هنا ليس رئاسيا، ورئيس الجمهورية الذي ينبغي دائما أن يكون قويا بتمثيله الشعبي، لا يتمتع دستوريا بصلاحيات مطلقة تخوله القدرة على الحل والربط، بل صلاحياته مقيدة بحدود النصوص والطوائف والمذاهب.

أما عهد الرئيس العماد ميشال عون، فمختلف، ذلك أن إصدار الحكم له أو عليه لا يرتبط حصرا بسنوات أربع أو ست، بل بمسيرة حياة، بدأت بالمؤسسة العسكرية، وبلغت رئاسة الحكومة، ثم المنفى، فالعودة وترؤس إحدى أكبر الكتل البرلمانية في تاريخ لبنان، انبثقت عن أكبر تيار شعبي، محوره هو شخصه ومجموعة من المبادئ، لا الخدمات الشخصية ولا الدين ولا المال ولا الولاء الخارجي… ووصولا الى رئاسة الجمهورية، واستكمالا بإرث وطني وسياسي ستتوارثه الأجيال.

فبين سنة 1955، تاريخ دخوله المدرسة الحربية، وحتى عام 1990 حين أطاح بحكومته تحالف محلي وإقليمي ودولي قل نظيره، كان عهده في الجيش عهد ضابط مقدام شجاع بطل، لم يتردد في اتخاذ موقف مبدئي، ولم يتهرب من معركة دفاعا عن لبنان، فلم توفره محاولات اغتيال ثلاث.

وبين عامي 1988 و1990، حين تولى رئاسة الحكومة بعدما ألقيت كرة النار بين يديه، كان عهده عهد إعادة تسليط الضوء على القضية اللبنانية بعد طول نسيان، وعهد تثبيت الحق بالحرية والسيادة والاستقلال، وإذا كانوا في النهاية سحقوه عسكريا، فهم في كل الأوقات، لم يأخذوا التوقيع.

بين عامي 1990 و2005، كان عهده في المنفى عهد مقاومة سياسية، فولد "التيار الوطني الحر" في الداخل وبلدان الانتشار، وصار الاهتمام بقضية لبنان يكبر شيئا فشيئا في عواصم القرار، حتى تكونت ظروف خروج الوصاية بعد التحرير، لتأتي العودة عنوانا لعهد جديد على مساحة الوطن.

أما بين عامي 2005 و2016، فكان عهده عهد نضال برلماني في سبيل تطبيق الميثاق من جهة، والإصلاح من جهة أخرى. تحت عنوان الميثاق، أعاد تثبيت الشراكة. وتحت عنوان الإصلاح، معاركه لا تعد أو تحصى، من "الإبراء المستحيل" إلى اقتراحات القوانين، مرورا بالصوت المرتفع، والنبرة العالية متى لزم الأمر.

أما عام 2016، فالانتخاب الرئاسي لم يكن نتيجة تركيبات وتسويات، بقدر ما كان إقرارا بحق سياسي طبيعي، لصاحب أوسع تمثيل شعبي في تاريخ لبنان، وبالأرقام. حق ربحوا معركة إسقاطه عام 2007، لكنهم خسروا حرب إنهائه سنة 2016، ليبدأوا حربا من نوع آخر: حرب تحويل عهد ميشال عون في الرئاسة، نهاية لعهده في الوطن. سخروا في سبيل ذلك كل الأدوات، السياسية والأمنية، ثم الاقتصاد والمال، مرورا بقلة الأخلاق.

ولكن، عام 1990 كان وحده، وكانت معهم دبابات وطائرات. أما اليوم، فليس وحده، وليست لديهم لا دبابات ولا طائرات. قبل ثلاثين سنة أرادوها نهاية، فكانت بداية. أما اليوم، فالنهاية التي يريدون، ستكون بداية مرحلة تجدد، لعهد في الرئاسة لا تحكموا عليه قبل انتهائه، ولعهد في الوطن، عمره مسيرة حياة بقتال ثم نضال في سبيل وطن.

******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

تفاؤل أول الأسبوع تحول شبه تشاؤم في نهايته. التشكيلة التي كان يتوقع أن يقدمها رئيس الحكومة المكلف إلى رئيس الجمهورية أمس أو اليوم، لم يقدمها الرئيس الحريري للرئيس عون. حتى الزيارة التي كانت متوقعة للحريري إلى قصر بعبدا، لم تحصل.

في الدلالات، الأمران غير مريحين، ويشيران إلى أن ثمة ما تغير بين الأيام الأولى لما بعد التكليف والآن. في المرحلة الأولى كانت كل المؤشرات تنبىء أن التأليف سيتم سريعا، وأن العقبات القائمة ستذلل بحكم اندفاعة التكليف و"طحشة" الحريري ودعم من سانده.

اليوم تبدو الصورة مختلفة. العقد عادت للبروز، وما من عقدة فعلية حلت جزئيا أو نهائيا. كأن كل الأمور معلقة بانتظار تدخل طرف ما أو حصول أمر ما. لكن التدخل الفرنسي مستبعد، باعتبار أن فرنسا منشغلة بهمومها الداخلية وبحربها ضد الإرهاب. فهل نكون وقعنا من جديد أسرى انتظار نتائج الانتخابات الأميركية الأسبوع المقبل؟، الأمر مرجح، وخصوصا أن كثيرين يعتبرون أن إيران التي تفكر كالعادة براغماتيا، لا تريد أن تبيع ورقة تشكيل الحكومة إلى فرنسا بل إلى أميركا، كما لا تريد أن تبيع ورقة التشكيل إلى إدارة أميركية قد ترحل بل إلى إدارة ستبقى أو تأتي.

وفي حال استمر الأمر على ما هو عليه، فمن المرجح أن يبدأ الأسبوع المقبل بداية مختلفة. المعلومات القليلة جدا من "بيت الوسط" تفيد أن الرئيس المكلف قد يقدم على تقديم تشكيلة حكومية من ثمانية عشر وزيرا إلى رئيس الجمهورية، ثم ينتظر ليبنى على الشيء مقتضاه. طبعا من المرجح أن ترفض بعبدا التشكيلة، لكنها على الأقل تشكل بداية تفاوض حقيقي، تخرج الوضع الحكومي من رماديته الحالية.

توازيا، جائحة الكورونا تواصل تمددها الخطر، ووصلت إلى مرحلة التفشي المجتمعي. والمسؤولية هنا مشتركة. فأجهزة الدولة لم تطبق الإجراءات بالجدية والحزم المناسبين. كما أن الناس لم يلتزموا الإرشادات والتعليمات المطلوب منهم أن ينفذوها، فيما القطاع الصحي والاستشفائي يعاني مشاكل بنيوية خطرة. فهل يكون الحل بالعودة إلى الإقفال التام من جديد ولو لمرحلة معينة، حتى لا يكرر لبنان التجربة الإيطالية؟.

دوليا، السباق المحموم إلى البيت الأبيض يقوى ويشتد، قبل ثلاثة أيام من فتح صناديق الاقتراع. وفي فرنسا الأعمال الارهابية تتواصل، وآخرها إصابة كاهن أرثوذكسي بطلق ناري في مدينة ليون. فهل الأمور ذاهبة إلى التصعيد فرنسيا، أم أن التصريح التبريري الأخير لماكرون إلى قناة "الجزيرة" يمكن أن يهدىء الأمور ويمنع انزلاقها إلى أماكن خطرة؟.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

إنفجرت بين عرابي تأليف الحكومة، بالمباشر أو مداورة، الرئيس المكلف ورئيس "التيار الوطني الحر"، واستخدمت في الانفجار أقسى أنواع المصطلحات. القيادي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش، القريب جدا من الرئيس الحريري، شن هجوما عنيفا على باسيل، فقال: "يبدو أن ولي العهد متخصص في تيئيس الناس بعد كل بارقة أمل، فقد أصر على توسيع رقعة التوزير، ليحافظ على قدرة التعطيل، ويعطل تأليف الحكومة ليكون لكل وزارة غير فاعلة، وزير، يتحكم به، للتعطيل...". لم يكتف علوش بالهجوم على باسيل، بل حمل رئيس الجمهورية جزءا من المسؤولية، وتابع: "إن كان رئيس الجمهورية يريد أن يدمر ما بقي من عهده على رؤوس الناس، فعليه أن يتحمل المسؤولية، أو يردع صهره".

ما لم يقله علوش قاله الصحافي القريب من تيار "المستقبل"، محمد نمر، الذي كتب: "يريد وزارات للتعطيل يواصل فيها فساده. صاحب حكومة دياب الفاشلة، يحسب انه يستطيع أن يكرر تجربته". وخاطبه قائلا: "ولا بأحلامك.. وفي التأليف كما في التكليف نقول له: عمهلك لترضى جبران".

الهجوم على باسيل جاء على خلفية رفض حكومة من ثمانية عشر وزيرا، وهذا ما ظهر في بيان الهيئة السياسية في "التيار" التي انعقدت برئاسة باسيل، والتي جاء في موقفها: "إن إسناد أكثر من حقيبة وزارية لوزير واحد، هو ضرب لمبدأ الإختصاص، لاسيما إذا جمع الوزير بصورة إعتباطية بين حقيبتين لا علاقة لاختصاص الواحدة بالأخرى".

وما لم يقله البيان كشفته مصادر واسعة الاطلاع قريبة من "التيار"، وفيه أن التعقيدات الحكومية التي استجدت في الساعات الأخيرة، هي ناتجة عن تعثر الحريري في إدارة الملف، لاسيما على مستوى عقدتين أساسيتين تتعلقان بتمثيل المكون الدرزي، وتيار "المردة". فالحريري، بحسب هذه المصادر، ليس قادرا على صرف وعده منح "الاشتراكي" وزارة الصحة، بفعل أنه لم يثر الموضوع مع "حزب الله".

وعلى مستوى تيار "المردة" فإن الحريري، ودائما بحسب المصادر واسعة الاطلاع، وعد النائب السابق سليمان فرنجية بوزارة سيادية وأخرى خدماتية، مقابل تخليه عن وزارة الأشغال، وهو وعد، هو الآخر، غير قابل للصرف، ويخل بما توافق عليه الحريري مع رئيس الجمهورية.

ماذا تعني هذه "الخبصة"؟، هل عاد التأليف إلى المربع الأول؟. الجميع في مأزق، فكيف سيخرجون منه؟، وهل يتدخل "ضابط الكل" "حزب الله"، بين الشركاء القدماء- الجدد، قبل وقوع الطلاق مجددا؟.

قد لا يأتي هذا التدخل قبل الأربعاء المقبل، أي في اليوم التالي للإنتخابات الرئاسية الأميركية. وحتى ذلك التاريخ ستشهد ساحة التأليف المزيد من رفع السقوف والمناورات.

في الإنتظار، البلاد غارقة في الملفات، وهي تزداد كزيادة أعداد الإصابات بكورونا، واليوم تم تسجيل 1699 إصابة.

دوليا، لعنة الإرهاب ما زالت تلاحق فرنسا، وجديدها أن مهاجما كان يحمل بندقية صيد أصاب كاهنا أرثوذكسيا في مدينة ليون الفرنسية، قبل أن يفر، وكان الكاهن الذي يحمل الجنسية اليونانية يغلق الكنيسة عندما وقع الاعتداء، وهو في حال صحية حرجة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هي لاءات بيروت اجتمعت في قمة التأليف، وأعادت الأمور إلى نقطة الصفر: لا تفاوض إلا على الوزارات، ولا صلح إلا بالتحاصص، ولا استسلام على ضغط أزمة، كل تأخير في حلها يضيق الخناق أكثر على البلد المحاصر الذي يعاود التطبيع مع السلطة نفسها.

خلافات على الأسماء والبرنامج والمداورة، في حلقة مفرغة، وآخر المعارك استقرت "نقارا" على العدد. أتكون الحكومة من ثمانية عشر وزيرا أم من عشرين؟. واللبيب من الإشارة يفهم، بحسب أنطوان قسطنطين مستشار رئيس "التيار".

الرئيس المكلف سعد الحريري يفكر في إعادة تدوير المداورة، و"التيار الوطني الحر" يطالب بوحدة المعايير، والعقدة الدرزية برزت بالمطالبة بوزيرين اشتراكيين مقابل وزير أرسلاني- وهابي. أما مسؤولية تأزيم المشهد فحملها الاشتراكي إلى من يدور في فلك رئيس الجمهورية. وهنا لا حاجة إلى اللبيب ولا إلى الإشارة.

وإلى تاريخه، فإن الرئيس سعد الحريري ليس في وارد الاعتذار، لكنه إذا ما بدأ بالتراجع أمام مطالب هذا أو ذاك بمن فيهم رئيس الجمهورية وصهره، عندئذ يشكل حكومة سعد دياب وبئس المصير. سرعة التأليف مطلوبة وإن بلغت التسرع قبل الثلاثاء الأميركي الكبير، واستدراكا لما قد يدفع الرئيس الفرنسي إلى سحب مبادرته في ظل ما تعيشه بلاده من أحداث، ليس آخرها إطلاق الرصاص على كاهن في مدينة ليون.

العالم مشغول بأحداثه، ومسؤولو لبنان قتلوا البلد بمرض الفساد، ويغرقونه بشبر تأليف. فيما الليلة يطفئ رئيس الجمهورية نكسته الرابعة على سدة رئاسة وصل إليها بشعبية لا تكاد تضاهى، واستبشر فيها اللبنانيون خيرا، لكن نجمه تهاوى، وبعدد سنوات العهد، ابتعد عنه حتى المؤمنون بشعاراته ووعوده بالإصلاح والتغيير. أربعة أعوام عجاف أفرغت شعارات صاحبها من مضامينها، استبدل محاكمة الفاسد بحماية الفاسدين، وصار والمقربين إليه جزءا من العصابة الحاكمة، وما قبل عون بقي لما بعده، وخلاله قدم جردة براءة لنفسه، تنازل عن صلاحياته ورمى بالمسؤولية عن كاهله بالهروب نحو لا أعرف، ولا أقدر، وليس من صلاحياتي، وحمل الشعب بعضا من هذه المسؤولية، وكاد يقول "ما تشكولي ببكيلكن".

أربع سنوات مرت على انتظار التغيير في بناء وطن ومأسسة دولة، عاشت قبلها البلاد سنتين ونصف من الفراغ كي يأتي عون رئيسا أو لا. أحد سنتان وأكثر كانت كفيلة بتهريب كل الرساميل خارج لبنان، وتفريغ خزينة الدولة ومصرفها المركزي من العملة الصعبة، والليلة يبلغ سنته الخامسة رئيسا مرؤوسا.

  • شارك الخبر