hit counter script

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - جهاد نافع - الديار

لماذا طرابلس دائماً مُستهدفة؟؟

الجمعة ٢ تموز ٢٠٢١ - 07:53

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لماذا طرابلس دائما هي المستهدفة ؟ ولماذا عند كل أزمة يظهر مسلحون ويمطرون السماء برصاص غزير، كلفته تكفي لإطعام ما لا يقل عن ألف عائلة محتاجة في المدينة..؟ وما هو الهدف من الظهور المسلح ومن الرصاص العشوائي، كمن يقاتل طواحين الهواء؟؟...
لا يختلف اثنان ان طرابلس المدينة الافقر على البحر المتوسط، وباتت تحت خط الفقر... حرمان طرابلس قديم متجدد ، يتحمل مسؤوليته:

- اولا: الوزراء الذين تعاقبوا من ابناء طرابلس ونوابها وقياداتها السياسية، برأي سياسي طرابلسي مخضرم، وان هشاشة الوزراء والنواب الطرابلسيين وتهاونهم في امور مدينتهم أوصلت الى الحال التي تعيشها المدينة...

- ثانيا: الطبقة السياسية التي لم تقم وزنا لوزراء ونواب طرابلس، فهمشت حاجات طرابلس الملحة من مرفأ ومعرض ومطار ومصفاة ومنطقة اقتصادية وبنى تحتية وفرص عمل ومعامل ومصانع ، وأدارت هذه الطبقة الاذن الصماء لاصوات طرابلس وابناء الشمال ..

- ثالثا يشترك في تهميش المدينة بعض الذين انتشروا في الشوارع يقطعون الطرقات ويسطون على الصهاريج والشاحنات، بحجج مفبركة، ويُرعبون ابناء المدينة، فيخشى رواد اسواقها الشماليين من التبضع فتنعكس على حركتها التجارية .. (ومن نتائج قطع الطريق مقتل شاب في العيرونية ليل امس الاول).

اما السطو على الصهاريج، فزاد من خشية شركات التوزيع ارسال صهاريجهم الى الشمال، وليل امس تمكنت دورية من الجيش اللبناني انتزاع صهريجين سطا عليه شبان في محلة الضم والفرز...

الاوضاع في طرابلس والشمال بلغت الذروة ، ولم يعد ما يخيف المواطن بعد أن جاع ، وفقد الماء والكهرباء والصحة والدواء والاستشفاء ، فماذا لديه ليخشى عليه؟؟؟...

يقول السياسي المخضرم ان القوى المحلية الموصولة بقوى خارجية دفعت باتجاه ان تبقى طرابلس محرومة، كي تبقى صندوق بريد عند الحاجة، كونها المخزون السني المشحون نحو الجيش والاجهزة الامنية بما تمثله من هيبة دولة، وان هذه الهيبة مستهدفة لتقويض كيان لبنان، بحيث تتحوّل الساحة الطرابلسية الى الساطور الذي يوجع ويهدد السلم الاهلي ما لم يستجب الى المشاريع المرسومة خارجيا لتشكيل نظام حكم جديد في لبنان ، مهمته تطويق المقاومة وحلفائها وتقويض منجزات تحققت في لبنان منذ فرض شعار جيش وشعب ومقاومة..وتلك المشاريع انما تمهد لمسار يتلاقى مع مسارات التطبيع الجارية في المنطقة ...

ويلاحظ السياسي الطرابلسي، ان الطرابلسيين دائما هم الضحية ويسددون اثمانا باهظة قبل الوصول الى حلول، لكنه يتساءل عن سر غياب نواب طرابلسيين لهم مونة كبرى ودالة على المجموعات المسلحة التي ظهرت، كون السلاح الكثيف الذي ظهر معروف المصدر ومعروف من سلح ومن يغذي هؤلاء بالرصاص بدل تغذيتهم بلقمة عيش كريمة.

ويتابع السياسي انه بمقدور هؤلاء النواب، ومعهم قيادات، باشارة واحدة منهم ان يسحبوا المسلحين من الشوارع، وان يمنعوا فتنة مدبرة ويصدوا طابورا خامسا، بل طوابير تستغل فقر وجوع الناس وتستغل اذلالهم بطوابير البنزين والمازوت، وبالتالي فان الفلتان الامني مصيره دمار مدينة تعيسة الطالع منذ سنوات ويمنعوها من النهوض، بل أحبطوا مشروع اعلانها عاصمة لبنان الاقتصادية.

يوم امس شهدت طرابلس هدوءا نسبيا ، لكن لم يغب قطع الطرقات عن بعض شوارعها والمتفرعات، فيما حركة الغضب لا تزال في بعض الاحياء الشعبية في حالة ترقب، وقد نجح الجيش اللبناني في تهدئة النفوس بعد تزويد التبانة بالمازوت من حصته، ولاقت الخطوة صدى ايجابيا في الاوساط الشعبية، حيث لعب الجيش دور الاطفائي في هذه المرحلة الصعبة...

  • شارك الخبر