hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - حسين درويش - الديار

كباش "سياسي" بين وزارة الصحة ونقيب المستشفيات الخاصة

الإثنين ٢٩ آذار ٢٠٢١ - 07:49

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع ارتفاع نسبة عدد الوفيات نتيجة الوباء، لم يعد خبر كورونا في المركز الاول، بعد أن احتل الوضع المعيشي والاقتصادي الدرجة الأولى من حيث الاولوية والاهتمام في ظل جائحة كورونا.

وقد اقام رئس اللجنة الوطنية لكورونا، الدكتور عبد الرحمن البزري الدنيا واقعدها مهددا بالاستقالة بعد تسريب خبر تلقيح عدد من نواب البرلمان اللبناني بلقاح «فايزر»، ومقابل العودة والتهديد تم غض الطرف عن ٣٢ خطأ ارتكبت في الجامعة الأميركية، وهناك من أبلغه «كرمالك نحن مسامحين» وهكذا انتهت الهجمة «واحدة بواحدة والمسامح كريم».

والمسألة لم تتوقف هنا وما حصل وما هو مرشح للتصعيد هو نتيجة، وبحسب مصادر طبية، هجمة شرسة على الوزير حمد حسن ومن خلفه حزب الله، وغالبا ما تطلق النار على الوزير حسن بما يمثل من خط سياسي من معايير مختلفة، أطلقوا النار السياسي، شككوا بكل شيء حتى بقرض البنك الدولي، ليتبين بعدها ان وزارة الصحة تستعين بخمسة متعاقدين من أصل ١٥ ليتبين من خلال التحقيق ان الوزارة استعانت بكفاءات من موظفي الوزارة.

حددوا القطاعات، تحدثوا عن الهبات وُجهوا بالأرقام، وجهوا مختلف صنوف الاتهامات على طريقة «عم بحكيكي يا كنة تتسمعي يا جارة»، المستهدف بالظاهر هو وزير الصحة، لكن المقصود من هو خلف الوزير حسن وهو حزب الله، تؤكد المصادر.

شكل وزير الصحة لجان للمتابعة والتفتيش من أجل حماية مريض وزارة الصحة بنسبة ٨٥بالمئة علماً ان المصرف المركزي ما زال يؤمن لهؤلاء المرضى الغذاء والدواء المحروقات والمستلزمات الطبية بأسعار مدعومة، فيما تلجأ بعض المستشفيات الى تقاضي المبالغ كاملة من المريض وفق سعر صرف الدولار اليومي مع التغاضي وعدم الاخذ بالحسبان ان هناك دعم للمستشفيات حول الدواء، وقاد معركة المستشفيات الخاصة النقيب سليمان هارون الذي لقبه البعض بقاهر الوزراء، لما له من سلطة وباع طويل ونفوذ في القطاع الصحي.

وفي مقابلة له مع وزير الصحة السابق النائب وائل ابو فاعور الذي استنكر خلال المقابلة جشع بعض أصحاب المستشفيات الخاصة في تصريح له بأن بعض المستشفيات تتقاضى مبالغ طائلة من بعض مرضى كورونا، علما ان تغطية الوزارة هي ٨٥ بالمئة، قال أبو فاعور للنقيب هارون ادعيت على اربعة مدراء مستشفيات خاصة لمحاسبتهم عندما كنت وزيرا للصحة، فكان جواب هارون، وهل استطعت ان توقف احد؟

وتسأل المصادر ما هي الحصانة التي يتمتع بها هارون ومن خلفه بعض أصحاب المستشفيات الخاصة المتخصصة والمنضوية في منظومة الهدر والفساد، تحت إدارة كارتيل الصحة مع الإشارة إلى أن بعض الوزراء السابقين ابو فاعور وجبق وحسن كانوا قد فسخوا عقود بعض المستشفيات ومن ثم اعادوا تجديدها بعد تدخلات سياسية ليعودوا بعدها الى العمل وبزخم أقوى.

الوزير حمد حسن فسخ عقدين اثنين لبعض المستشفيات وادعى على اربعةمستشفيات حكومية، وبعدها عاد كل شيء الى طبيعته، نتيجة التدخلات السياسية.

الوزير جبق أعاد التدقيق إلى وزارة الصحة بعدما كان بيد شركات التأمين التي كانت تتهرب من معالجة المضمونين لديها رغم المبالغ التي كانت تدفع مقابل عقود لا تطبق الا على الورق، على طريقة «عبدالله والمفتاح بأيدو».

مع الإشارة إلى فساد في بعض المؤسسات الضامنة شهد الضمان الصحي الاجتماعي تحركات على مراحل قضت بفسخ بعض عقود المستشفيات ممن تقاضوا مبالغ خياليةوصلت احيانا الى مبلغ ٥٠ مليون ليرة.

تجرأ هارون عندما قال هل استطعتم توقيف احد من مدراء المستشفيات الخاصة، علما ان هناك مثل عامي يقول «الدولة ستصل إلى حقها ولو على حمار اعرج»، عندما نصل الى اليوم المنشود بقضاء عادل يعطي كل صاحب حق حقه ومن لا حول له ولا قوة.

ورغم البكاء والعويل هناك احصاءات، تضيف المصادر الطبية، من وزارة الصحة تشير الى ان بعض المستشفيات قد ربحت بسبب كورونا مئات ملايين الدولارات في ثمانية اشهر، مقابل عشرين سنة من العمل الفعلي، فمقابل جرة اوكسجين وجهاز تنفس الذي كان يجب أن يؤمن بالأصل من الوزارة مقابل ٥٠ الى ٦٠ مليون ليرة.

فجرّت زيارة وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن الى سوريا المستور، وظهرت التباينات الى العلن والى جانب السياسيين زج نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة المهندس سليمان هارون طرفا فيها عندما انتقد زيارة حسن الى سوريا حين أكد في تصريح تلفزيوني ان هناك مصنعين للأوكسجين في لبنان يلبيان الطلب، ولا نقص في هذه المادة، وخففنا من العمليات الباردة في المستشفيات جراء جائحة كورونا وما حدا ذكي بيستثمر بالقطاع الصحي الاستشفائي بالوقت الحاضر.

ولم يتأخر الوزير حمد حسن بالرد على هارون من بوابة سوريا من على الحدود اللبنانية السورية من المصنع ليقول ان اي إستثمار سياسي بالموضوع، وأن لا يدّعي المعرفة، وهو لا يعرف كم عدد المعامل في لبنان، هو مكلف بايصال رسالة سياسية بامتياز، للأسف عليه أن لا يتلهى بفتح اقسام كورونا، وهو منذ اول الجائحة يتخبط ولا يعرف ماذا يفعل.

تراجع هارون قليلا الى الوراء بعدما ايقن ان حجم الهجمة عليه كما أشارت المصادر، بأن جميع الوزراء السابقين كانوا اشبه بموظفين فيما الاخير اي الوزير حسن ليس كذلك، ليعود ويصرح هارون على ضوء هجوم حسن، ان بعض الشركات المصنعة اتصلت بالوزير حسن وابلغته انها تواجه مصاعب في إحضار الأوكسجين من مصادرها طالبة منه التدخل سريعا، وبالفعل تدخل حسن لدى السلطات السورية مشكورا، وقد تعهدت بتأمين وصول المادة الى لبنان ريثما تتم معالجة الموضوع نهائيا.

اما وزير الصحة السوري حسن غباش أكد ان امدادات الأوكسجين والاسطوانات الى لبنان لها مدلولات، وهي ذات أهمية، ولها معنى كبير وعظيم.

والسؤال الى اين سينتهي الكباش بين حسن وهارون وخصوصاً ان الوزير حسن يعتبر نفسه ليس من موظفي وزارة الصحة كأسلافه. وهل تخرج وزارة الصحة من عنق الزجاجة بعدما ادخلت في دائرة الصراع السياسي والاستهداف؟

اشارة الى ان وزير الصحة أحالَ ملف الاوكسيجين إلى مدعي عام التمّييز القاضي غسان عويدات لإجراء المُقتضى القانوني واستجواب نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون وقناة تلفزيونية حول المعلومات المضلّلة والتقارير المُفبركة والادعاءات الباطلة التي ساقوها ضد وزارة الصحة.

  • شارك الخبر