hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - أحمد عياش - النهار

صليب لبنان إلى بايدن؟!

الأحد ٢٠ حزيران ٢٠٢١ - 07:27

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


الصليب الذي تسلّمه البابا فرنسيس قبل أيام والمصنوع من أخشاب الابواب والنوافذ المحطمة في بيروت من جراء انفجار الرابع من آب 2020، حمل رسالة بلد صار مصلوباً على حطام الازمات التي تكاد تودي به الى الزوال. وتأتي هذه اللفتة قبل أيام من وضع اللمسات على اللقاء الذي يستعد الحبر الأعظم لعقده في اول تموز المقبل مع بطاركة مسيحيي لبنان، أو رؤساء الطوائف التي لديها رعايا مسيحيين في لبنان "لمناقشة الازمة اللبنانية وتداعياتها"، كما ذكرت "النهار".

تقول شخصية سياسية لـ"النهار"، ان الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي بيار نجم الذي قدّم الصليب الى البابا، مدعو الى تقديم صليب مماثل الى الرئيس الأميركي جو بايدن كي ينبري الى ملاقاة الفاتيكان في التحرّك المقبل بغية ترجمته الى مبادرة فاعلة تضع لبنان على طريق الخلاص. ولفتت الى ان مستوى العلاقات بين عاصمة الكثلكة والبيت الأبيض هي في أفضل الأحوال نظراً الى العلاقات الشخصية التي تربط بين الشخصيتين من منطلقات روحية.
ماذا يمكن للبابا ان يطلب من الرئيس الأميركي؟ وماذا سيكون لهذا الطلب من أثر على لبنان إذا ما لبّاه الرئيس بايدن؟

بداية، لا بد من القول ان عصب اللقاء المسيحي الذي سيستضيفه البابا قريبا سيكون البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي انبرى في وقت مبكر لطرح قضية حياد لبنان على بساط البحث. وتكتسب هذه القضية بُعدا جديدا في ضوء التحوّلات التي طرأت على سياسة الإدارة الأميركية أخيرا خلال الحرب التي دارت بين قطاع غزة وإسرائيل وامتدت الى سائر مناطق الوجود الفلسطيني في عمق إسرائيل. ومن نتائج هذه التحولات، أن عاد الشرق الأوسط الى واجهة الاهتمام بعدما كان قبل هذه الحرب مرتكزا على إحياء الاتفاق النووي مع إيران وإعادة المنطقة الى ثلاجة الانتظار كي تنصبّ الجهود على مواجهة الصين.

سيكون تبنّي الفاتيكان ملف حياد لبنان او ما يشبهه تطورا كبيرا جدا. وتقترح الشخصية التي جرى ذكرها آنفا، ان يمضي الجهد نحو تدويل مطلب إنهاء نفوذ إيران الخارجي، ما يعني المبادرة الى إصدار قرار عن مجلس الامن الدولي كي تسحب إيران ميليشياتها من الدول التي تقع تحت سيطرتها بما فيها لبنان. وفي هذا السياق، يمكن لفرنسا ان تقوم بدور مهم في ملاقاة الفاتيكان المتجه الى واشنطن كي يتحقق مطلب تحرير الدول من النفوذ الإيراني عبر الميليشيات.

هل يمكن الوصول بملف لبنان الى هذا الحد؟ تجيب هذه الشخصية قائلة انه يجب عدم استبعاد مثل هذا التطور في ضوء التحولات التي طرأت إقليميا ودوليا. ويدخل ضمن هذا الاطار الحوار الذي بدأ بين الرئيسين الأميركي والروسي، والذي ظهر فيه ان الرئيس بوتين لم يعد كما كان أيام الرئيس السابق دونالد ترامب. وهذا ما بدأ يظهر في الملف الاوكراني. ان فكرة صليب من حطام مرفأ بيروت يصل الى بايدن جديرة بالاهتمام.

أحمد عياش - النهار

  • شارك الخبر