hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - ابتسام شديد - الديار

"حسم الأمر": جنبلاط يعود الى الاصطفافات السابقة ضد العهد والتيار والحزب

الثلاثاء ١٩ كانون الثاني ٢٠٢١ - 06:55

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تباين بيت الوسط والمختارة ... الحريري يرفض الاعتذار وجنبلاط يتمسك بنظرية «ليحملوا وحدهم الانهيار»

«حسم الأمر» وبات الموضوع بحاجة الى توضيح وقراءة مؤشرات، فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنهى ربط نزاعه مع حزب الله وعاد الى الاصطفافات السياسية السابقة مع عدد من التعديلات التموضعات.

بعد فترة من الاسترخاء وربط النزاع السياسي عادت حرب الجبهات المفتوحة الى وضعها السابق من التسخين بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبين العهد والتيار الوطني الحر من جهة وبين حزب الله من جهة أخرى بعد التصعيد الذي شنه جنبلاط ضد الطرفين وكلامه الأسبوع الماضي على ان لبنان واقع تحت تأثير حزب الله في موقف شكل مفارقة لأنه أتى بعد مرحلة طويلة من ربط النزاع بين المختارة وحارة حريك مما حمل تساؤلات عن مغزى التفلت الجنبلاطي من ضوابط العلاقة في مرحلة حرجة على كافة المستويات والأصعدة.

التصعيد ضد العهد والتيار يختلف عن موقف جنبلاط تجاه حزب الله، فالخلاف بين كليمنصو وبعبدا خرج منذ فترة طويلة عن دائرة السيطرة على خلفية الحملات السياسية التي يشنها الحزب التقدمي الاشتراكي ضد العهد والفريق الرئاسي، حيث يعول جنبلاط على اشتداد الأزمات والاعتراض المسيحي ضد بعبدا في معركته، والخلاف أتى ايضا مع حرب فتح الملفات بين الاشتراكي والتيار الوطني الحر بعد ادعاءات قضائية من قبل المقربين من التيار الوطني الحر ضد موظفين في وزارة المهجرين وبعد ان بادلهم الحزب التقدمي الاشتراكي بإخبارات قضائية حول مخالفات حصلت في وزارة الطاقة.

الصدام بين الطرفين ليس مستغرباً، فالمطلعون على طبيعة التجاذبات والكيمياء المفقودة بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والنائب السابق وليد جنبلاط ومع العهد أيضاً يدركون استحالة ان تمر فترة طويلة من الهدوء قبل ان تندلع مواجهة جديدة، وهذا ما يحصل دائماً في مراحل التعايش على مضض بين الفريقين، وقد خرج الامتعاض العوني من أداء الزعيم الاشتراكي الى العلن من الحلقات الضيقة حيث يتحدث العونيون عن علاقة هشة وغير مستقرة مع الحزب الاشتراكي الذي لا يجد من يرشقه الا العهد وفريقه، وتوسعت حلقة الشكوى العونية من السياسة الى ممارسات الاشتراكيين الاستفزازية، والتحولات السريعة للزعيم الدرزي بالتنسيق مع أخصام العهد وشخصيات تتناغم مع بعضها في العديد من المسائل والمصالح.

فيما يؤكد الاشتراكيون ان الادعاءات القضائية التي حملها محسوبون على التيار الوطني الحر شكلت القشة التي خربت العلاقة بشكل نهائي، اذ ان الملفات انتقائية والحملة مسيسة بأهداف خاصة لاستفزاز المختارة، وهذا ما دفع الفريق الاشتراكي الى تجهيز ملفات «مكهربة» عن وزارة الطاقة والتقدم بإخبارات امام القضاء لمساواتهم بالمثل في الوقت الذي يشن جنبلاط أعتى الحملات في وجه العهد ويصفه بالكارثي ومن أسوأ العهود على الاطلاق و قد ذهب الى المطالبة بالتحقيق مع رئيس الجمهورية في قضية انفجار المرفأ على قاعدة محاكمة الجميع من دون استثناءات.

بموازاة الحرب الاشتراكية ضد العهد والخلاف الذي يتجه الى المزيد من التعقيد، أسقط جنبلاط ايضاً ربط النزاع الذي كان قائماً مع حزب الله على شكل تغريدات ومواقف تصيب حزب الله وتتهمه بالأزمة الحالية، حيث ان التصعيد الجنبلاطي يرتبط بجملة عوامل، إذ ان الزعيم الاشتراكي ذاهب بعد دعوته الرئيس المكلف سعد الحريري للانسحاب والاعتذار من التأليف الى تمتين جبهة العمل مع بيت الوسط حيث تعتبر مصادر سياسية مطلعة ان الاتصال الأخير الذي حصل بين كليمنصو والمختارة بعد «الفيديو» المسرّب من قصر بعبدا رسم معالم التحالف المقبل وان كان كلا الطرفين متمسكاً بوجهة نظره حيث يتمسك الحريري بنظرية التأليف ويخشى الحريري الاعتذار حتى لا يتكبد المزيد من الخسائر من رصيده الشعبي والسياسي، فيما يصر جنبلاط على ترك السفينة تغرق بمن فيها على قاعدة «فليتحملوا وحدهم الانهيار».

  • شارك الخبر