hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - عيسى بو عيسى - الديار

جنون "إسرائيلي" منتظر على الساحة اللبنانية!؟

الجمعة ٤ كانون الأول ٢٠٢٠ - 06:31

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

سيبقى لبنان في حالة من الجمود السياسي، أما ما عدا ذلك من حديث عن أزمة إقتصادية وتدقيق جنائي، فلا يعدو كونه هو الآخر «تقطيع وقت» ناهيك عن إمكانيات حقيقية لنشوب حروب صغيرة في المنطقة ولبنان، هذا ما يلخصه مصدر سياسي مطلع على الاوضاع اللبنانية عن كثب اذ يقول ان هناك شهرين مصيريين في انتظارنا سنعيش فيهما حالة من الترقب الحذر على كل الصعد قبل بدء ولاية الديمقراطي جو بايدن واشار المصدرالى ان هناك فترة حساسة في انتظارنا للواقع الإقليمي والدولي خلال الشهرين المقبلين إذ منذ انتخاب الرئيس الجديد للولايات المتحدة وكرة النار تواصل تدحرجها من دون أن نعرف عند أي حد ستقف الصراعات الأميركية الداخلية التي باتت ترخي بظلالها على العالم الذي يشهد المزيد من التوترات بلا كوابح، والتي من المفروض التماشي مع سياسة تقطيع الوقت بأقل الخسائر الممكنة.

لكن على النقيض من الأطراف التي تنتظر، ثمة أطراف أخرى تعمل على تحصيل ما أمكنها من مكتسبات خلال الوقت الأميركي الضائع، فيما الساحة اللبنانية مشرعة على كافة الاحتمالات، وما القمة التي دعا اليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووضعها في خانة «الانسانية» سوى دليل ساطع على عدم موافقة الادارة الاميركية في تقديم أية تسهيلات على الصعيد اللبناني، وان الكباش الاميركي الداخلي يريد من خلاله ترامب إعاقة خصمه عن العمل وفق برنامجه، وذلك بافتعال أزمات من شأنها وضع العراقيل في طريقه، ذلك أن بايدن سيجد نفسه أمام معضلات إقليمية ودولية قد لا تجد لها حلاً قريباً وفق رؤيته لبرنامج عمل إدارته هذا إذا لم يتسلم منصبه ووجد أن بلاده تواجه تحديات أمنية خارج الحدود.

واكد المصدر المخاوف «الإسرائيلية» من التوجهات السياسية التي قد تستجد عند بايدن في مقاربته لأزمات الإقليم والصراع العربي «الإسرائيلي»، ولذلك فإن «تل أبيب» تصرّ على خوض لعبة خطرة قبل فوات الأوان أمام حرية تحركاتها العسكرية، ولهذا نفذت اغتيال العالم الإيراني، وتواصل هجوماتها لكن بكثافة على المواقع الإيرانية في سوريا فضلاً عن ان «اسرائيل» تبدو «مجنونة» ولديها فرصة حقيقية كي تقتل وتدمر وتغتال، ويبدو بحسب المصدر أن دولاً خليجية تسعى إلى إبرام سريع لاتفاقيات تطبيع معها لوضع بايدن أمام واقع لا عودة عنه فيضطر إلى التعاطي معه كأمر واقع، وتالياً الرضوخ للمسار السياسي والأمني الذي رسمته دول كالسعودية والإمارات والبحرين بالتعاون مع «تل أبيب» وإدارة ترامب في مواجهة إيران والحلفاء التابعين لها في المنطقة، ومن هنا يتخوف المصدر من تداعيات أمنية مقبلة على لبنان يضاف اليها مسألة إفلاس البلد، فيما الجميع في لبنان ما زالوا يفتشون عن جنس الملائكة !!

ويبدو أن أن طهران اليوم أمام خيارين لا يمكن البتّ بترجيح أحدهما على الآخر، الأول وهو الردّ على «إسرائيل»، والثاني هو التغاضي عن الضربة «الإسرائيلية» وانتظار رحيل ترامب حتى تتضح حقيقة المشهد السياسي الاميركي، فيما مصلحة طهران حالياً العودة الى الإتفاق النووي ورفع العقوبات عنها للتخفيف من حدة أزمتها الإقتصادية، لكن هذا لا يعني أنها قد لا تلجأ إلى عملية أمنية مؤلمة «لإسرائيل» تجبر الأخيرة على القبول بها من دون الإنزلاق الى حرب كبيرة والاكتفاء بالرد على الضربة، لكن أين لبنان من هذا كله ؟ يجيب المصدر أن لا إيجابيات يمكن أن تحصل في الافق اللبناني ليس على قاعدة الاختلاف المحلي بمقدار ترابط الساحات فيما بينها بشكل سلبي، مع تذكير هذا المصدر أهمية عدم الانزلاق الى أحداث امنية تترافق مع أزمة الجوع القادم والكورونا التي ستفتك بأرواح اللبنانيين.

  • شارك الخبر