hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - جويل بو يونس - الديار

جنبلاط: "ما بعرف ليش الحريري معند"!

الأحد ٢١ آذار ٢٠٢١ - 06:41

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في لحظة تاريخية ومصيرية حرجة ومنعطف خطر تمر به البلاد ارتأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان يكسر كل الحواجز الحكومية وسقوف خطاباته النارية السابقة التي طالت سهامها العهد بشخص رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، واضعا التسوية في اولوية اجنداته حفاظا على ما تبقى من بلد منهار اقتصاديا وماليا.

فبعد كلامه عن «الرئيس العبثي والصهر العبثي»، استدار زعيم المختارة، صاحب الباع الطويل في السياسية اللبنانية والمعروف عنه انعطافاته التاريخية، والقارئ جيدا في مستقبل المشهد السياسي الذي يرسم للبنان والمنطقة، فقرر ان يضع كل الخلافات السياسية جانبا ، ان يكسر مما يراه هو اجحافا بحقه ، فيتنازل حرصا على الجبل وايمانا منه بان احدا لا يمكنه ان يلغي احد، فيقلب صفحة الخلافات السياسية ليستدير باتجاه بعبدا مع الحرص الدائم على علاقته السياسية التاريخية التي تجمعه بسعد الحريري.

فعلى قاعدة كسرا وجبرا، تصرف وليد بيك متوسطا ببن بعبدا وبيت الوسط ، وما زيارته امس القصر الجمهوري والتي كان مهد لها بسلسلة مواقف ايجابية تجاه التيار الا خير دليل على ذلك. ولكن كيف تأمنت الزيارة الى بعبدا؟

معلومات الديار هنا تفيد بان جنبلاط الذي اكد من على منبر بعبدا انه فقط مع التسوية وان الارقام غير مهمة، (اكانت ١٨ او ٢٠) اكد امام عون ضرورة حل المشكلة الحكومية بعدما اخذ هو على عاتقه فك لغز التمثيل الدرزي..

المعلومات تفيد بان وليد بيك طالب عون بان يقدم كل طرف تنازلا ما تسهيلا لولادة حكومة الاختصاصيين التي تريدها فرنسا كونها الوحيدة المهتمة بلبنان راهنا، وبالتالي شدد على ضرورة ايجاد تسوية ما على قاعدة لا غالب ولا مغلوب لتشكيل حكومة تندرج ضمن اطار المبادرة الفرنسية.

مصادر مقربة من بعبدا اكدت للديار ان الاجتماع الذي هو الاول من نوعه بعد ما عرف سابقا بلقاء المصالحة في بيت الدين، قارب الامور بانفتاح تام واسس لمرحلة من الهدوء.

اكثر من ذلك، كشفت مصادر مطلعة على جو اللقاء ان جنبلاط توجه لعون بالقول: خلينا نشد على بعضنا لبنانيا لانو ما بقا عنا حدا بالخارح». وتابع: «لا ادري لم الحريري «معنّد» على الـ ١٨ وتطرق جنبلاط للارقام فقال: يمكن حل المشكلة برفع العدد لـ ٢٠ او حتى ٢٤».

كذلك ابدى جنبلاط بحسب المصادر، رغبة باستمرار التواصل مع الرئيس عون واكد له ان هذا التواصل يهمه ان يشمل التيار الوطني الحر ووضع هذا الامر بعهدة رئيس الجمهورية.

صحيح ان جنبلاط اكد انه لا يتوسط لاحد لكن معلومات الديار تفيد بان زعيم المختارة اخذ على عاتقه لعب دور الاطفائي، في محاولة منه لاحداث خرق ما، وهو لهذه الغاية قد يزور، بحسب مصادر اشتراكية، بالساعات المقبلة الرئيس المكلف سعد الحريري مرة جديدة في بيت الوسط، علما ان مصادر اخرى تكشف ان رئيس الجمهورية سأله في لقاء امس: هل ستزور الحريري؟ فقال له: «لا سبق وفعلت ودوري انتهى هنا».

وفي هذا السياق كشفت مصادر اشتراكية للديار بان جنبلاط على تواصل مع الفرنسيين وهو تواصل مع المسؤول باتريك دوريل حيث كان تشديد على ضرورة تشكيل حكومة سريعا وكان لافتا ما كشفه من ان حصول لقاء بين الحريري وباسيل كان مطلبا فرنسيا وتحديدا من دوريل، وكذلك في اتصاله مع المسؤول الروسي ميخائيل بوغدانوف حرص الاخير على ان «الامور لا يمكن ان تترك هكذا في لبنان»..

وبانتظار ما قد تسفر عنه حركة «الوسطاء» وسعاة الخير على حد تعبير مصادر متابعة للملف الحكومي، فاوساط مطلعة تستبعد حدوث اي خرق حكومي الاثنين وتقول: الامور لم تعد محصورة بعدد او شكل ما انما تخطت ذلك بكثير ولاسيما بعد كلمة امين عام حزب الله! لكن الاكيد ان زيارة جنبلاط بعبدا تؤسس لمرحلة جديدة اقله بين بعبدا وكليمنصو وبالتالي فما كان يحكى سابقا عن رغبة جنبلاط باسقاط رئيس الجمهورية طويت صفحته اقله راهنا لان ما ينشده البيك اليوم هو الهدوء ثم الهدوء والتسوية فانقاذ البلاد تختم مصادر مطلعة!

  • شارك الخبر