hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - مريم نسر - الديار

بين أيار ٢٠٠٠ وأيار ٢٠٢٤: المقاومة من طريق الجنوب الى طريق القدس...

الإثنين ٢٧ أيار ٢٠٢٤ - 07:49

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في ٢٥ ايار من العام ٢٠٠٠، اليوم الذي أُعلِن فيه عيد المقاومة والتحرير، وقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على منبره في بنت جبيل وقال: هذا النصر وضع الأمة كلّها على بوابة مرحلة الانتصارات الآتية ووضع "إسرائيل" على بوابة مرحلة الهزائم الآتية، وهذا ما حصل بالفعل.

من أيام النصر الأول كشفت المقاومة الإسلامية حقيقة "إسرائيل" التي وصفها السيد نصرالله أنها أوهن من بيت العنكبوت، حيث فرضت على العدو التوقيت وشكل الانسحاب من جنوب لبنان، وها هي اليوم وبعد أربع وعشرين عاماً وبجبهة إسناد فقط تفرض معادلات وحزاماً أمنياً في شمال فلسطين المحتلة وتُهجِّر مستوطني الشمال وتخلق أزمة بينهم وبين حكومتهم وتنفِّذ عمليات نوعية ومدروسة وتُعمي عيون الصهاينة على الحدود وتمنع الحرب المفتوحة على لبنان، وبهذه الجبهة أيضاً تُثبِت بحق هذه المقولة.

منذ ذلك الوقت رأى العالم الرعب في عيون الصهاينة، ومنذ ذلك الوقت يُخفي العدو قلقه بتهديداته التي يَعجز عن تنفيذها، ومنذ ذلك الوقت تعهد الأمين العام لحزب الله بالحفاظ على إنجاز التحرير والانتصار وتقويته وتحصينه، وها هو اليوم يَعتبر أن الإسرائيلي لم يعد بحاجة الى تهديد حتى، فهو يرى فعل المقاومة في الميدان بشكل مباشر.

بعد أربع وعشرين عاماً تحوّل حزب الله الى قوة إقليمية ووضع لبنان بموقع المشارِك في القرار وليس المتلقي أو الملحَق بفعل الجبهة التي فتحها في الثامن من تشرين الأول الماضي التي كان القصد منها في الأساس كهدف أول: إسناد غزة، وهدف ثانٍ: منع العدو من التفكير بالحرب المفتوحة على لبنان كإجراء استباقي...

فـعدا معادلات الردع التي فرضتها المقاومة، فهي أتاحت فعلاً فرصة جديدة للبنان بأن يتمكن بعد انتهاء هذه المعركة من تحرير بقية أرضه، وما يؤكد على وجود هذه الفرصة، الوفود الدولية وعلى رأسها الأميركية التي بدأت تطرح الحلول لإنقاذ "إسرائيل" من صواريخ حزب الله.

أما على مستوى مركزية الصراع، ومن جنوب لبنان الى فلسطين... في يوم المقاومة والتحرير، يوم الانتصار التاريخي العظيم والكبير، ومن عمق المنطقة التي استعادت الوطن واستعادها الوطن، من عاصمة المقاومة، فقد خاطب السيد نصرالله شعب فلسطين مقدِّماً إليهم النموذج والطريق لتحريرها، أما اليوم وبعد مرور كل هذه السنوات فيشد على أيديهم ويساندهم من جبهة الجنوب ويشاركهم الطريق بدم شهداء المقاومة الإسلامية كما سمّاهم "شهداء على طريق القدس"...

  • شارك الخبر