hit counter script

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - ابتسام شديد

بكركي تصعّد ضد السلاح والحياد… وحارة حريك تؤجل الرد

الأحد ٢٧ أيلول ٢٠٢٠ - 07:16

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خضعت علاقة بكركي بحزب الله للكثير من الاختبارات السياسية انتهت جميعها الى التسليم ان المشكلة الوحيدة بين الطرفين تتعلق بكيفية مقاربة ملف السلاح ، فالعلاقة بين بكركي وحارة حريك شهدت دائما هبات باردة وساخنة لكنها دائما تحت السيطرة، فعندما تسلم الكاردينال الراعي كرسي البطريركية خلفا للكاردينال صفير راهن كثيرون على تبدل في المقاربة المسيحية من جهة الصرح الماروني تجاه مسائل متوترة بين بكركي وحزب الله وتحديدا حول السلاح، بناء على العلاقة الجيدة التي ظهرت اثر تسلم الراعي مهامه بين فريق 8 آذار المسيحي والمسلم مع بكركي والزيارات الدورية والاتصالات التي كانت قائمة بين الضاحية وبكركي من خلال شخصيات مشتركة تتولى مهام التواصل بينهما.

فالعلاقة بين الراعي وحزب الله بدت مختلفة نوعا ما، وحافظت على مستويات جيدة في البداية، حيث حضر وفد رسمي من الحزب في إحتفال تنصيب مار بشارة بطرس الراعي، وكان سبقه إلى بكركي السفير السوري علي عبد الكريم الذي كان في طليعة المهنئين لسيد بكركي المنتخب، وقوى سياسية كانت بعيدة عن بكركي في الماضي، اذ فتحت ابواب الصرح الى كل التلاوين والقوى السياسية حتى المصنفة في خانة الخصومة السياسية التقليدية مع بكركي.

بالعودة الى المرحلة الأولى تؤكد شخصيات مسيحية، ان المشهد كان معبرا في حضور وفد كتلة المقاومة للمرة الأولى منذ سنوات، بعد ان انقطعت خطوط التواصل بين الضاحية وبكركي بالكامل بعدما أطلق البطريرك صفير في وقت سابق رصاصة الرحمة على العلاقة بشن الحملات الدائمة على السلاح ،الأمر الذي جعل العلاقة ملتبسة ويشوبها القلق والحذر بين الطرفين.

الصورة الايجابية بين الراعي وحزب الله تغيرت معالمها بسرعة على وقع المتغيرات ليتبين ان الراعي انتهج خطى صفير، واكثر ولم يتمكن من فتح صفحة جديدة مع حزب الله ووضع حد لحرب بكركي على السلاح.

يؤكد مقربون من بكركي ان العلاقة تأثرت بالأحداث والوضع الذي انزلق اليه لبنان حيث تعتبر بكركي ان المسيحيين يدفعون ثمن وجود السلاح في يد فئة من اللبنانيين في ظل الحصار الحاصل، ووفق هؤلاء فان نهج الراعي لم يختلف عن نهج صفير خصوصاً أنه صاحب فكرة عدم جواز بقاء السلاح في يد فريق من اللبنانيين. وفق المطلعين ليس هناك تبدل في مواقف الراعي والعودة الى ارشيف المواقف لصاحب الغبطة تظهر ان موقفه من السلاح هو نفسه، ولكنه اليوم صار أكثر حدة ودخل في مرحلة الحسم ربطا بما يحصل من أحداث وحصار أميركي وعقوبات وانهيار.

في السابع عشر من آب، دخلت العلاقة مسارا مختلفا بمذكرة لبنان والحياد الناشط، وتضمنت عدم دخول لبنان صراعات سياسية وحروبا اقليمية ومنع التدخل بشؤونه وتعزيز الدولة القوية بجيشها ومؤسساتها لتدافع عن نفسها ضد اي اعتداء، لتتوالى بعدها مواقف سيد بكركي على شكل عظات يوم الأحد الموجهة نحو الضاحية الجنوبية.

حزب الله حتى الساعة، لم ينزلق الى الدخول في سجال مع بكركي لاعتبارات تتعلق بعدم التصعيد وأخذ الأمور نحو المواجهة بين طائفة وأخرى، وحرصا على مكانة ومرجعية الراعي الدينية.

  • شارك الخبر