hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - حبيب افرام - الديار

المطرانان المغيّبان: رمز قضيّة مسيحيي الشرق

الخميس ١٨ نيسان ٢٠٢٤ - 07:24

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انت مصلوب

او تصمت خجلا وضعفًا وعجزا ويأسا او تبقى- رغم كل الجراح- تحمل قضية في ضميرك والعقل ضد التآمر ضد الخبث والتواطؤ

انت، مثل المطرانين المغيبين يوحنا وبولس من حلب، مثل المطران فرج رحو المذبوح في نينوى،

مثل المطران مار ماري المطعون على مذبح كنيسته في اوستراليا، مثل الوطن المعلق،

انت ضحية هذا الشرق المعمد بالعنف والكراهية والحقد والالغاء والأحادية والجنون،

انت ضحية هذا الغرب الذي فقد قيمه والمبادئ.

احد عشر عاما والسر مقفل. لا يعودان بطلين ولا يستشهدان قديسين.

لكننا لن نسكت. لن يمحو احد ذاكرتنا.

لن ندفن قبل ان نموت.

ربما فينا بعد ذرة ذلك الايمان الذي ينقل جبلا من مكان إلى آخر، والذي كما في رجائنا يدحرج حجر القبر والموت.

غمرتنا الحروب والاحتلالات والابادات والقهر وصور النعوش والجثث والدمار، انه عالم بلا قلب !

وقد يسأل جاهل، ما بالكم مع حرب أوكرانيا، ومجازر غزة، وتهجير شعب في كاراباخ، وفشل دول وانظمة وتفتتها، تعودون إلى مطرانين أرثوذكسيين؟ من يهتم؟ انسوا، أكملوا حياتكم واسكتوا.

أصلا انتم كلبنانيين آخر من يحق لكم اي كلام.

لكن في ضميرنا هما حضور في حضرة غيابهما، ونبراس لمن يحمل بعد مشعل قضيتنا،

هما ذاكرتنا ليس من آجل إلا ننسى وحسب بل من أجل إلا تعاد المآسي، ذلك ان التاريخ لا يتكرر إلا بالنسبة إلى من ينسى.

هما اختصار للمسيحية المشرقية، انتهت او على وشك، ماتت ولم تدرك، مجهولة المصير .

ونحن في لبنان غارقون في خطايانا، لا نؤسس لدولة ولا لحكم، لا نحاسب لا من نهب ثرواتنا ولا من فجر عاصمتنا، نترك موقع الرئيس المسيحي الوحيد من المغرب حتى إندونيسيا فارغا في شرق قد يعاد تركيبه ونحن غافلون ومنقسمون .

في جلسة صفاء وفكر قبيل خطفهما، قال لي المطران يوحنا: " خائف جدا على سوريا الدولة والشعب، لكني مؤمن ان لبنان يبقى الواحة والمثال، وان روح لبنان وحرياته قد ترسم وجه الشرق

هل سنتمكن من اعادة بناء هيكلنا من اجل وطن رسالة وشرق متنوع حر؟

كلمة الملفونو حبيب أفرام في الذكرى الحادية عشرة

لتغييب المطرانين يوحنا وبولس اوتيل كبريال

  • شارك الخبر