hit counter script

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - ب - الديار

الحريري يُخطط لتقديم تشكيلة جديدة قبل الاعتذار

السبت ٣ تموز ٢٠٢١ - 07:51

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يدرك رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ان عامل الوقت لم يعد لصالحه. فبعد ان أتقن طوال الاشهر الـ٩ الماضية سياسة المراوغة راميا كرة التعطيل في ملعب «الثنائي» رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، اتخذ على ما يبدو في الايام القليلة الماضية قرارا بوجوب حسم مصير تكليفه خلال ايام او اسابيع معدودة.

وبحسب المعلومات يتجه الحريري الى تقديم تشكيلة حكومية جديدة لرئيس الجمهورية تلبي بعض مطالبه (مطالب عون) من دون الاخذ بها كلها، ما يشكل آخر فرصة لانتاج حكومة برئاسته (رئاسة الحريري) قبل الانتخابات النيابية المقبلة. وبحسب مصادر مطلعة على عملية التأليف ينتظر رئيس «المستقبل» ما سينتج عن الاجتماع الاخير الذي ضم وزراء خارجية اميركا وفرنسا والسعودية على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ 20 وبحث بالملف اللبناني، ليتبين له ما اذا كانت الرياض بصدد تقديم بعض التنازلات بخصوصه لجهة اسقاط الفيتو الذي تواجه فيه عودته الى السراي الحكومي.

وتشير المصادر الى ان التغريدة الاخيرة لوزير خارجية واشنطن اعطت بعض الامل للحريري الذي قد يقدم تشكيلة جديدة يجس بها نبض المجتمع الدولي، وما اذا كان مستعدا للتعاون معه، بعدما لمس اخيرا برودة وفتورة من كل الاطراف وحتى من الاميركيين والفرنسيين.

ويعتبر الحريري الذي ينسق خطوته هذه مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري انها ستؤدي لحشر «الثنائي» عون - باسيل في الزاوية، بحيث ايا كان رأيهما بالتشكيلة الجديدة، فان رفضها سيؤدي لتحملهما حصرا التبعات والتداعيات، كما يعتبر ان حظوط توقيع عون على هذه التشكيلة لا تتجاوز الـ٣٠٪، من منطلق انه لن يرضى عليها لكنه قد يجد نفسه مضطرا للسير بها تحت ضغط الشارع والانهيار الهائل. وتشير المصادر الى ان الرئيس المكلف الذي يضع اللمسات الاخيرة على هذه التشكيلة ينهي في الوقت عينه صياغة خطاب اعتذار سيتلوه في حال قرر عون رد التشكيلة، وهو خطاب سيكون بمثابة اطلاق الحملة الانتخابية لـ «تيار المستقبل» وعنوانها المواجهة المفتوحة مع العهد وتقوم على تحميله وحيدا مسؤولية الانهيار.

وينصب اهتمام «المستقبل» في الوقت الراهن، على استيعاب النقمة الكبيرة لدى جمهوره الذي وان كان قسما كبيرا منه مقتنع برواية قيادته بأهمية المعركة التي يخوضها الحريري على صعيد عملية تشكيل الحكومة لجهة التصدي للتعرض لصلاحيات الرئيس المكلف ودوره من قبل باسيل وعون، اي بمعنى آخر التصدي لتعرّض بعض المسيحيين لحقوق وصلاحيات السنّة، بات القسم الآخر على يقين ان العناوين الطائفية التي يرفعها الحريري من جهة، وعون وباسيل من جهة اخرى، ليست الا لمحاولة تغطية كباش المصالح بينهما الذي بدأ بالتسوية الرئاسية عام ٢٠١٦ وتطور ليتحول اليوم الى خلاف بالشخصي بينهما يعقد المهمة الحكومية المعقدة اصلا بفعل الجو العربي الدولي الذي لم يعد متحمسا لاي من القيادات السياسية الحالية ويبحث عن وجوه جديدة تتولى انقاذ البلد وقيادة المرحلة المقبلة. ويدرك الحريري انه وفي حال فلتان الشارع الذي رأينا بروفا لها في طرابلس في الساعات الماضية، فلا هو ولا غيره من رؤساء الاحزاب قادرين على صد فوضى عارمة ستطال اول من تطال كل السياسيين اينما وجدوا وايا كانت المسؤولية التي يتحملونها بموضوع الانهيار الحاصل.

كل المعطيات السابقة وغيرها يدرسها الحريري ومستشاروه عن كثب بالتنسيق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي ينسق بدوره مع حزب الله الذي يبدو حريصا اكثر من اي وقت مضى على انه في حال قرر الحريري الاعتذار ان تعود له تسمية الرئيس الذي سيخلفه، لانه غير مستعد لتكرار تجربة حسان دياب التي يعتبرها «فاشلة» وبالاخص لا يرغب على الاطلاق بخلق اي نوع من الحساسيات الشيعية - السنية وان كان يعي ان الجو العام يثير الهواجس من حساسيات مسيحية - سنية بشكل اساسي على خلفية كباش عون- الحريري.

  • شارك الخبر