استضاف تجمع رجال وسيدات الاعمال في لبنان اليوم السفير البريطاني الجديد في لبنان ايان كولارد، بحضور أعضاء التجمع، بتاريخ 21 ايلول 2021، حيث تمّ طرح التحديات التي يعانيها القطاع الخاص في لبنان في خضمّ الأزمة التي تمرّ فيها البلاد، والمساعدة التي من الممكن لبريطانيا تقديمها للتخفيف من حدّة الأزمة.

السيد نيكولا بو خاطر، رئيس التجمع، رحّب بالسفير، شارحا رؤيا التجمع وقيمه وقرارها بمواجهة الأزمة الحالية.

من جهته، صرّح السفير كولار: "نحن كحكومة بريطانية نحث السلطات اللبنانية على الانخراط الفوري في الإصلاحات، والمجتمع الدولي ينتظر العمل". وأضاف، "أنا متفائل بأننا إذا واصلنا الدفع بصدق مع الشعب اللبناني، فليس هناك سبب لعدم النجاح".

وقام أعضاء مجلس إدارة التجمع، بنقل مخاوف القطاع الخاص للسفير، والمتعلقة بشكل اساسي بالاصلاحات، كما عرضوا امامه الدور الذي يمكن أن تلعبه السفارة البريطانية لمساعدة الشركات المحلية اللبنانية على تصدير خدماتها ومنتجاتها إلى المملكة المتحدة ، فضلاً عن جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى لبنان في أشكال شراكة بين القطاعين العام والخاص وغيرها.

أثناء الاستماع، أظهر السفير كولارد رغبة المملكة المتحدة في دعم وتبادل معارفها وخبراتها مع القطاع الخاص اللبناني عبر القطاعات ذات الصلة.

اتفق المشاركون على أن لبنان لديه الكثير ليقدمه وعلى تنافسيته من حيث "الخدمات والمنتجات الجديدة". واعتبروا ان من شأن ذلك أن يخلق تعاونًا مربحًا للجانبين مع الشركات البريطانية ، وبالتالي فإن فتح أبواب المنتجات والخدمات اللبنانية للمملكة المتحدة يمكن أن يكون مفيدًا لكلا الطرفين، فضلا عن أن تشجيع الشركات البريطانية على المشاركة في الشراكة بين القطاعين العام والخاص في لبنان جنبًا إلى جنب مع الشركاء المحليين سيجلب خبرة الشركات البريطانية إلى لبنان ويساعد في تحسين البنى التحتية والنقل والكهرباء ، إلخ.

ورأى المجتمعون أن توفير شبكة أمان اجتماعي، بالتوازي، امر ضروري. إلى جانب ذلك ، فإن التركيز على البرامج التي تشجع على التحول الوظيفي والتوظيف وتعزيز الطبقة الوسطى هو ضرورة ايضا لإعادة بناء الاقتصاد على أسس أقوى ومستدامة.

الى ذلك لفتوا الى ان التجمع سيدعم مع "Antwork" واتحاد الغرف ، وجود مبتكرين لبنانيين من القطاع الخاص ليكونوا حاضرين في الجناح اللبناني في معرض إكسبو 2020 ، في دبي ، لتعزيز النظام البيئي للابتكار اللبناني. ويمكن تصور التعاون مع جناح المملكة المتحدة في "Expo2020" والعمل عليه.

وقد اتفق الطرفان على العمل يدا بيد للمشاركة بنشاط في إنعاش اقتصاد لبنان وتطوير الشراكة طويلة الأمد بين المملكة المتحدة ولبنان.

في الختام، اشار السيد بو خاطر الى أن "التغيير السياسي" قد يستغرق وقتًا. ولكن في غضون ذلك، "سنعمل بسرعة للحد من هجرة الأدمغة،\وإعادة تعريف، وإعادة اكتشاف، وإعادة تشكيل وإعادة هيكلة الاقتصاد اللبناني على أسس أقوى بدعم من الأصدقاء الدوليين".

وختم، "شاكرا السفير على الدعم الذي تشتد الحاجة إليه في هذه الظروف".