hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

ملتقى التأثير المدني كرّم "أمم " و"أديان"و"فرح العطاء" و"Enough"

السبت ٧ أيار ٢٠٢٢ - 20:13

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تلاقى فاعلات وفاعلون في القوى المجتمعيّة الحيّة من عالم الفكر والأعمال والإعلام والنّاشطين الاجتماعيّين، للاحتفال مع "ملتقى التأثير المدني"(CIH) لمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه، في احتفالية أقيمت في فندق "البستان" في بيت مري وحملت شعار "ملتقى التأثير المدني في 10 سنوات: القضية لبنان والإنسان"، وتخلل اللقاء تكريم ثلاث مؤسسات رائدة في خدمة المجتمع والإنسان هي "فرح العطاء" و"أمم" و"أديان"، وفيلم Enough للصحافيّة والكاتبة السّينمائيّة والمخرجة الاستراليّة من أصل لبناني دايزي جدعون وهم جميعا "كانت لهم بصمة في لبنان النموذج الحضاري".

بعد النشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت عن أرواح ضحايا تفجير مرفأ بيروت وكل شهداء القضيّة اللّبنانيّة شهداء لبنان، كانت كلمة ترحيبية من المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني زياد الصائغ، ثم عرض فيلم يوثّق مسيرة عشر سنوات من عمل الملتقى، بعدها قدّم الصائغ المكرَّمين، وأولّهم مع مؤسسة "أمم للتوثيق والأبحاث" التي أسسها الشهيد لقمان سليم مع زوجته المخرجة الألمانية مونيكا بورغمان سنة 2005، وأرادا من خلالها "ترميم الذّاكرة اللّبنانيّة وصدّ ثقافة العُنْف، وتعميم ثقافة الحوار وقبول الاختلاف. وإقتَحَما ظلام حربِ لبنان، وانْدفعا في تَنْقِيَة كلّ تجاهُلٍ لمسبّبات هذه الحَقَبة التي سُجِن فيها الشّعب اللّبناني".
وبعد عرض فيلم وثائقي عن المؤسسة، تسلمت بورغمان درعاً تكريمية من رئيس مجلس إدارة الملتقى فيصل الخليل ونائب الرئيس د.عبد السّلام حاسبيني، وأكدت في كلمة لها استمرار النضال في سبيل تحقيق الأهداف التي أنشأت لأجلها "أمم"، مشدّدة على "السعي للوصول إلى الحقيقة والعدالة من أجل كل ضحايا لبنان، وخصوصاً تفجير مرفأ بيروت، وكلّ ضحايا الاغتيال السّياسي وآخرهم لقمان سليم"

وبعد عرض فيديو وثائقي يحكي مسارها منذ تأسيسها سنة 2006، سلّم الخليل وعضو مجلس إدارة الملتقى الياس الحويك "مؤسسة أديان" ممثّلة بعضو مجلس إدارتها تانيا عوض غرّة، درع التكريم لتؤكّد غرّة في كلمتها على "استمرار العمل لتعزيز المسؤولية الاجتماعية الدينية والمواطنة الحاضنة للتنوع، وكل قيم التلاقي والحوار والتضامن من أجل السّلام والأخوّة، من لبنان وإلى كلّ العالم".
بعدها كان تكريم جمعية "فرح العطاء" التي تعمل منذ تأسيسها سنة 1985 على دعم المجتمعات الاكثر ضعفا من دون تمييز، رافضةً كافّة أشكال الجهل، والاحتقار، والانعزال. وتسلّم الدرع التكريمية من الخليل وعضو مجلس إدارة الملتقى المهندس إيلي جبرايل، رئيس الجمعية مارك طربيه الذي قدّم عرضاً لانجازات الجمعية، خصوصاً بعد تفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020، ولملمة آثار الجريمة على المستوى الإنساني والاجتماعي والعمران، مؤكّداً على أهميّة الاستمرار في "بناء الأمل والجسور ما بين الّلبنانيّين".

وبعد تقديم عرض ترويجي عن فيلمها " Enough"، الذي يهدف الى تحفيز الشّعب اللّبناني من مقيمين ومغتربين على الاضطلاع بمسؤوليّاتهم الوطنيّة لوقف الجريمة التي يرتكبها جلّادوهم، تسلّمت دايزي جدعون الدّرع التّكريميّة من الخليل وعضو مجلس إدارة الملتقى يوسف الزّين، الذي أعربت عن تأثرها بالتكريم، وبما سمعته من المكرّمين، خصوصاً التمسك بالنضال من أجل استعادة لبنان المتميز، معلِنَةً أنّ
"الشعب الّلبنانيّ قادرٌ على التغيير، وهو يمتلك العزيمة والإرادة ليبني لبنان أفضل ممّا كان".
وفي الختام، تحدث رئيس الملتقى فيصل الخليل فأكد أن "وطننا الحبيب لبنان يُعاني من خطرٍ وجوديّ يهدِّدُ هويَّتّه التَّاريخيّة، وُيهجِّر شَعْبَهُ. ورَغْم ذلك، ونحنُ من رحمِ الأَملِ ولدنا صمَّمنا على الإستِمرار في النّضال"، وعرض لمسيرة عشر سنوات منذ تأسيس "ملتقى التأثير المدني"، حيث كان منذ لحظة التأسيس "السعي والشغف والاندفاع نحو اعتِماد معايير الحوكمة الرّشيدة سبيلًا لِخَلْق لبنان جديد، وبناءُ وطنٍ يكونُ مدعاةَ فخْرٍ لجميعِ أبنائه، يحكمُه الدّستور، ويسودُهُ القانون، وتتفوّق فيه المواطنة في دولةٍ مدنيَّة حرّة عادلة سيّدة مستقلّة". وقال الخليل: "تطلَّعنا معًا مُنْذ عشرِ سنواتٍ، وما زلنا، مع حليفاتٍ وحلفاء لنا في القِوى المجتمعيّة الحيّة من مُقيمين ومغتربين، ومن أصدِقاء لنا في العالم العربي والمجتمع الدّولي، تطلَّعنا معًا إلى بناءِ سياساتٍ عامَّة تقُوُم على حَوْكَمةٍ رشيدَة يتوازَنُ فيها التعاون بين القطاع العامّ، والقطاع الخاصّ، والمجتمع المدني، وتقودُها مؤسَّساتٌ رُكْنُها الأساس الكفاءة والنّزاهة والإنتاجيّة والفاعليَّة والشَّفافيَّة، وتّخْضَع للمساءَلة والمُحاسبة، همُّها خِدْمَة الشّعب اللُّبناني، واحتِرام كرامته، وتحقيق سعادتِه، والدِّفاع عن السيادة النَّاجزة،وتطبيقُ الدُّستور بكُلِّ مندرجاتِه. وأضاف الخليل : "تطلَّعْنا مُنْذُ عشرِ سنواتٍ الى لُبْنان الدّولة المدنيّة، وكنّا نَعْلَمُ في قرارة أنْفُسُنا أنّ التحدّياتِ كبيرة، والعَثَرات أكبر، والخلل البنيويُّ في النّظام التَّشغيلي والسّياسات الاقتِصاديّة - الاجتماعيّة هائِل"، معتبراً أن "الفسادُ المستشري في كُلِّ مفاصِل المؤسَّسات هو نتيجة حتميّة لهذا الخلل".
وإذ توقّف الخليل عند أبرز (المبادرات التي أطلقها الملتقى خلال 10 سنوات، مثل مفهوم "الاقتصاد الجامع"، وكان أحد نماذجه الاساسيّة الخطّة الخمسيّة لقطاع المياه في لبنانBLUE GOLD ، و السياسات العامة في الكهرباء، والمواصلات، والاتّصالات، والتّربية، والتّقاعد والحماية الاجتماعيّة، والعمل مع الجيش اللّبناني وقوى الأمن الدّاخلي بين الأعوام (2014-2016) لبلورة مفهوم الأمن القومي في لبنان، والمبادرة الوطنيّة في الحوارات المفتوحة والطاولات الحواريّة في عامَي 2016 و 2017 التي نتج عنها "إعلان مبادئ المواطنة في دولة مدنيّة حرّة عادلة سيِّدة مستقلّة" في 2017، والسعي لإطلاق "الهيئة الاهليّة لإلغاء الطائفيّة"، وإقامة خيمة حواريَّة في ساحة اللعازاريّة التي إحتَضَنت 44 حلقة إلى أن حرقَتها قِوى الظّلام في 10 كانون الاول 2020، والمساهمة في إطلاق الجبهة المدنيّة الوطنيّة في 15 تموز 2020 مع نخبةٍ من القِيادات في القوى المجتمعيّة الحيّة على امتداد لُبْنان، وصولاً إلى المساهمة في قيام لجنة التّنسيق اللّبنانيّة - الأميركيّة (LACC) ، التي تضمّ 6 منظّمات أميركيّة، و"ملتقى التأثير المدني" شريكًا وطنيًّا لها، أضاف الخليل: "لَيْسَت الإضاءَة على ما حاولنا خدمة "القضيّة الّلبنانيّة" و "الهويّة اللّبنانيّة" من خلاله، وعلى مدى عشر سنوات، تردادّا لتاريخ بل تأكيدًا على استمرار التِزامِنا بالنّضال من أجل لبنان وإنسانِه، فلبنان وطننا، والاستِسلام أمام الصّعوبات ليس خيارًا لنا، ونحن وإيّاكم معنيُّون بالتّفكير دون تَعَب بحُلولٍ جذريّة، فلا مكانَ بعد اليوم للحُلول الرَّماديّة، ولا للتّرقيع، ولا للتلوّن، ولا للزِّئبقيّة. إنّه زمنُ استردادُ الدّولة." وختم بتوجيه تحيّة إلى كلّ المؤسِّسات والمؤسِّسين فرداً فرداً، معاهداً القوى المجتمعيّة الحيّة استمرار النّضال من أجل لبنان الرّسالة.

  • شارك الخبر