hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

مزار سيدة حريصا على الخريطة السياحية العالمية

الإثنين ٩ أيار ٢٠٢٢ - 09:33

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ككلّ عامٍ، تضجّ منطقة درعون- حريصا بسيّاحها الأجانب والمغتربين والمواطنين المحليين، لزيارة مزار سيدة حريصا ومطاعمها، لاسيّما خلال الشهر المريمي في أيار.

كيف نصف الصورة هذا العام وخصوصًا بعد اقفال دام لسنتين بسبب انتشار وباء كورونا؟

وكيف سيؤثر الشهر المريمي في المنطقة، على الصعيد الاقتصادي !"

وصف الأب فادي تابت حركة الزائرين خلال الشهر المريمي بالـ "طوفة البشرية". وقال:" خرجنا من أزمة كورونا والحمد لله. العدد حتى الآن هائل جدًا والمواطن اللبناني والمغترب يعيي تمامًا كم هو بحاجة الى قلب مريم أمنا العذراء، الموجوجة في كل بيت مؤمنٍ.

وفي حديثه للديار، لفت الأب تابت الى أنّ هذه "الطوفة" لا تؤثر اقتصاديًا على المنطقة بقدر ما تؤثر عليها روحانيًا وأكد:" أنا لا أعطي أهمية للناحية الاقتصادية، إنما روحيًا سيغتني كل من دخل الكنيسة وزار سيدتنا مريم".

وذكر الأب فادي تابت أنّ الكنيسة تساعد بقدر المستطاع المحتاجين، لاسيّما مع تفاقم الأزمة الاقتصادية.

على صعيد المزار، يؤمن المستوصف خدمة الناس والذي يتألف من طب عام وطب اطفال وطب نسائي وطب أسنان وصيدلية لمساعدة المحتاجين الى دواء أو معاينات طبية.

بالاضافة الى مركز للاصغاء المؤلف من آباء ومتخصصين في المجال النفسي والاجتماعي.

ومطعم المحبّة الذي يستضيف حوالي 200 الى 250 شخص لسماع القداس وتناول الغذاء والمشاركة في بعض النشاطات الرفاهية كلعب الطاولة مثلا.

أما على صعيد الكنيسة، يقوم الكاريتاس بجهده الجبّار للمساعدة الى جانب مركز المساعدات الاجتماعية في بكركي "هيئة الإغاثة الإجتماعية الخيرية"، مركزها في الدائرة البطريركية في بكركي. والتي بدورها تؤمن مساعدات للعائلات المحتاجة والفقراء سواء بمال أو بدواء أو بمواد غذائية".

وصف رئيس بلدية درعون حريصا المهندس نزار الشمالي حركة الزائرين خلال الشهر المريمي، بالحركة الخجولة بسبب الغلاء المعيشي وأزمة البنزين والتنقلات. وأضاف:" للأسف المواطن لا يخرج من بيته الا عند الضرورة".

مؤكدا أنّنا نعاني من اختفاء تام للزائرين، لكنّها تكتظّ في عطلة نهاية الأسبوع. واكتفى بقوله بأنّ الحركة كانت أفضل في السنوات السابقة.

وعمّا اذا كانت منطقة درعون حريصا تعاني من حرمان، أجاب:" نعم للاسف يعاني أصحاب المولدات من عدم امكانيات الدفع وتأمين الكهرباء اللازمة. لذللك قرر رؤساء البلديات تولّي المهمّة، لكنّ الموضوع لم يُحسم بعد".

وفيما يتعلّق بالمساعدات لأهل المنطقة، أكّد الشمالي أنّهم ينفذون مشروعًا عمره سنتين، حيث يؤمّن مساعدات مالية للأهالي من قبل الأولاد المغتربين. وهدف البرنامج تأمين الحماية لأهل درعون.

المطاعم في حريصا :احتفالٌ وتقدّم

بعد جولةٍ أجريناها على مطاعم اوتوستراد حريصا، أكدت لنا معظمها أنّ الشهر المريمي يُنعش المنطقة اقتصاديًا ويعوّض عليها خسائرها في الأشهر الفائتة. ولفتت بعض المطاعم الى أنّ الحركة تزداد كثيرًا مع وجود الفانات والأجانب والراهبات...

وعلى الرغم من تفاقم أزمة الدولار، إلا انّ معظمها تحاول درس الأسعار جيدا ومواكبتها مع ارتفاع وانخفاض سعر صرف الدولار.

ومع بداية الشهر المريمي، أكدت نسب كبيرة من مطاعم حريصا أنّ الحركة أفضل من الأشهر السابقة، خصوصًا بسبب الاحتفال بعيد الفطر المبارك في الأيام الاولى من الشهر المريمي.

ونوّه شيف وصاحب مطعم بحر الهوى طوني سيف، أنّ هذه الصدفة ساهمت في ازدهار عدد الزائرين للمطاعم. وأضاف انّ الفضل الأوّل يعود لسبب وجود مطاعمنا بالقرب من مزار سيدة لبنان، والذي هو مقر حج لهذا الشهر.

وتابع:" عدد السّياح الأجانب لا بأس به بالاخصّ كمطعم مطلّ على خليج جونية الرائع، والذي بدوره يجذب السّياح. لكنّ العدد الأكبر يبقى للمحليين".

وأما عن سؤال ما اذا كانت كورونا قد أثّرت سابقًا على الحركة الاقتصادية سلبًا، أجاب:" طبعًا أثرت كورونا في السنوات الفائتة على قطاع المطاعم والقطاع السياحي ككل. ولكننا نأمل هذا العام خيرًا، لانّ الناس خرجت من عقدة كورونا والوضع بات أفضل".

وعن سؤال كيف ستستغلون هذه الفترة علمًا انّ أزمة الدولار في تفاقُم أجاب: "نحاول جهدًا ان نرسم الصورة الافضل لبلدنا، الذي نحن على علم بأنه بلد رائع، خصوصًا أن سيدة مزار لبنان أصبحت على الخريطة السياحية العالمية. نسعى بجهدنا ولقمتنا ذات الجودة العالية، استقطاب الأجانب على اوتوسراد حريصا. وعلى ضيافة وتكريم كل زائر يدخل مطعمنا".

وختم:" القطاع السياحي لا يموت في بلد يحبّ أهله الحياة. الحلّ أن نجاهد ونعمل لعدم فشلنا نهائيًا. القطاع السياحي سيرفع اسم لبناني على الرغم من كل الصّعوبات. ونأمل من دولتنا أن تدعم هذا القطاع ولو من خلال تأمين مصادر للطاقة".

المشوار لم ينته بعد. أكملنا طريقنا نحو بسطات الحلويات ومناقيش الصّاج، وتلذذنا بمذاقها الرائعة. الناس كانت متحمّسة والجو كان رائعًا. ولكن، هل هذه البسطات، أو هذا الشهر تحديدًا، سيغنيانا عن مشاكل وأزمات اقتصادية دامت لسنوات؟؟ وما الذي سينعش بلدنا ويخرجنا مما نحن عليه؟

مارينا عندس - الديار

  • شارك الخبر