بعد ان فاقت الازمة الاقتصادية كل التوقعات مع الحديث عن انسداد اي افق للمعالجات المالية والنزيف المرشح للاستمرار، فمن يراقب تدهور الاوضاع المعيشية ويطل على المعاناة اليومية للمواطن يدرك حجم الانهيار والمأساة الاجتماعيين مع تدني قيمة الليرة، في ظل غياب اي سياسة دعم وطنية.

الضائقة المالية طرقت كل بيت لبناني بعد أن ارتفعت الاسعار وتضاعفت بشكل جنوني، وبعيداً عن لغة الاستعراض والدعاية تعمل بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية بصمت ودونما تمييز مناطقي او طائفي، لدعم وتمكين بعض العائلات في ظل الضائقة المعيشية والاجتماعية.

مؤسسة مخزومي بنشاطها المعروف منذ 24 سنة، تستمر في عطاءاتها وتقديماتها الاجتماعية وفي شهر رمضان هذا العام أطلقت المؤسسة حملة بعنوان "كلنا لبعض" من خلال توزيع عشرات آلاف القسائم الشرائية لدعم العائلات الأكثر فقراً، الى جانب إطلاق مبادرة تحفيزية للتعاون من خلال حملة "خبزي خبزك" لتفعيل الاشراك المجتمعي في المساندة والتعاضد وافساح المجال للمساهمات الفردية والانسانية الاخرى.

يتوزع نشاط المؤسسة في أكثر من اتجاه خلال الشهر الفضيل، حيث يعمل فريق العمل لديها على تنظيم محاضرات حول التغذية الصحيحة وكيفية الحفاظ على صحة جيدة خلال الصيام، اضافة الى اقامة دورات لتعليم القرآن الكريم من خلال التعليم عن بعد، بالإضافة الى نشاطات ترفيهية وتنظيم مسابقة فوازير رمضان الأسبوعية.

انشطة رمضانية وأخرى على مدار العام، وورش عمل متعددة من خلال برامج صحية وتقديمات في مجالات عدة لتمكين الافراد وتنمية قدراتهم من خلال دورات تعليمية ومهنية، اضافة الى برامج بيئية وتنموية توعوية وأخرى اغاثية لإمداد اللاجئين على الاراضي اللبنانية بدعم انساني، فضلاً عن برنامج القروض الصغيرة لدعم المشاريع وتمكين أصحابها.

العمل الانساني المستدام وتقديم يد العون من الاهداف الاساسية لمؤسسة مخزومي، من خلال برامج تشكل صمام أمان اجتماعي بفريق عمل بجهد للتخفيف من عبء المرحلة الضاغطة وللدفع نحو مجتمع متماسك وصامد.