عقدت رابطة كاريتاس لبنان في مقرها المركزي في سن الفيل اجتماعا مع حوالى مئة ممثل عن جمعيات انسانية مختلفة، وضعت خلاله امكاناتها في تصرف الجمعيات، طارحة إمكان التنسيق مع من يرغب في العمل على الأرض بهدف التمكن من ايصال المساعدات الى كل المتضررين جراء انفجار بيروت.

عبود
بداية تحدث رئيس الرابطة الاب ميشال عبود عن رغبة كاريتاس في التنسيق ووضع كل الطاقات مع الجمعيات الإنسانية، فقال: "نريد أن تكون طاقاتنا وخيراتنا بين أيادي الجميع. تصلنا هبات بملايين الدولارات ونريد أن نشاركها مع الجميع لتأمين الحاجات المتنوعة، لأن همنا الوحيد مساعدة الأشخاص والعائلات المتضررة جراء الإنفجار".

وأكد أن" كاريتاس لا تريد أن تعمل بمفردها لأن هدفها مساعدة الناس المنكوبة وآمل أن يكون الإجتماع نداء للتضامن والتنسيق والعمل بطريقة عملية وشفافة".

وأشار إلى أن "هناك بعض الأفراد والجماعات الذين يستغلون ضعف وفقر الأشخاص والعائلات والبيوت الفقيرة والصغيرة في المنطقة المنكوبة ويعرضون عليهم بيع منازلهم وأملاكهم محملا المسؤولية لكل الأشخاص والجمعيات التي تعلم بهذا الموضوع وتسكت عنه فهي تعتبر مشاركة بالجريمة".

وشدد على ضرورة أن "تبدأ الجمعيات بمساعدة الافراد الاكثر فقرا لأن المقتدرين يمكنهم اعادة بناء منازلهم ولكن الحاجة تقع لدى الأشخاص ذوي البيوت الفقيرة فهؤلاء لا قدرة لهم على ترميمها"، معتبرا ان "الآن ستبدأ الأزمة، فهناك عائلات فقدت بيوتها واستقبلت من قبل أحبائها وعائلتها وفي القرى ولكنها لا يمكن أن تستمر في البقاء هناك طويلا، من هنا نحن سنكون جاهزين لتأمين المنازل لهم".

بعد ذلك نسق الاجتماع مدير العمليات والبرامج في كاريتاس برونو عطية عارضا لأهداف الرابطة والقطاعات التي تعمل بها وأولويات حاجات الناس.

ثم تحدثت ممثلة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سيفيرين راي التي عبرت عن" تضامن المنظمة مع اللبنانيين في ظل الأوضاع المأسوية الراهنة"، وأكدت " استعداد المنظمة لتقديم الدعم لكل الجمعيات اللبنانية العاملة على الأرض لإتمام مهماتها والتنسيق بينها".

بدوره شدد ممثل محافظ بيروت جو رحال على "أهمية التعاون في ظل الظروف الصعبة"، داعيا الى "التعاون مع محافظة بيروت تحت إشراف الجيش اللبناني".

واختتم الاجتماع بالاتفاق ودعوة كل جمعية ترغب بالعمل مع كاريتاس أن يتم التواصل معها عبر البريد الإلكتروني حيث سيتم إرسال تفاصيل عمل وقدرات كل جمعية للتنسيق معها.