hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

شراكة بين وزارة الإعلام واليونيسف لتعزيز حقوق الطفل

الجمعة ٢٤ آذار ٢٠٢٣ - 17:10

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نظمت وزارة الإعلام في لبنان بالتعاون مع اليونيسف ومنظمة "كفى" لقاء مع المؤسسات الإعلامية حول كيفية حماية الأطفال والمراهقين في وسائل الإعلام، "بهدف حماية مصالحهم الفضلى وتعزيز الممارسات الجيدة، ومناصرة قضايا الطفل على مختلف المستويات".

وألقى وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري كلمة، رحب في مستهلها بالحاضرين، وقال:" الطفل مستقبل الوطن والأمة، فلنعتن بهذا المستقبل من اليوم. وقال: "حماية الطفل مسؤولية الجميع، وصون حقوقه واجب علينا من أجل بناء اجيال سليمة وواعدة. واذا كان نص القوانين المتعلقة بحماية الطفل وضمان تطبيقها منوطا بعمل الوزارات المختصة والمنظمات الدولية والجمعيات والمؤسسات الانسانية، فإن دورنا في الإعلام كبير جدا من ناحية المساعدة على إحداث التغيير المنشود في المفاهيم والسلوكيات الاجتماعية".

وأضاف المكاري : "وسائل الاعلام هي الجهة القادرة على نشر التوعية حول ضرورة حماية الاطفال بطريقة تقيهم الأذى والاساءة. وهي شريك اساسي في حماية الطفل والدفاع عن حقوقه من خلال الإضاءة على معاناته وهمومه وتعرضه للعنف والاساءة والحرمان، من دون انتهاك خصوصياته أو المس بمشاعره. من هنا أتت فكرة هذا اللقاء بالتعاون مع اليونيسف ووزارة الشؤون الاجتماعية والمجلس الاعلى للطفولة ومؤسسة "كفى"، لتأكيد التعاون في ما بيننا من خلال بذل جهود مشتركة للإضاءة على قضايا الطفل في الإعلام بمسؤولية عالية، واضعين مصلحته الفضلى فوق كل اعتبار".

وختم المكاري :"اننا، إذ نشكر وسائل الإعلام على حضورها هذا اللقاء، فإننا نتمنى عليها مساعدتنا على تطبيق المبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل من اجل ضمان مصلحته الفضلى في الاعلام. وإذ نحيي اليونيسف على عملها الدؤوب من اجل حماية الطفل وحقوقه، نشكر ايضا وسائل الاعلام كافة التي تتعاون معنا على نشر التوعية حول حقوق الطفل وحمايته من العنف، ونتمنى عليها توقيع هذه المدونة التي تضمن حماية الطفل في الاعلام. اطفالنا بحاجة الى الحماية الجسدية والنفسية. فلنتعاون جميعا على تأمين هذه الحماية ولتتضافر جهودنا لتوعية المواطن على صون هذه الحقوق".

واشار بيان لليونيسيف، الى ان "اليونيسيف تعتمد مع منظمة كفى نهجا تشاركيا مع وسائل الإعلام المحلية، مبنيا على مبادئ توجيهية، لتمكين الصحافيين من الإبلاغ عن قضايا الأطفال بطريقة تخدم مصلحة الطفل العامة دون المساس بحقوقه.

وقال ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيغبيدير: "الإعلاميون هم أبطالٍ الدفاع عن حقوق الإنسان، ودورهم مهم للغاية في تعزيز التغييرات الإيجابية في المفاهيم والأعراف والمواقف والسلوكيات الإجتماعية المختلفة".

وأضاف :"تواجه عملية الإبلاغ عن حالات الأطفال والشباب تحديات عديدة، خصوصا في الأماكن التي تعرض فيها الأطفال لمخاطر جمة، سواء في مجتمعهم أم عبر الإنترنت. وبالتالي، نحن نعتمد على شراكتنا مع وسائل الإعلام والصحافيين للتعامل مع الأطفال بعناية ودقة شديدتين، ومناصرة حقوقهم والعمل على المحافظة على مصلحتهم في جميع الأوقات والظروف".

من جهتها، قالت ممثلة وزارة الشؤون الاجتماعية ريتا كرم: "نود كوزارة شؤون اجتماعية، المجلس الاعلى للطفولة ،التعبيرعن فرحنا بوجودنا اليوم معا لإطلاق سياسة حماية الطفل في الاعلام. فالاعلام هو الجهة التي تلعب دورا مهما في تأمين الحماية للاطفال، وهو السند لكل الوزارات، والجمعيات الاهلية.

وختمت شاكرة اليونيسف على "عملها في تأمين حقوق الطفل لكل الاطفال على الاراضي اللبنانية من دون تمييز بالشراكة والتنسيق مع المجلس الاعلى للطفولة".

بدورها، أكدت مديرة منظمة "كفى" زويا روحانا "الدور المهم الذي يمكن ان تلعبه وسائل الإعلام"، منوهة بـ"الشراكة الناجحة التي قامت بها منظمة كفى مع وسائل الاعلام اللبنانية في حملتها من اجل إقرار قانون العنف الاسري عام 2014 ومن ثم تعديلاته عام 2020"، متمنية "ان يكون لقاء اليوم مدخلا لشراكة جديدة مع وسائل الإعلام ينتج عنها سياسات حمائية للاطفال في وسائل الإعلام ودعم الحملات الهادفة إلى حماية الأطفال من التزويج المبكر وإلى إقرار الحقوق الأساسية للأطفال والمراهقين بما يتناسب مع اتفاقية حقوق الطفل".

وكانت مداخلة لرئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ قال فيها: "نشكر اليونيسف على خطوتها، علما انه لا يمكن تحميل الاعلام مسؤولية كبيرة في هذا الاتجاه، خصوصا وان المسؤولية في مكان آخر. دولة غائبة، وسمعتها في الارض حاليا، وسلطة سياسية تغلب الاشتباكات السياسية والطوائفية على اي اعتبار آخر ولا تأخذ في الاعتبار لا الطفل ولا الرجل ولا المرأة ولا شعبها".
اضاف: "لذلك انا انطلق من كتاب عن الطفل لروسو تحت عنوان "إميل"، ويقول: "الحياة هي المهنة التي اريد ان اعلمها لإميل".

وتابع: "للاسف، شروط الحياة في بلدنا غير متوافرة للطفل. بالتأكيد فان الاعلام يمكن ان يضيء على المشاكل، لكن الحلول ليست متوافرة لديه. وما اشارت اليه رئيسة مؤسسة "كفى" امر مهم جدا للمشاكل التي يعاني منها الطفل حاليا في بلدنا".

وختم محفوظ: "أتوجه الى اليونيسف تحديدا، بأن معالجة امر الطفل اليوم أصبحت خارج الحدود عبر المنظمات الدولية والدول التي تريد الاهتمام بالطفل، وشيء مهم جدا ان بعض الجمعيات والمؤسسات اللبنانية تقوم بأمر مهم جدا وتعوض غياب الدولة. ولذلك يجب تشكيل قوة ضاغطة على هذه السلطة السياسية المتهالكة لتأخذ منها العناية بالطفل ومن ينتسب من شعبها لهذه الدولة".

  • شارك الخبر