أطلقت شركة "كومبوست بلدي" الاجتماعيّة  حفلاً بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيسه، وافتتاح منشأة تسبيخ في الحازميّة. حضر الحفل وزير البيئة د. ناصر ياسين، رئيس اتحاد بلديات ساحل المتن الجنوبي، عدد من رؤساء المجالس البلديّة المجاورة، ممثّلين عن وزارة الصّناعة وحشد من الفعاليات.

افتُتح الحفل بالنّشيد الوطنيّ اللبنانيّ ثم كلمة المدير العام ل"كومبوست بلدي" مارك عون الذي تحدّث عن بداية تأسيس الشركة مع شريكه  انطوان أبو موسى سنة ال2017. مشيرًا إلى شبه إنعدام المبادرات التي تُعنى بمعالجة المواد العضوية، آنذاك. ثم توجّه بالشّكر إلى كلّ الجّهات التي قدّمت الدّعم المعنويّ والماديّ للشركة لتستمر ومنهم Foundation Diane

ثم كانت الكلمة لايلي روحانا شريك في شركة كومبوست بلدي الذي تحدّث عن المراحل العديدة التي مرّت بها الشركة خلال الخمس سنوات الماضية. وكيف بدأت بالتواصل مع اعداد كبيرة من المنظمات والبلديات في نضوجها مع عدة شركات ناشئة ومنهم Berythech التي زوّدت الشركة بالقدرات التنموية والتجارية المناسبة.

ثمّ شكر  جان الأسمر على تعاونه مع الشّركة وشركات أخرى ك "كارفور "وغيرها، والّذي سمح بإقامة مشروع التّسبيخ في الحازميّة بدل أن تكون الأرض مجرّد مطمر نفايات صغير. معتبرّا هذا المشروع مشروعّا نموذجيًّا للتّعاون بين القطاعين العام والخاص وتحديًّا كبيرًا في مجال معالجة الموادّ العضويّة داخل المدن. ملقيًا الضّوء على أهميّة الإطار القانونيّ من أجل دعم المشاريع اللّامركزيّة، شاكرًا وزير البيئة ووبسام صبّاغ على ثقتهم وتعاونهم. وختم كلمته مشيرًا إلى توسّع شركة كومبوست بلدي في الأردن والمملكة العربية السّعودية بالإضافة إلى الوجود في كولومبيا.

بدوره هنّأ الوزير  ياسين على تنفيذ هذا المشروع البيئيّ. وشدّد بكلمته على أهميّة الإصرار ووجود النيّة الصّافية بالعمل واللجوء إلى المعطيات والطّرق العلميّة لحلّ أزمة النّفايات. ثم تحدّث عن الرّكائز الثلّاث للخطّة الاستراتيجيّة والتي تشمل؛ بناء العمل على أساس الاقتصاد الدّائريّ، أهميّة اللامركزيّة بالإضافة إلى التّشديد على دور الوزارة كدور رقابيّ، متابعة، تسهيل وتشجيع هذه الأنواع من المبادرات. خاتمًا بأنّ التّعافي القادم يجب أن يكون تعافيًا أخضر.

أمّا رئيس بلدية الحازميّة  جان الياس الأسمر فقد أثنى على فريق كومبوست بلدي وعلى جهودهم في تنفيذ هذا النّوع من المشاريع. كما تحدّث عن التّعاون بينهم من أجل تنفيذ هذه المبادرة البيئيّة ضمن نطاق الحازميّة مؤكدًا على إصرار البلديّة على العمل دائمًا رغم كلّ الصّعوبات. ثمّ صرّح عن نيته في توسيع هذا المشروع مع كومبوست بلدي ونضيرة ومتابعته في تقديم الدّعم مع الحفاظ على الالتزام بالشّروط والضّوابط البيئيّة. داعيًا إلى اللّامركزية على كل الصّعد المتعلّقة بإدارة النّفايات الصّلبة. كما طلب من الوزارات المعنيّة إطلاق حملات توعويّة لتشجيع المواطن على الفرز من المصدر لتخفيض تكاليف رفع النّفايات الّتي أصبحت عبئًا على البلديّات نظرًا لارتفاعها. خاتمًا بتشجيع باقي البلديّات للمشاركة ودعم وتنفيذ هذا النّوع من المشاريع.

ثم أعلنت مديرة مشروع " يلا ريتورن"  لين سراج، الّذي أطلقته الشركة الاجتماعية ، عن افتتاح فرع جديد ل " يلا ريتورن" في "هابي" الحازمية.