hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

بعقوني: لعدم الاستسلام للموت الروحي والاحباط لأننا أبناء الرجاء

السبت ١٥ آب ٢٠٢٠ - 14:39

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، قداس عيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة السيدة في بتغرين، وألقى عظة تحدث فيها عن معنى العيد وقال: "طوبى للذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها، أن نسمع كلمة الله يعني ان نتتلمذ للمسيح، فالتلميذ الحقيقي هو الذي يصغي الى الكلمة وتكون حياته وتصرفاته وكل ما يتعلق به بحسب هذه الكلمة ويعمل بها في يومياته".

أضاف: "في هذه الايام الصعبة كثيرون يهتمون بأمور عدة ولكن ذلك لا يعني أننا لسنا بتلاميذ الرب، فمن فقد عزيزا ومن يزور المرضى ومن يساعد المتضررين ومن يسهم في عدم انتشار وباء كورونا ومن يهتم بعائلته كل ذلك يعبر عن محبتنا لبعضنا ويدل أننا تلاميذ الرب ونعمل في حياتنا اليومية بكلمته، ولكن التلمذة ليست فقط أن نسمع كلامه بل هي في الخدمة والمحبة وأعمال الخير".

وتابع: "نحن اليوم احوج ما نكون الى فكر الرب لانه غير معقول ما يحصل في وطننا ومجتمعنا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام من كلام وتصرفات ومواقف وفساد وأمور لا تتطابق مع فكر الرب واخلاقه".

وأكد بقعوني أن "الكنيسة وأعيادها ثابتة مهما كانت الظروف لان المسيحي مدعو في كل الظروف أن يحيا ويتصرف كتلميذ للرب وكإبن الله وأن يتخذ قراراته على ضوء التنشئة المسيحية وأن يترجمها بتصرفات ومواقف. والتلميذ هو الذي يؤمن ويعيش كلمة الله خلال كل السنة وليس فقط في الاعياد".

ودعا الى "عدم الاستسلام للموت الروحي والنفسي والاحباط واليأس والالم، التي تساهم في جزء منه مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام، بل أن نتكل على شفاعة مريم العذراء عند إبنها ليخلصنا، لذلك علينا أن نؤمن بالصلاة لنكون مظللين ومحميين بخلاص الرب بشفاعة والدته ويجب أن نتصرف كمسيحيين ونرتقي الى مستوى هذه التلمذة في حياتنا بالمحبة لان محبة الله ثابتة وشفاعة مريم ثابتة".

وختم بقعوني: "وسط هذه الآلام أدعوكم لتعيشوا كتلاميذ وكأبناء وبنات القيامة وأن تحملوا علامات الرجاء وأن تثبتوا بإيمانكم وبمحبتكم، إن انفجار المرفأ دمر وتسبب بكثير من الضحايا الابرياء ولكن هناك دمارا أعظم يجتاحنا وسيدمرنا ألا وهو اليأس والإحباط اللذان يسيطران على الكثيرين، لذلك أدعو أن نعيد هذا العيد ببعد روحي ونعيش الرجاء ونكون شهودا له في هذه الظروف الصعبة لاننا كلنا ثقة بالمخلص انه سيخلصنا بشفاعة أمه مريم من خلال الصلوات التي نرفعها في عيدها".

  • شارك الخبر