hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

الجمعية الأرثوذكسية لرعاية المساجين: لن تضعف قوتنا ولا وحدتنا من أجل الخير

السبت ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٠ - 19:22

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وجهت "الجمعية الأرثوذكسية لرعاية المساجين" رسالة لمناسبة عيد الميلاد المجيد، جاء فيها:

"عالم اليوم يتخبط في أجواء الأوبئة والصراعات الدولية والعالمية والمصالح المدمرة، وبنمط ممنهج. الشعب المطالب بحرية المصير، حكم عليه أقرانه، بخيانتهم لقضيته العادلة، بالعزلة والاستعباد.

الوطن الحبيب نهب شعبه، وبات السواد الأكبر من هذا الأخير يرزح تحت وطأة الفقر والعوز وضيقة لم يشهد لها مثيل. الشبيبة فقدت الأمل بمستقبلها سالكة إلى المجهول في قوارب الموت علها تجد فيه الحياة. الكل في أرجاء الكون أصبح يهذي بنفس التساؤلات: إلى متى؟ وماذا بعد؟ المساجين ينتظرون أن يأخذ العدل مجراه دون تلكؤ ليعود الأبرياء لاحتضان عائلاتهم وأطفالهم، والقابعون خلف القضبان يلتمسون التعزية الآتية من المجهول.

هذا الميلاد يأتينا ليس كأي ميلاد آخر. أجواؤه مقيدة، فرحه ملبد، هداياه مغلفة بالخوف والاضطراب وخشية من مرض مميت. في ظل كل هذه الأجواء تنقل الكنيسة نور الرجاء الآتي من مذود إله محب، ترك عرشه السماوي ليكون طفلا بدون منزل ولا مأوى ولا معين، مشاركا حياة الناس ومعاناتهم بأدق تفاصيلها.

عيد ميلاد الرب يسوع يعيدنا إلى أصالة إيماننا بالإله المتجسد، الذي أوضح لنا أن وراء كل عتمة، خيط من نور، فكيف إذا نور خالق النور نفسه يسطع ببهائه؟ من كان يظن أن الطفل، قاطن المغارة المظلمة، الباردة، سيحمل للعالم نورا لا يضاهيه نور، ودفئا يغمرك بالحنو واللطف والأمان؟ هكذا هو هو، أمس واليوم وغدا، قدرته ومحبته للبشر قادرة أن تغير موازين الكون، لأنه حيث يشاء الإله يغلب نظام الطبيعة.

الطفل الإلهي دمر بوجوده بيننا قدرة اليأس، وغلب بنور قيامته ظلام الجحيم، فلن يدوم الشر بوجوده ولن تضعف قوتنا ولا وحدتنا من أجل الخير، ذلك لأن رب المجد قائم بيننا، وبهذا يكون لنا به رجاء".

  • شارك الخبر